تقرير بالأرقام| سياسة مورينيو تهدد برحيله المبكر عن توتنهام

مازال الحديث مستمر عن تعيين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، في منصب المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي، خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المقال من منصبه مؤخرا.

وأعلن توتنهام في ساعة متأخرة أول أمس الثلاثاء إقالة بوكيتينو بداعي سوء النتائج، ليعلن بعدها بساعات قليلة في صباح الأربعاء تعيين مورينيو على رأس الإدارة الفنية للسبيرز.

ويثير تعيين مورينيو مدربا لتوتنهام الكثير من الجدل، بسبب اختلاف سياسة المدرب البرتغالي الإستثنائي عن طريقة العمل التي يسير بها الفريق اللندني، منذ تولي دانييل ليفي إدارته قبل 18 عاما.

فالعنصر الذي كان يميز تجربة توتنهام الرائعة مع بوكيتينو، هي عدم اعتماده بشكل كبير على الانفاق في سوق الانتقالات، بل كانت طريقة عمله تعتمد في الأساس على تطوير العناصر الشابة.

ونجحت العديد من الأسماء أن تلمع تحت قيادة ماوريسيو، بداية من الشاب ديلي آلي، ومن بعده الكوري الجنوبي هيون مين سون، بالإضافة لإيركسن وهاري وينكس، والهداف الكبير هاري كين.

وأنفق توتنهام منذ تولي ليفي إدارته في عام 2001، حتى الأن في الميركاتو مبلغ (876) مليون باوند، حيث أن اللاعب الأغلى الذي ضمه توتنهام كان الفرنسي ندومبيلي مقابل 50 مليون يورو.

وعلى النقيض، اعتمدت تجارب مورينيو الناجحة، سواء مع ريال مدريد أو إنتر ميلان ومن قبله تشيليسي، على التعاقد مع اللاعبين الكبار في سوق الانتقالات.

وبالنظر للأموال التي انفقها مورينيو فقط خلال تدريبه لتشيلسي ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، بعيدا عن تجاربه الأخرى، نجد أنه أنفق (925) مليون باوند، وهو ما يفوق معدل إنفاق توتنهام على مدار 18 عاما في مواسم الانتقالات سواء الصيفية أو الشتوية.

وسيبدأ الصراع مبكرا بين مورينيو وإدارة توتنهام مبكرا في شهر يناير المقبل، بالميركاتو الشتوي، في ظل حاجة السبيرز للكثير من التدعيمات على مستوى خط الوسط والدفاع.

وسيكون الميركاتو الشتوي المقبل، مقياس إذا كان مورينيو سيستمر طويلا مع توتنهام بتغيير سياسة إدارة دانييل ليفي، أو عمل المدرب البرتغالي على طريقة سلفه ماوريسيو بوكيتينو.