"الهلال ممنوع من التعاقد مع نجوم الأهلي".. تهديدات قد تتحول إلى حقيقة على أرض الواقع، بسبب الأزمات التي اشتعلت بين الناديين، خلال الفترة القليلة الماضية.
والأهلي كان المنافس الأخطر على الهلال، داخل المستطيل الأخضر، في فترة الستينيات والسبعينيات، قبل أن يتراجع في الأعوام الأخيرة، ويفتح المجال إلى النصر والاتحاد، لتهديد زعامة الفريق الأزرق.
ولكن، يبدو أن صراع الهلال والأهلي، تحول في الفترة القليلة الماضية، من الملعب إلى المكاتب ووسائل الإعلام، الأمر الذي أدى إلى الاحتقان وتبادل الاتهامات بين الطرفين.
* بداية الأزمة..
يُمكن اعتبار عام 2019، هو بداية الأزمة الحقيقية بين الهلال والأهلي، بعد تفاوض مسئولي الزعيم، مع أحد مواهب الراقي الكبرى.
والهلال دخل في مفاوضات مكثفة في مطلع عام 2019، مع الحارس الشاب محمد الربيعي، حامي عرين الأهلي، للتعاقد معه، وذلك على الرغم من عدم دخوله الفترة الحرة من عقده.
وأعلن عبدالله بترجي، رئيس النادي الأهلي وقتها، امتلاكه مستندات، تثبت تورط الهلال، في التفاوض مع الربيعي، بشكل غير قانوني، في أحد معسكرات المنتخب الوطني.
وبعد تصريحات بترجي، انسحب الهلال من التفاوض مع الربيعي، خوفًا من توقيع عقوبات شديدة عليه، الأمر الذي جعل الحارس الشاب، يجدد عقده مع الأهلي، لمدة 5 سنوات.
* السومة يشعلها..
ولم تمر سوى أشهر قليلة على أزمة الربيعي، حتى أشعل الأسطورة السورية عمر السومة، صراعًا جديدًا بين ناديه الأهلي والهلال.
والسومة صرح قائلًا: "لو كنت لاعبًا في الهلال، لحققت بطولة دوري أبطال آسيا" – في تلميح مثير بشأن رغبته في ارتداء قميص الزعيم يومًا ما.
وتصريح السومة، أشعل غضب إدارة الأهلي وجماهيره، وسط تهديدات بتوقيع عقوبات شديدة على اللاعب، وملاحقة الهلال قانونيًا، في حال تفاوض مع النجم السوري، الذي لم يدخل الفترة الحرة من عقده مع الفريق.
ولاحتواء هذا الغضب، خرج السومة في مقطع فيديو، أعلن فيه ولاءه للنادي الأهلي وجماهيره، وترحيبه بالبقاء لأطول فترة ممكنة مع الفريق.
* ذروة الأزمة..
أما ذروة التوتر بين الهلال والأهلي، فكانت خلال الأيام القليلة الماضية، وبسبب الجناح الدولي المتألق عبدالفتاح عسيري.
وتسريبات صحفية، كشفت عن توصل عسيري، البالغ من العمر 26 سنة، لاتفاق مع الهلال، للانتقال إليه، خاصة أنه يرغب في الرحيل عن فريقه الحالي الأهلي.
وفي أعقاب هذه التسريبات، هدد الأهلي، بتقديم شكوى قضائية ضد الهلال، خاصة أن اللاعب لم يدخل الفترة الحرة من عقده مع الفريق، والتي تخول له التفاوض مع أي نادي آخر.
وعلى غرار ما حدث مع الربيعي، قام الهلال، ولتجنب توقيع أي عقوبات عليه، بنفي كل الأخبار التي تحدثت عن التفاوض مع عسيري، أو الرغبة في التعاقد معه.
- ولذلك، يُمكن تلخيص مشهد الصراع بين الهلال والأهلي، في النقاط التالية..
أولًا: الهلال ومنذ عام 2019، وضع أكثر من نجم أهلاوي، كهدف رئيسي للتعاقد معه.
ثانيًا: تسريبات صحفية، ورطت الهلال، بالكشف عن توصل بعض نجوم الأهلي، إلى اتفاق للانضمام إليه.
ثالثًا: تهديد مجلس إدارة الأهلي، بتقديم شكاوى قضائية ضد الهلال، بعد هذه التسريبات الخطيرة.
رابعًا: الهلال ينسحب من التعاقد مع نجوم الأهلي، خوفًا من توقيع عقوبات قانونية عليه.
خامسًا: تجديد نجوم الأهلي عقودهم مع الفريق، أو التفاوض مع أندية أخرى، خاصة النصر.
* تجربة إسبانية..
وفي النهاية، قد يتبع الأهلي، نفس سياسة أتلتيكو مدريد الإسباني، والذي هدد بعدم التعامل مستقبلًا مع مواطنه برشلونة، بسبب تفاوض الأخير بشكل غير قانوني مع مهاجمه الفرنسي أنطوان جريزمان، قبل التعاقد معه رسميًا.
وكنوع من الانتقام من برشلونة، بدأ الأتلتيكو في تحسين علاقاته، والتي كانت في وقت سابق "سيئة"، مع الغريم ريال مدريد، وسط تبادل بعض اللاعبين بين الفريقين.
وهُنا يبقى السؤال الذي يطرح نفسه.. هل ينتقم الأهلي من الهلال على "الطريقة الإسبانية"، ويمنع نجومه من الانتقال إلى الزعيم، ويبيعهم إلى النصر، حال أصروا على الرحيل؟.
اقرأ أيضا
طلب هام من النصر لاتحاد الكرة.. "قبل الأزمة الكارثية"
الأهلي يستعد لتوجيه ضربة الموسم إلى الهلال والنصر.. "خطف الصفقة الحلم"