أصبحت الإحصائيات والأرقام في عالم كرة القدم، تشكل عنصرًا هامًا على مستوى التدريب والحسابات الفنية، للعديد من الأندية.
شركة "ستاتس بومب" البريطانية، أحد الرواد في عالم الأرقام، تستعد لإطلاق ميزة جديدة، سوف تنقل اللعبة إلى مستوى آخر من التفاصيل.
وتقدم الشركة لمختلف الدوريات الأوروبية، تفاصيل تتعلق بالاستحواذ، ومعدلات ومواقع ركض اللاعبين، وعدد التمريرات، وغيرها من الإحصائيات التي يتابعها الكثيرون، عقب كل مباراة.
التحديث القادم، سيكون عن طريقة استخدام تقنية جديدة تدعى "360"، والتي ستمكن الشركة من التقاط ما يقرب 3300 صورة خلال المباراة.
عن طريق تلك المشاهد، ستتمكن الشركة عن طريق الأجهزة الخاصة بها؛ معرفة الآتي:
- التمريرات المخترقة للدفاع، من حيث عدد اللاعبين التي استطاعت التمريرة تخطيهم.
- كيفية استقبال الكرات خلال المساحات، والأماكن المتاحة لاستلام تلك الكرات.
- تفاصيل أكثر خاصة بتمركز المدافعين.
- الأوقات التي يترك الفريق مواقعه السليمة وخلق مواقف لاعب ضد آخر فقط.
* خرافات أم علم حقيقي؟
تعتمد الكثير من الأندية على محلل أداء يهتم بشكل أساسي بجمع كل ما يتعلق من أرقام بشأن فريقهم أو المنافسين، وتقديم تلك المعلومات للمدير الفني من أجل تحسين مستوى المجموعة التي يديرها.
المعلومات من شأنها بالفعل، الإجابة عن بعض الأسئلة الخاصة بسوء النتائج، ومعرفة نقاط ضعف المنافسين، ولكن هناك الكثيرين من المدربين المخضرمين لا يعترفون بمثل هذه الطرق، في عالم التدريب.
* الألقاب وعلم الأرقام
الكثير من المديرين الفنيين، انتقدوا الاهتمام الزائد بكل ما يتعلق بالأرقام، والتي لا تشكل أهمية قصوى خلال عملهم كمدربين كرة قدم.
الإيطالي ماسيمليانو أليجري، أحد أبرز المدربين على الساحة الكروية، انتقد قبل أسابيع قليلة، كل المدربين الشبان، الذين يعتمدون على الأرقام والإحصائيات، وتحويل مهنة التدريب إلى فلسفة، تهتم بتفاصيل كثيرة.
المدير الفني السابق ليوفنتوس، أقر بأنه يعتمد على عيناه فقط من أجل تحليل المباريات، وأكد أن الأهم هو الأمور الأساسية في كرة القدم، مثل الاستحواذ والفوز بالثنائيات.
أليجري أكد أن أجهزة الكمبيوتر، لن تستطيع أن تكشف لك ما يمكن للاعب مثل البرازيلي رونالدينيو فعله بالكرة، وأن تلك التقنيات تفسد اللعبة.
البرتغالي جوزيه مورينيو هو الآخر، من خلال الكواليس التي نشرت خلال تواجده داخل غرف الملابس للفرق التي دربها، ظهر بداخلها يتحدث مع اللاعبين عن جوانب نفسية وأمور أساسية في كرة القدم، دون الخوض في تعقيدات تكتيكية.
ولا يمكن تجاهل الإسباني بيب جوارديولا، الذي بالرغم اعتماده على أساليب تكتيكية معقدة، إلا أنه يهتم بشكل كبير بالنواحي النفسية والذهنية للاعبيه، بقدر اهتمامه بالأرقام والتفاصيل الصغيرة.
وعلى الناحية الأخرى، هناك من فشلوا في مهمتهم التدريبية لاعتمادهم على لغة الأرقام بشكل أساسي في مهمتهم؛ مثل البرتغالي أندري فيلاش بواش، مدرب توتنهام السابق، الذي كشف عن استخدامه لأحد الألعاب الإلكترونية، من أجل تطوير فريقه وقراءة الخصوم بشكل أفضل.
اعتماد بواش على تلك الأمور، لم تساعده بأي شكل على حصد الألقاب، أو تحقيق نتائج جيدة، بل بالعكس مني البرتغالي بهزائم مذلة في مشواره التدريبي.
وبين اختلاف الآراء، تبقى لعبة كرة القدم مليئة بالعديد من الأسرار والجوانب المختلفة، تبقى جميع محبيها مهتمين طوال الوقت، بمعرفة المزيد من التفاصيل عنها.
اقرأ أيضا
"أسطورة برشلونة مع جوارديولا زائفة".. أليجري يسخر من "فلاسفة" كرة القدم
بعد تمديد تعاقده مع السيتي.. جوارديولا يتسبب في إفلاس الفريق