تبقى رحلة دييجو أرماندو مارادونا في نادي نابولي الإيطالي خلال الستوات السبعة الذهبية كما يطلقون عليها في المدينة الكبرى علامة مضيئة في عالم كرة القدم بشكل عام.
نابولي بين عالمين .. عنوان تحدث عنه كثيرا مشجعي كرة القدم في المدينة الإيطالية، عالم ما قبل مارادونا، وعالم ما بعد مارادونا.
قبل مارادونا، لم يكن نابولي فريقا كبيرا بل نادي ضعيف ينافس دائما على البقاء في الكاليتشيو فقط , أقصى أحلامه التعادل مع يوفينتوس والإنتر وروما وميلان , كان هذا في فترة ما قبل عام 198.
مع بعد عام 1984 تغير الحال تماما مع قدوم دييجو أرماندو مارادونا في صفقة تاريخية من برشلونة الإسباني بدعم مالي كبير من الجماهير للإدارة لتوفير 10 ملايين دولار أمريكي لتمويل الصفقة.
جاء مارادونا إلى نابولي ليتغير كل شىء ، ويصبح نابولي قوى كروية كبرى ليضع حجر الأساس لمشروع مدينة باتت الأن من أشهر مدن كرة القدم في العالم بأسره.
مارادونا بما يملك من قدم يسري ساحرة وضع نابولي في طريق البطولات لا التمثيل المشرف ، ونجح في قيادة الفريق الأزرق للفوز ببطولة الدوري الإيطالي مرتين بخلاف الفوز بكأس إيطاليا , وحقق الإنجاز الأكبر بالفوز أيضا بكأس أوروبا عام 1989 على حساب بايرن ميونيخ الألماني ليحقق كل شىء مع النابوليين ويصبح معشوق الجماهير.
تجربة مارادونا في نابولي كانت تمتد لسبع سنوات أطلق عليها السنوات السبع الذهبية في تاريخ النادي أو سنوات الرخاء " لكثرة البطولات " وكذلك تقديم سلسلة من العروض الجميلة أمام الكبار.
وبخلاف البطولات التي حققها كان مارادونا هو أفضل لاعبي الكاليتشيو 3 مرات بخلاف الفوز بجائزة هداف الدوري مرة كما شارك في 188 مباراة بمختلف البطولات سجل خلالها 81 هدفا وصنع 100 هدفا.
وكان طبيعيا ان تخرج الجماهير في نابولي فور الإعلان عن وفاة الأسطورة الكبيرة تنعي بطلها الأوحد بالشموع أمام الجدران التي تتزين صورته عليها كرمزا كبيرا للمدينة التاريخية.
