صفقات تبادلية بين الهلال والنصر.. و"وجبة عشاء" تجمع لوشيسكو وفيتوريا

تاريخ النشر: 08/08/2020
28517
منذ 4 سنوات
صفقات تبادلية بين الهلال والنصر.. و"وجبة عشاء" تجمع لوشيسكو وفيتوريا

شهدت الساعات القليلة الماضية، أزمة كبرى بين الهلال والنصر، وصلت إلى تدخل النيابة العامة، وذلك بعد أحداث مباراة ديربي الرياض الناري، الذي جمع بين الفريقين، مساء الأربعاء الماضي.

وحقق الهلال، فوزًا كبيرًا على النصر، بأربعة أهداف مقابل واحد، ضمن منافسات الجولة 23 من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، للموسم الرياضي 2019-2020.

وخرج النصر، ببيانات رسمية، واتهامات خطيرة، ضد طاقم التحكيم الذي أدار المباراة، زاعمًا "تعمده" ظلم الفريق، أمام المنافس الهلال، ومشددًا على ضرورة إقالة الإسباني فيرناندو تريساكو، رئيس لجنة الحكام.

وبعد بيانات النصر المتتالية، دخل الإعلاميون المنتمون للفريقين والجماهير، في حرب كلامية وتشكيك في الذمم، عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع النيابة العامة، بإصدار أمر القبض على عدد من مثيري التعصب، حفاظًا على الأمن العام.

* مشهد أوروبي رائع..

وبالتزامن مع أحداث ديربي الرياض المثيرة، تابع العالم أجمع، خلال الساعات الماضية، مشهدًا رائعًا، على هامش مباراة مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، في إياب دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا.

وبعد انتهاء المباراة، وخروج جميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، اجتمع الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، والفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، داخل أرضية الملعب.


وتبادل المدربان الكبيران، الحديث لفترة ليست بالقليلة، متناسيان المنافسة الشرسة بين الفريقين، خلال المباراة، وصعود فريق وإقصاء آخر، في أغلى بطولات الأندية على الإطلاق.

وعن ذلك، يقول جوارديولا: "لقد كان حوارًا شيقًا.. زيدان رجل رائع ومدرب كبير، وأتمنى أن أتناول معه وجبة العشاء في يوم من الأيام".

كما صرح زيدان، قائلًا: "عندما تخرج من بطولة كدوري أبطال أوروبا، لا يُمكن أن تكون سعيدًا.. لكننا نهنئ الخصم، ونتعرف بأنه كان أفضل منا".

ويستعرض "سعودي سبورت"، مشهدًا تخيليًا ممزوجًا ببعض الوقائع، والذي قد يخفف حدة التوتر والتعصب بين ناديي الهلال والنصر، في قادم الأيام..

يُمكن تلخيص هذا المشهد، في 3 عناصر أساسية، بعضها حدث بالفعل على أرض الواقع؛ على النحو التالي..

أولًا: اجتماع وحديث "أخوي" بين رئيسي الهلال والنصر، فهد بن نافل وصفوان السويكت.

ثانيًا: وجبة عشاء بين مدربي الهلال والنصر، رازفان لوشيسكو وروي فيتوريا.

ثالثًا: التعاون بين الهلال والنصر، وإجراء صفقات تبادلية بين الفريقين.

* اجتماع بن نافل والسويكت

في بداية الموسم الرياضي الحالي 2019-2020، وبعد انتخابهما كرئيسين للهلال والنصر، اجتمع بن نافل والسويكت، على طاولة واحدة.

جاء الاجتماع، على هامش الحفل الذي أقامته وزارة الرياضة، بمناسبة تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم، إلى أولمبياد طوكيو 2020، والتي تأجلت إلى 2021، بسبب وباء "كورونا".

وقال الرجلان اللذان يقودان اثنين من أكبر الأندية العربية والآسيوية، إن الاجتماع بين رئيسي الهلال والنصر، يجب أن يكون أمرًا طبيعيًا، ففي النهاية المنافسة بينهما شريفة.

كما قرر بن نافل والسويكت، نفس المشهد، قبل مباراة الديربي الأخيرة، وذلك من خلال التقاطهما صورة تذكارية معًا، قبل صافرة البداية.

* وجبة عشاء بين المدربين

ماذا لو تبدلت صورة الحوار الذي جمع بين جوارديولا وزيدان، إلى اجتماع منفرد داخل أرضية الملعب، بين لوشيسكو وفيتوريا، أو أي مدربين آخرين يقودان الهلال والنصر، بعد الديربي؟.

وأيضًا.. ماذا لو جاء هذا الحوار بين مدربي الهلال والنصر، بعد هزيمة أحدهما في ديربي الرياض، أو خروجهما من بطولة كبرى، أمام المنافس المباشر، واعتراف الطرف الخاسر، بتفوق الآخر؟.

كيف ستكون ردود الفعل، إذا تحولت وجبة العشاء بين جوارديولا "البرشلوني المتعصب"، وزيدان "المدريداوي الكبير"، إلى اجتماع لتناول الطعام بين لوشيسكو وفيتوريا؟.

هذا المشهد، بالطبع سيؤدي إلى تخفيف حدة التوتر والتعصب بين الهلاليين والنصراويين، والذي تزايد بشدة في الفترة الماضية، ويجعل الجماهير تتحدث كرويًا، وبعيدًا عن التشكيك في الذمم.

* تعاون مثير وصفقات تبادلية

وأخيرًا، شهد العامان الأخيران، حرب خطف الصفقات بين الفريقين، ومحاولة كل طرف، سرقة لاعبي النادي الآخر.

والنصر مثلًا، كان قاب قوسين أو أدنى، من التعاقد مع الثلاثي الهلالي ياسر الشهراني وعبدالله عطيف ونواف العابد، في عام 2018، وذلك قبل تجديد عقودهم مع قلعة الزعيم.

وقد يؤدي تخيفف التوتر والتعصب بين الهلال والنصر، إلى وجود تعاون بين الناديين في المستقبل، وانتقال لاعبين من كل فريق إلى الآخر، بموافقة الإداراتين، بدلًا من الدخول في مفاوضات سرية مع اللاعبين، أو تحريضهم على عدم تجديد عقودهم.

بالطبع، هذا الأمر شبه مستحيل نظريًا، فعلى سبيل المثال لا تحدث صفقات تبادلية أو تعاون في انتقال اللاعبين بين برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، ولكنه أمر قد تنفرد به السعودية في السنوات القادمة، لتكون مثال للعالم أجمع، في تخفيف حدة التعصب بين
الفرق المتنافسة.

اقرأ أيضا

"عمومية النصر لإقالة رئيس لجنة الحكام".. قانونية أم باطلة؟

"حرمان النصر من التعاقدات".. قرار ناري ومهلة أخيرة من فيفا

حمل تطبيق سعودي الآن

التعليقات