أيام معدودة ويسدل الستار على سوق الانتقالات الصيفي الحالي، الذي أعلن وبقوة عن ميلاد نادي بمواصفات قياسية، لم يشهدها على الساحرة المستديرة من، واستطاع الجمع بين نجوم لطالما كانوا بمثابة الخصوم لسنوات طويلة.
معجزة باريس سان جيرمان الفرنسي الكروية في عام 2021، أصابت جماهير كرة القدم بالذهول والحيرة، كيف لعشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي أن يشاهدوا أسطورة ناديهم برشلونة بقميص أخر، خاصة لخصم أوروبي عنيد خلال المواسم الأخير، الأمر نفسه بالنسبة لجماهير الملكي ريال مدريد، الذي ذهب قائدها سيرجيو راموس ليرتدي قميصًا سيجمعه بليو، متعب الميرينجي لعقد كامل.
هل يحصل باريس سان جيرمان على الشعبية التي يسعى إليها؟:
بلا شك فإن استقدام نجوم بحجم ليونيل ميسي، نيمار، مبابي، راموس وغيرهم من الأسماء في فريق واحد، سينعكس تجاريًا وماليًا على باريس سان جيرمان، وسيؤتي بثماره على مستوى الأرقام الخاصة بوسائل الإعلام الإلكترونية، وأعداد المتابعين على الإنترنت، بينما الطريقة التي يضم بها النادي الفرنسي لاعبيه، يبدو وأنها لن تترجم إلى بناء قاعدة جماهيرية لعشاق ومتيمين بهذه المؤسسة الكروية.
سخط جماهير برشلونة التي شاهدت ميسي ونيمار ينتقلنا بهكذا طريقة إلى باريس سان جيرمان، لن تحول معها عشاق هؤلاء النجوم إلى محبين لنادي العاصمة، كما هو الحال لجماهير ريال مدريد التي لم ترى تعاونًا من إدارة ناصر الخليفي وليوناردو المدير الرياضي، في صفقة كيليان مبابي.
تعاون معدوم بين باريس وأندية أوروبا:
فشلت أندية أوروبا جميعها في التفاوض مع باريس سان جيرمان من خلال ضم أحد لاعبيه، أو حين كان الأمر على الناحية الأخرى، حين يطلب النادي الفرنسي لاعبًا، ولعل برشلونة وريال مدريد الإسبانيان خير مثال على ذلك.
أشعلت إدارة باريس سان جيرمان الأجواء قبل سنوات قليلة، حين طلب برشلونة التعاقد مع الإيطالي ماركو فيراتي، وهددت الإدارة اللاعب بالتجميد في حالة تحدث وكيله مع إدارة النادي الكتالوني، حسب تصريحات الأخير.
باريس أراد الانتقام وكان له ما أراد، حين ضرب بكل الأرقام المالية عرض الحائط، ودفع بسهولة مبلغ 222 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي للبرازيلي نيمار دا سيلفا في 2017.
العلاقة الطيبة المزمعة بين إدارة باريس ورئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز، لم تقدم أي نتائج أفضل مما حصل عليه برشلونة، حيث فشلت كل المفاوضات هذا الصيف، من أجل إنتقال الفرنسي كيليان مبابي إلى الملكي.
"لأي فقراء يلعبون كرة القدم":
باريس سان جيرمان كان المتخلف الوحيد عن قطار السوبرليج، الذي ضم الأندية الأكبر في أوروبا، بين إسبانيا، إيطاليا وإنجلترا، حيث رفض الإدارة كل الإغراءات المالية المقدمة من شركات الرعاية، والاشتراك في هذه المسابقة الجديدة.
المشروع الذي كان غرضه الربح المالي، دون النظر إلى مستقبل بطولات كرة القدم، علق عليه ناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي بتصريح لا يتماشى مع الأموال التي لا حصر لها التي ينفقها باريس سان جيرمان حين قال: "كرة القدم للفقراء، لذلك أن أكون طرفًا في السوبر ليج".
اقرأ أيضا
والد ميسي يهين برشلونة بعد أول ظهور لنجله مع باريس سان جيرمان