أثار الاتحاد السعودي لكرة القدم، ضجة كبرى في الوسط الرياضي، خلال زيارة السويسري جيانو إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إلى المملكة العربية السعودية.
ووصل إنفانتينو، إلى المملكة العربية السعودية، صباح اليوم الأربعاء، وكان في انتظاره سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، وياسر المسحل، رئيس اتحاد الكرة السعودي.
وكشف الاتحاد المحلي في بيان رسمي، عن أن المسحل، قام باصطحاب رئيس "فيفا"، في جولة بمتحف إنجازات الكرة السعودية.
وأشار إلى أن المسحل، عرض على إنفانتينو، وثيقة "فيفا" الرسمية، باعتماد عضوية الاتحاد السعودي، عام 1956.
- إذًا.. لماذا الضجة التي أثيرت بعد هذه الزيارة؟!
الضجة ليس في الزيارة بحد ذاتها، وإنما في الوثيقة الذي عرضها المسحل، على إنفانتينو، حيث أنها تثير الجدل، بشأن بطولات الهلال والنصر، في المملكة العربية.
والمسحل قال في وقت سابق، إن بطولات المملكة الرسمية، انطلقت في عام 1976، وأن جميع المسابقات التي لعبت قبل هذا التاريخ، غير معترف بها.
تصريح رئيس اتحاد الكرة، كان فيه إنكار، لـ9 بطولات حققها النصر، في بطولة الدوري، قبل الاعتماد الرسمي في عام 1976.
والنصر يقول إن لديه 17 لقبًا في مسابقة الدوري "9 قبل 1976، و8 بعدها"، وأنه صاحب الرقم القياسي في التتويجات، متفوقًا على الهلال، صاحب الـ16 بطولة.
* اعتماد العضوية..
وبعد ظهور هذه الوثيقة، تساءل الجمهور الرياضي: "هل يُمكن لاتحاد كرة محلي، أن يعلن تأسيسه في عام 1976، أي بعد 20 سنة من اعتماده رسميًا في (فيفا)؟!".
وإذا كانت الإجابة القانونية على هذا السؤال بـ"نعم"، فإن اتحاد الكرة، سيكون لديه حجة كبرى، للتصدي إلى جمهور النصر، الذي بدأ استغلال هذه الوثيقة، للهجوم على المسئولين عن اللعبة.
أما في حال كانت الإجابة على هذا السؤال بـ"لا"، فيبقى السؤال إذًا: "لماذا لم يعترف اتحاد الكرة السعودي، بـ20 سنة من المسابقات المحلية، ما بين عامي 1956 إلى 1976؟".
وهنا سيكون اتحاد الكرة، مضطرًا للاعتراف بجميع المسابقات التي لعبت قبل عام 1976، وبالتحديد منذ اعتماده رسميًا في "فيفا"، أي أن خريطة الكرة السعودية، قد تتغير بالكامل، بأن يصبح النصر، هو صاحب الرقم القياسي، في بطولات الدوري المحلي.
