يشهد الموسم الرياضي الحالي 2020-2021، تغييرات مثيرة، في ظل تراجع مستوى "عملاقي الرياض" الهلال والنصر، وعودة القوة القديمة، للظهور من جديد.
والنصر عانى في بداية الموسم الرياضي الحالي، حيث تواجد لعدة أسابيع، في المركز الأخير بجدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، قبل أن ينتفض في الفترة الأخيرة، ويصعد إلى الترتيب السادس.
أما الهلال، فلم يحقق سوى فوزين فقط، في آخر 10 مباريات رسمية للفريق الأول لكرة القدم، مودعًا كأس الملك، من دور الـ16، وخاسرًا لقب السوبر السعودي.
ومن ناحيته، كان الشباب، على رأس الأندية العائدة إلى المنافسة من جديد، في الموسم الرياضي الحالي، وذلك باحتلاله صدارة جدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين 2020-2021، برصيد 32 نقطة، بعد مرور 16 جولة حتى الآن.
* سر عودة الشباب..
ويدين الشباب، بعودته القوية في الموسم الرياضي الحالي، إلى رئيسه "المخضرم" خالد البلطان، الذي عاد إلى النادي، في عام 2018.
والبلطان نجح في ضم أسماء عالمية كبرى، لتدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم، سواء محليين أو محترفين أجانب.
وأبرز النجوم الذي نجح خالد البلطان، في ضمهم إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب؛ هم:
- الأرجنتيني إيفير بانيجا.
- البرتغالي فابيو مارتينيز.
- التشيلي إيغور ليشنوفسكي.
- النيجيري أوديون إيغالو.
كما خطف رئيس الشباب، أسماء محلية بارزة، من الهلال والنصر؛ في مقدمتهم: "نادر الشراري، فواز الصقور، حسين القحطاني، عبدالله الجوعي".
والتعاقد مع كل هذه الأسماء، لم يؤثر على اقتصاد النادي، بل أن الشباب، حصل على الرخصة الآسيوية، وشهادة الكفاءة المالية، نظير سداده جميع التزاماته المالية.
* البلطان رئيسا للهلال..
وما يقدمه البلطان، سواء على المستوى الإداري أو المالي أو الرياضي، وبمقارنته مع الرؤساء الآخرين، جعل البعض يتمنى أن يتولى هذا الرجل، رئاسة مجلس إدارة ناديهم.
وجماهير الهلال، كانت على رأس المطالبين بالاستعانة بخالد البلطان، وترشيحه لتولي رئاسة النادي، خلال السنوات القليلة القادمة.
وهذه المطالبات الجماهيرية للهلاليين، تعود لعدة أسباب؛ أهمها:
- أولًا: مهارة البلطان "التفاوضية"، والتي تستطيع حسم صفقات كبرى للفريق.
الهلال فشل في ضم صفقات كبرى، منذ رحيل الثنائي سامي الجابر، والأمير محمد بن فيصل، من الرئاسة، وقد تعود من جديد مع البلطان.
والجابر ضم أندريه كاريلو وبافيتيمبي جوميز وعمر عبدالرحمن، إلى الهلال، في الوقت الذي جلب فيه بن فيصل، الإيطالي سيباستيان جيوفينكو.
- ثانيًا: عداء البلطان التاريخي، مع نادي النصر، الغريم الأزلي للهلال.
منذ سنوات، والبلطان يستفز النصراويين، بل أنه صرح بالحرف الواحد، أن العالمي، مجرد نادي جاليات، وأنه حان الوقت لإعادة إلى مكانته الطبيعية.
وترى جماهير الزعيم، أن البلطان، في حال تولى رئاسة الهلال، قادر أن يترجم هذا العداء، داخل المستطيل الأخضر، بإبعاد النصر، عن المنافسة تمامًا.
- ثالثًا: قوة البلطان الاقتصادية، رغم عدم تواجد أعضاء داعمين
قوة الشباب الاقتصادية، في عهد البلطان، جاءت على الرغم من عدم وجود أعضاء داعمين للنادي، مثل ما يحدث في الهلال والنصر.
وبالرغم من دعم أعضاء الشرف للهلال والنصر، إلا أن الفريقين يعانيان اقتصاديًا، بدرجة دفعت الإعلامي الكبير وليد الفراج، يحذر من احتمالية اختفاء الناديين مستقبلًا، على ساحة التنافس الرياضي.