4 أشهر فقط تفصل الأندية السعودية، على معرفة نتائج دراسة "الخصخصة"، والتي تمثل إحدى خطوات نمو الاقتصاد الرياضي، لمواكبة رؤية المملكة 2030.
وكشفت صحيفة "الوطن"، خلال الساعات القليلة الماضية، عن أن 4 أندية، هي الأقرب للحصول على الضوء الأخضر للخصخصة رسميًا، والظفر بالمزايا المالية، خاصة أنها تمتلك مقرات رياضية على مستوى عال، وبنية تحتية مجهزة، ستسهل من عملية الاستثمار فيها.
وهذه الأندية الأربعة، التي ذكرتهم الصحيفة، في تقريرها؛ هي: "الهلال، والنصر، والأهلي، والوحدة"، بينما جدل كبير يحيط بمستقبل العملاقين الاتحادي والشبابي، في انتظار النتائج النهائية للدراسة التي أجرتها الجهات المختصة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن القيمة المالية للرباعي "الهلال، والنصر، والأهلي، والوحدة"، بعد الخصخصة، ستتجاوز مبلغ الـ5 مليارات ريال، أي ما يقرب من مليار و250 مليون ريال لكل نادي، في قفزة مالية كبرى، ستحقق أحلام جماهير هذه الفرق العملاقة.
ومن ناحيته، يستعرض "سعودي سبورت"، في تقرير تخيلي، بعض الأحلام التي قد تحققها الأندية الأربعة، على أرض الواقع، بعد خصخصتها رسميًا..
* أولًا: ملاعب عالمية
تشهد الأيام القليلة القادمة، حربًا شرسة بين الهلال والنصر، للفوز بحق الاستحواذ على ملعب جامعة الملك سعود "محيط الرعب".
وبعد نهاية عقد استئجار الهلال، لملعب "محيط الرعب"، والذي بدأ في عام 2017، من المقرر أن تطرح جامعة الملك سعود، مناقصة جديدة لاستثمار الاستاد، لسنوات أخرى قادمة.
ووفقًا لآخر التقارير، تقدم الهلال والنصر، بملفاتهما للفوز بحق الاستحواذ على الملعب، خاصة أن جميع استادات العاصمة الرياض، عانت في الفترة الأخيرة، من بعض المشاكل في الأرضية، التي جعلت الناديين العملاقين يرفضان اللعب عليها.
ونفس الحال بالنسبة للأهلي، الذي لا يملك ملعب خاص به، حيث يتشارك استاد "الجوهرة المشعة"، مع غريمه الأزلي الاتحاد، ووفقًا لمسئولي الراقي، فإنهم يحلمون بأن يملك الفريق، ملعب خاص به.
وبالطبع، الخصخصة التي ستجعل ميزانية كل فريق من الرباعي السالف الذكر، تتجاوز المليار و250 مليون ريال، ستسهل من عملية بناءهم استادات خاصة بهم، وعلى طراز عالمي، فملعب "محيط الرعب"، على سبيل المثال، والذي تم إنشاءه في عام 2015، لم يكلف أكثر من 215 مليون ريال، رغم جودته الكبرى.
* ثانيًا: تعاقدات كبرى
تعاقدت أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، خلال العامين الماضيين، مع أسماء عالمية كبرى، وخاصة فريقي الهلال والنصر، وذلك بعد الدعم السخي المقدم من القيادة الرشيدة، والقائمين على الرياضة في المملكة.
وهذا الدعم الحكومي الضخم للأندية، أتاح لها، وخاصة الثلاثي "الهلال والنصر والأهلي"، ضم نجوم عالميين في الساحرة المستديرة؛ مثل:
- البيروفي أندريه كاريلو "الهلال".
- الفرنسي بافتيمبي جوميز "الهلال".
- الإيطالي سيباستيان جيوفينكو "الهلال".
- المغربي عبدالرزاق حمد الله "النصر".
- المغربي نور الدين أمرابط "النصر".
- البرازيلي جوليانو دي باولا "النصر".
- البرازيلي جوزيف دي سوزا "الأهلي".
- الجزائري يوسف بلايلي "الأهلي".
وإذا ما تم خصخصة هذه الأندية، فإنها ستتيح لهم، التعاقد خلال السنوات القليلة القادمة، مع نجوم عالميين، لا يقلوا مستوى عن السالف ذكرهم، بل ممكن أن يعلوهم في المستوى الفني.
وقد يصل الطموح حتى للهلال والنصر والأهلي، ضم بعض النجوم العالميين من ريال مدريد وبرشلونة، خاصة أن معظمهم يكرروا بعد تجاوز سن الـ30، الانتقال إلى الصين والدول الخليجية.
ووقتها، لن تكون هناك مشكلة في تلبية المطالب المالية لهؤلاء اللاعبين، فعلى سبيل المثال، الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، يتقاضى 40 مليون يورو في السنة مع برشلونة، أي ما يقدر بـ165 مليون ريال، أي أقل بكثير من العائد المادي التي ستحصل عليه الأندية، بعد الخصخة.
كما أن نجوم عالميين آخرين؛ مثل البلجيكي إيدين هازارد "ريال مدريد الإسباني"، وكريستيانو رونالدو "يوفنتوس الإيطالي"، يتقاضون راتب سنوي يقدر بـ30 مليون يورو، أي 124 مليون ريال تقريبًا.
وهذه الأسماء التي تم ذكرها، جاءت على سبيل المثال، لقدرة الأندية السعودية على ضم نجم عالمي كبير، من الطراز الأول، في حال تم الخصخصة.
* ثالثًا: قنوات فضائية
خلال الفترة الماضية، خرجت جماهير الأندية المختلفة، وخاصة الهلال والنصر، باتهامات لبعض الإعلاميين والبرامج الرياضية في القنوات الرسمية، بأنها منحازة لفريق على حساب الآخر، وتستهدف النيل من بطولات وألقاب المنافس.
ومن أهم عناصر الخصخة، هو إنشاء قنوات فضائية للأندية، وهي التي ستحقق منافع عديدة للغاية؛ على النحو التالي..
- خط دفاع لأي هجوم ضد النادي أو مسئوليه، سواء من المنافسين أو المسئولين.
- إعادة تذكير جماهير النادي، بالبطولات والألقاب القديمة، وأبرز النجوم التاريخيين المنسيين.
- توفير عوائد مالية ضخمة، من الحصول على إعلانات، وحقق بث مباريات الفريق، أو بطولات أخرى.
والعناصر الثلاثة السابق ذكرها، هي نقطة في بحر كبير، سيعود على الأندية بالخيرات، في حال تطبيق الخصخصة، بشكل احترافي، خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضا
قنبلة الهلال والنصر.. نجم ريال مدريد يقود "كتيبة عالمية" ستنتقل إلى دوري المحترفين
بروفيسور النصر ورومانسي الهلال.. "عصابة الدوري" تخترق قلب طوكيو في لاكاسا دي بابيل