لا صوت يعلو على استبعاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم " الظالم " لنادي الهلال حامل لقب بطل الموسم الماضي على خلفية عدم تأمين الفريق الاول لكرة القدم 13 لاعبا لخوض مباراته مع شباب أهلي دبي الإماراتي في ختام مرحلة المجموعات لدوري أبطال أسيا.
وفرض الغضب نفسه على أوساط الكرة السعودية في أعقاب ظهور القرار المثير للجدل وبعد دقائق من إلغاء لقاءه مع شباب أهلي دبي الإماراتي.
لماذا هو قرار ظالم من جانب الاتحاد الأسيوي ؟ .. سؤال تجيب عنه السطور التالية من الألف إلى الياء.
- أولا .. مخالفة اللوائح الصريح
تجاهل الاتحاد الآسيوي المادة 43 التي تنص على وجود استثناء يتيح إعادة جدولة المباراة التي كان مقررا لها بين الهلال والأهلي عقب طلب الأول تأجيلها بسبب تفشي إصابات كورونا ، خاصة مع حضور الهلال لأرض الملعب بقائمة تضم 11 لاعبا ، وهو ما يعبر عن حسن النوايا ، وتنص المادة إذا كان لدى الفريق المشارك أو النادي أقل من 13 لاعباً (بما في ذلك حارس مرمى واحد) من أجل خوض المباراة، وذلك لأي سبب (سواء كان متعلقاً بفايروس كوفيد-19 أم لا)، فإن الفريق أو النادي المشارك لا يكون قادراً على خوض المباراة، وسيكون هذا الفريق أو النادي مسؤولاً عن عدم إقامة المباراة، وبالتالي يتم اعتباره منسحباً من البطولة. ويخضع الفريق أو النادي المشارك واتحاده الوطني للإجراءات في تعليمات البطولة، بحسب ما هو منصوص عليه".
وتضيف التعليمات: "في الظروف الاستثنائية، وفي حالة عدم التأثير على جدول البطولة المعتمد من الأمانة العامة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يمكن للجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (أو أي لجنة فرعية مناطة بهذه المسؤوليات) أن تقوم بعمل استثناء وتسمح بإعادة جدول المباراة المعنية".
- ثانيا .. سيناريو الإبعاد الواضح
من الواضح أن هناك أصابع تلعب من أجل إبعاد الهلال عن صراع المنافسة على اللقب وحصده للموسم الثاني على التوالي في ظل حالة التحفز التي قوبل بها الهلال حيث عاني من إصابات كورونا في لقاء شاهر الإيراني وخاضها بالبدلاء والشباب المقيدين في القائمة وتعادل سلبيا وتجاهل الاتحاد الأسيوي تماما فكرة تأجيل لقاء أهلي دبي الإماراتي رغم حاجة الهلال للانتظار 72 ساعة فقط من أجل استعادة عدد أخر من لاعبيه المصابين وزيادة عدد اللاعبين في القائمة ، وابعاد الهلال يمثل خطرا كبيرا تسويقيا على مستقبل البطولة في ظل الحالة الفنية المميزة التي وصل لها كرويا في الفترة الأخيرة.
- ثالثا .. الإدارة لا تستلم
بات في حكم المؤكد لجوء الاتحاد السعودي بالتنسيق مع إدارة الهلال إلى المحكمة الرياضية الدولية لإلغاء قرار استبعاد النادي من دوري أبطال أسيا وهو متصدر مجموعته ومتأهل لدور الستة عشر بالإضافة إلى كونه تحت ظروف استثنائية ولم يماطل في أي مباراة رغم أن إصابات كورونا ظهرت في الفترة التي يتجمع فيها الفريق في قطر من أجل خوض البطولة ومشاركة الاتحاد الأسيوي بدوره في الواقع المؤلم الذي عاشه الفريق.
اقرأ أيضا
أبطال آسيا| بعثة الهلال تعود لفندق الإقامة وكريري يرفض التعليق على "الاستبعاد"