"سالم الدوسري سيحب مدرب الهلال إلى حد الجنون".. هذا هو لسان حال النجم البرازيلي نيمار جونيور دا سيلفا، بعدما تولى مواطنه المدير الفني روجير ميكالي، مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال.
والزعيم الذي يعيش أوقاتًا سيئة جدًا، اضطر إلى إقالة المدير الفني رازفان لوشيسكو من تدريب الفريق الأول، بعد سقوطه أمام ضمك، بهدف نظيف، في إطار الجولة الـ18 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث ساءت النتائج، وتراجعت المستويات بصورة مخيفة.
وقرر الهلال، إسناد مهمة تدريب الفريق الأول إلى المدير الفني البرازيلي روجير ميكالي، بعد أن أثبت فقط في 8 مباريات مع فريق الشباب، أنه يمتلك إمكانيات جيدة.
*سيحبه سالم الدوسري إلى حد الجنون:
يبدو أن ميكالي، لا يمتلك سيرة ذاتية قوية، حيث يظهر بالبحث في مسيرته التدريبية، أنه تولى فقط قيادة الفرق الشباب، مع تجارب غير ناجحة على الإطلاق، على مستوى الفريق الأول، مع عدد من أندية الدوري البرازيلي، أبرزها أتلتيكو مينيرو.
النقطة المضيئة الوحيدة عبر تاريخه، كانت عندما تولى قيادة المنتخب البرازيلي الأولمبي، حيث حصد معه الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو، عام 2016.
وتولى ميكالي، تدريب أحد أبرز نجوم الكرة العالمية، وهو البرازيلي نيمار جونيور دا سيلفا، مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.. فـ"ما علاقة سالم الدوسري به".
القصة تعود إلى صيف عام 2016، بالتحديد بعد أن سقط البرازيل على أرضه، أمام كل من جنوب إفريقيا والعراق، على الترتيب، بالتعادل السلبي دون أهداف، في مباراتين حمل خلالهما، نيمار، شارة قيادة منتخب السيليساو، ما عرض اللاعب الذي كان متألقًا بشكل خاص مع برشلونة، إلى انتقادات قاسية من جماهير السامبا.
وخرج ميكالي إلى وسائل الإعلام، من أجل الدفاع عن نيمار، حيث استطاع التعامل مع أزمته، بما يمكن وصفه بـ"الدهاء والذكاء".
وقال ميكالي عن نيمار، بعد الهجوم الجماهيري: "إنه شاب، أنا أعلم أنه في بعض الأحيان قد يتصرف بطريقة لا نتفق معها، لكن في سنه، ألم نفعل الأشياء ذاتها؟ إذا لم نحترم أفضل لاعبينا، فقد لا يرغب في البقاء معنا بعد الآن".
وتابع بشأن هتافات الجماهير باسم مارتا، نجمة منتخب السيدات، من أجل مضايقة نيمار: "مارتا ونيمار لاعبان برازيليان عظيمان، لكن نيمار لم ينضج بشكل كامل".
وأضاف مدافعًا عنه: "يصل اللاعب إلى ذروته في سن الـ28، سواء جسديًا أو عقليًا".
الصور التي تجمع بين نيمار وميكالي، تظهر كيف أن اللاعب البرازيلي يحبه، ربما إلى حد الجنون، بعدما تعامل معه بصورة نفسية سليمة، وبالشكل الذي يليق بإمكانياته، ويساعد في إخراج أفضل ما لديه.
وسالم الدوسري يشبه نيمار، ليس فقط من الناحية الفنية، بل من الجانب العقلي، حيث أن نجم الهلال شدد في أكثر من وقت سابق، على أنه غير راضٍ بشأن الانتقادات القاسية التي يتعرض لها أحيانًا من بعض الجماهير.
ويمتلك سالم إمكانيات مذهلة، يتفق الجميع بشأنها، لكنه لم يقدم الاستمرارية المأمولة منه.. فـ"هل ينجح ميكالي في صناعة نيمار جديد في الهلال".
اقرأ أيضا