مُخطئ من يظن أن أزمة محمد العويس حارس مرمى الأهلي قد إنتهت بعد التصريحات الوردية التى أدلى بها مؤخراً عبدالإله مؤمنة، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي والتى أكد فيها أن علاقة الحارس بإدارة النادي جيدة ولا تشوبها أي شائبة.
فالمتابع لأحوال أخضر جدة يعلم جيداً أن ثمة أزمة كبيرة تدور في الأفق حالياً بين الحارس المُتميّز وبين إدارة الاهلي لكنها مازالت أزمة سرية وبمثابة "نار تحت الرماد" وستشتعل بين عشية وضحاها لأن العويس إشتكى كثيراً من عدم إنهاء أزمة مستحقاته المالية المتأخرة.
وما يؤكد قوة الخلاف بين العويس وإدارة الاهلي بسبب مستحقاته المالية المتأخرة رفض الحارس حضور مأدبة عشاء شملت الجهاز الفني واللاعبين مؤخراً بل أن العويس غاب عن المشاركة في التدريبات الجماعية للفريق لمدة يومين على التوالي أثناء التحضيرات لمواجهة الهلال الماضية، قبل أن يعود للمشاركة في المران الختامي والمباراة التى فاز فيها الأهلي بهدفين لهدف.
إدارة الأهلي اتفقت مع العويس على جدولة مستحقات المتأخرة للحارس الدولي، والتي تقدر بنحو خمسة ملايين و200 ألف ريال سعودي ووافق الحارس على هذه الجدولة لكنه إشترط الإلتزام بالسداد في الموعد المُتفق عليه وإلا سيكون هناك رد أخر منه .
رئيس الاهلي حاول التقليل من الأزمة وعدم تصعيدها في الإعلام ، قائلاً: محمد العويس رجل من رجال الأهلي، وحالة التفاهم بيننا تكفي، فهو أهلاوي، وشاهدتم مشاركته أمام الهلال، رجل شريف حتى في غرفة الملابس
وأضاف: “أحب محمد العويس لإنه يمتلك رغبة البطولة، وهو واحد من أبنائنا، وسنحافظ عليه، وسنقوم بحل موضوع في جميع الأحوال”.