لا صوت يعلو في الوقت الحالي، إلا على مصير مباراة الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، مع تراكتور سازي الإيراني.
ويواجه النصر، يوم 14 سبتمبر القادم، على ملعب "خليفة الدولي"، في العاصمة القطرية الدوحة، فريق تراكتور سازي، ضمن منافسات دور الـ16 ببطولة دوري أبطال آسيا.
ولكن، النادي الإيراني، تقدم بطلب رسمي إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من أجل تأجيل المباراة؛ نظرًا للظروف المالية والإدارية الصعبة، التي يمر بها الفريق الأول لكرة القدم.
وفي حال رفض الاتحاد الآسيوي، تأجيل المباراة، قرر تراكتور سازي، إعلان انسحابه من بطولة دوري الأبطال، في نسخته الحالية.
* أزمة حمد الله..
وقرار انسحاب تراكتور، أثار الجدل داخل نادي النصر، بشأن مستقبل المهاجم المغربي الكبير عبدالرزاق حمد الله.
وحمد الله البالغ من العمر 30 سنة، "موقوف" عن مباراة الفريق الإيراني؛ بسبب تراكم البطاقات في دور المجموعات، على أن يعود في ربع النهائي، حال تأهل النصر.
ومع الانسحاب المرتقب لنادي تراكتور، تضاربت الأنباء بشأن رفع الإيقاف عن النجم المغربي، أم ترحيله إلى دور ربع النهائي؛ على النحو التالي:
- القانوني محمد الدويش
"إذا أُعتبر تراكتور منسحبًا، هل يعود لاعبو النصر الموقوفون؟.. المباراة التي لا تُلعب لا تُحسب عقوبة"؛ في إشارة إلى ترحيل إيقاف حمد الله، إلى دور ربع النهائي.
- الإعلامي طارق سعد
"لائحة المسابقات في دوري أبطال آسيا، تؤكد أن إيقاف اللاعبين لا يرفع، حال لم تلعب المباريات فعليًا، ولكن.. هناك حالة استثنائية، يتم خلالها رفع العقوبة، وهي أن يكون النادي الذي يمتلك لاعبًا موقوفًا - مثل النصر -، غير مسؤول عن إلغاء المباراة أو عن انسحاب الطرف الآخر".
إذًا.. ماذا يجب أن يفعل النصر لـ"إنقاذ" حمد الله من الإيقاف؟
جماهير النصر الكبيرة، قدمت اقتراحًا هامًا إلى مجلس إدارة النصر، برئاسة مسلي آل معمر، لضمان مشاركة حمد الله، في دور الـ8.
وطالبت جماهير العالمي، مجلس إدارة النصر، بـ"تقليد" الهلال، وذلك من خلال إرسال فريق الكرة الأول، إلى ملعب "خليفة الدولي"، وقت المباراة، وأن ينزل اللاعبون بشكل طبيعي، إلى المستطيل الأخضر.
وهُنا، فإن مراقب المباراة سيسجل حضور النصر، وفي حال عدم وصول فريق تراكتور سازي الإيراني، في الميعاد المحدد، سيعتبر العالمي، "بريء" من التسبب في أي ضرر للخصم – مثلما قال طارق سعد –، وترفع العقوبة عن حمد الله.
والمثير في الأمر أن هذه الطريقة، أنقذت الهلال، من عقوبة "الآسيوي"، بالحرمان من المشاركة في دوري أبطال آسيا، لمدة عامين.
ففي عام 2020، فشل الهلال، في إكمال قائمته، أمام شباب الأهلي دبي الإماراتي، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا؛ بسبب إصابة 17 لاعبًا بفيروس "كورونا".
وعلى الرغم من ذلك، وصل الهلال، إلى الملعب، ونزل اللاعبون إلى المستطيل الأخضر، قبل أن يتم اعتبارهم منسحبين من نسخة 2020، مع عدم توقيع أي عقوبة عليهم مستقبلًا؛ بسبب حضورهم للملعب، على الرغم من الظروف القهرية.