أعلن نادي النصر، التعاقد رسميًا مع اللاعب المغربي نور الدين إمرابط، نجم نادي واتفورد الإنجليزي، لمدة 3 سنوات قادمة، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وإمرابط، الذي تألق في مونديال روسيا 2018، مع منتخب بلاده المغرب، مر بأزمة كبيرة، في بداية مسيرته الكروية، كادت أن تجعله يعتزل مبكرًا.
وروى إمرابط، في تصريحات سابقة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قصة أزمته الشهيرة، والتي بدأت عند إصابته بـ"التهاب عظام وغضروف حديبة الظنبوب"، الذي يصيب الركبتين، في عمر لا يتجاوز 13 عامًا، الأمر الذي دفع إدارة نادي أياكس، الذي بدأ مسيرته الكروبية بين صفوفه، في التخلي عن خدماته، نظرًا لغيابه عن التداريب، بسبب المرض.
ووقتها بدأ إمرابط، يسلم بكون حلمه أن يصبح يوماً لاعباً ذا قيمة يتبخر، بقوله: "كان الأمر قاسيًا.. كنت أتدرب في أكاديمية دي توكومست التي تبعد بمئات الأمتار فقط عن ملعب أمستردام أرينا، بإمكانك أن ترى الملعب من هناك؛ إنه حلم كبير أن تلعب فيه، للأسف لم أتمكن من فرض نفسي في أياكس".
وبعد فترة مرضه وإعفائه من طرف نادي أياكس، اشتغل إمرابط في تنظيف أرضية مدرسية محلية وغسل الأواني في أحد المطاعم، وخطط لدراسة التسيير والاقتصاد والقانون، قبل أن يتغير مساره من جديد، عندما اكتشفه نادي الدرجة الثانية "أومنيوورلد"، وهو يلعب كرة قدم الهواة.
وفي ظرف سنتين، خاض النجم المغربي، مسابقة دوري أبطال أوروبا، رفقة بطل الدوري الهولندي الممتاز أيندهوفن، قبل أن ينتقل بعدها إلى صفوف العملاق التركي جلطة سراي، والذي فاز معه بالعديد من الألقاب.
وعن سر تألقه سريعًا بعد إخفاقه في فرض نفسه داخل الفريق الهولندي، قال أمرابط: "أنا شخص متواضع، وأبذل قصارى جهدي؛ سواء لعبت رفقة نادٍ هاوٍ أو نظفت الأواني أو خُضت دوري أبطال أوروبا.. فيتعين على المرء، أن يركز بشكل كامل على ما يقوم به في الحياة، وهو ما أفعله دائماً".