"لن نبني سجنًا في النصر مثلما فعل ريال مدريد".. هذا هو لسان حال المدير الفني الكرواتي آلين هورفات، الذي يبدو أنه يستهدف تجنب السيناريو الكارثي الذي يعيشه المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، في نادي العاصمة الإسبانية، حيث أنه على الرغم من وقوعها في الورطة ذاتها، لكن ردود أفعالهما، بدت متباينة جدًا.
ونادي العاصمة الرياض، يعيش أوقاتًا سيئة على المستوى الإداري، إذ فشلت إدارة الرئيس صفوان السويكت في الحصول على رخصة الكفاءة المالية، ما حرمه من إجراء أي تعاقدات في الميركاتو الشتوي المنصرم، الذي أغلق أبوابه، منذ أيام قليلة في المملكة العربية السعودية.
العالمي لديه أزمات اقتصادية حادة، ما يشبه تمامًا أوضاع النادي المدريدي ماديًا، خاصة مع الإشارة إلى أن فريق زين الدين زيدان، لم يضم أي لاعبًا جديدًا، في آخر فترتين في سوق الانتقالات، سواء الشتاء الماضي، أو صيف عام 2020، حيث فضل الرئيس فلورينتينو بيريز، تأجيل نشاطه وتحركاته في الميركاتو، إلى وقت لاحق.
الريال دومًا ما اعتاد ضم صفقات ضخمة جدًا، عالميًا، شأنه شأن النصر، لكن على المستوى المحلي.. فـ"كيف تصرف زيدان، وماذا يفعل هورفات، للتأقلم على الأوضاع الجديدة؟".
*سجن ريال مدريد
ما يزال المدرب الفرنسي زيدان، يصر على إشراك لاعبين بعينهم، أو ما تطلق عليهم الصحافة الإسبانية بـ"الحرس القديم"، والحديث هنا عن سيرجيو راموس، كريم بنزيما، كاسيميرو، توني كروس، ولوكا مودريتش، وغيرهم، ما يعني على إثره، الصغار أمثال فينسيوس جونيور، رودريجو جوس، ماريانو دياز، إيدير ميليتاو، وآخرين.
إصرار زيدان على اللاعبين القدامى، جعل الفريق في حالة فنية سيئة جدًا، حيث خسر الملكي لقب كأس السوبر الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، في أسبوع واحد، كما يعاني على مستوى مسابقة الليجا الإسبانية، إذ يبتعد عن أتلتيكو مدريد، المتصدر، بـ8 نقاط، ومباراة مؤجلة للأخير.
*هورفات يتدخل
لم يضم النصر أي صفقة جديدة في الميركاتو الشتوي، كما أشرنا، لكن المدرب الكرواتي بدا أنه يتصرف بشكل مختلف تمامًا عن زيدان، حيث رفض أن يحبس البعض في مقاعد البدلاء، أو خارج القوائم الرسمية.
اعتمد هورفات في مبارياته الماضية، على اللاعبين الشباب، ومنحهم الثقة، بعد إشراكهم في المباريات الهامة، في التشكيل الأساسي، حيث بدأ يحصل أيمن يحيى البالغ من العمر 19 عامًا، وخالد الغنام -20 عامًا- على عدد دقائق أكبر، على سبيل المثال.
أيضًا ظهر اعتماد الكرواتي على عبد الإله العمري، أسامة الخلف، علي لاجامي، وسامي النجعي، وجميعهم يبلغون من العمر، 24 عامًا فقط، إضافة إلى علي الحسن، صاحب الـ23 عامًا.
