ظهر على متن عالم الساحرة المستديرة، العديد من اللاعبين أصحاب المهارات والقدرات الفنية المذهلة، ولكن لسبب أو لآخر مضت مسيرتهم كما لم يتوقعها أحد.
يعتبر الجميع البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي وحدهم هما أفضل من لمس الكرة على الأقل في الحقبة الحالية، ولكن بالنظر داخل ملفات أسماء اللاعبين قد نجد من هم في نفس على نفس القدر من الإمكانيات.
رونالدينيو أحد عجائب كرة القدم
الساحر البرازيلي رونالدينيو، أحد أمهر اللاعبين على مدار تاريخ اللعبة، والذي امتلك مهارات وتمريرات بدى حدوثها غير منطقي على أرضية الميدان، يمكن اعتباره أفضل من رونالدو وميسي دون التفكير مطولًا.
اللاعب بدأ مسيرته في جريميو البرازيلي ليسافر إلى العاصمة الفرنسية، ويلعب في صفوف باريس سان جيرمان، ثم يبهر العالم أثناء مساعدة منتخب البرازيل في حصد كأس العالم 2002 الذي أقيم في كوريا واليابان.
سنوات لعبه في برشلونة أرعبت كل الخصوم، وأجبر جماهير ريال مدريد المنافس العنيد للبارسا على التصفيق له في إحدى مباريات الكلاسيكو، في صورة فريدة لتقدير مشجعي كرة القدم لموهبة فريدة تمتع بها رونالدينيو.
عقلية رونالدينيو كانت سببًا في تحول مسيرته، من القمة إلى السجن، سعيه وراء الاستمتاع بالأموال، أدخلته في نفق مظلم في عالم مليء بالمخدرات، الكحوليات والإنفاق على الحفلات المشبوهة.
ابتعاد اللاعب عن التدرب بجدية، ظهر عليه في فترة لعبه لميلان الإيطالي، حيث زاد وزنه بشكل ملحوظ ولم يقدر على الجري كما كان في السابق.
انتقل رونالدينيو من ناد إلى آخر حتى عاد للبرازيل موطنه، ليلعب مواسم سيئة ظهر خلالها كأحد لاعبي الكرة المعتزلين، لينهي مسيرته في فلومينينزي.
وسرعان ما فقد البرازيلي أمواله في طرفة عين، السلوك المريب للاعب واتهامه في الدخول ضمن عصابات المخدرات قد يكون وراء تبديد الأموال.
وانتهى مصيره في سجن بدولة الأورجواي، حين دخل إلى البلاد بطريقة غير شرعية، بتزوير جواز سفره، في واقعة أصابت الجميع بالدهشة.
المؤكد في قصة رونالدينيو، أن الموهبة ليست كل شيء، وأن الالتزام بحياة الرياضي التي تحتاج العمل طوال الوقت ليست سهلة على البعض.
روبينيو من جنة مدريد إلى البحث عن فريق.
ساحر برازيلي آخر كان ضحية السلوك السيء والتخاذل في حق موهبته، لاعب ريال مدريد السابق روبينيو، لا يختلف على قدراته الفنية أي محب لكرة القدم.
أنهى مسيرته في سانتوس مثلما بدأها، انتقل في لمح البصر إلى صفوف النادي الملكي في إسبانيا ريال مدريد، وعاش حلمًا جميلًا استيقظ منه على صيحات من جماهير الميرنجي تطالبه بالرحيل.
فشل روبينيو في إظهار قدراته داخل إسبانيا، وانتقل ليتواجد ضمن مشروع كروي جديد آنذاك، وهو فريق مانشستر سيتي الإنجليزي.
تكرر الفشل في إنجلترا ومن ثم في إيطاليا عندما لعب لميلان، اللاعب لم يعطي كرة القدم الاهتمام الذي تستحقه، وانجرف وراء السلوكيات المشبوهة.
تورط روبينيو في تعاطي المخدرات، كما صرح بيليه جوهرة البرازيل في وقت سابق، وذهبت مسيرته في انحدار مستمر.
اللاعب صاحب الـ 36 عامًا لم تنتهي مسيرته بعد ولكن فسخ النادي الذي نشأ فيه عقده، بعدما أصدرت المحكمة حكمًا بحبس اللاعب بسبب اغتصابه لفتاة أثناء فترة لعبه في ميلان الإيطالي.
روبينيو أصبح مصيره مجهول، عليه البقاء في البرازيل التي لن تسلمه لسلطات إيطاليا، ولكن من أين يأتي اللاعب بمصدر دخل في الوقت الحالي؟.
كرة القدم لن تنسى أصحاب الموهبة، كذلك عشاق اللعبة لن تغادر أذهانهم من أمتعهم ولو لفترة قصيرة، بينما ينتظر الجميع أن تأتي الساحرة المستديرة ورونالدينيو وروبينيو من جديد.
اقرأ أيضا