حراسة مُشددة على صاحب "نبوءة" مونديال 2010.. والقط الروسي "بشرة خير" للأخضر.
البداية كانت مع الأخطبوط "بول" في مونديال 2010 ومع الاستعداد لانطلاق مونديال روسيا 2018 ظهر القُط "آخيل"، ليتأكد للجميع أن توقعات المونديال بدت وكإنها تظهر في "حديقة الحيوانات".
فمع إنطلاق البطولات الكبرى وتحديداً كأس العالم، تطفو على سطح الأحداث الكروية لغة التوقعات والمراهنات وإذا كانت مكاتب المُراهنات تُحقق أرباحاً مهولة، فإن الأمر لا يقل كثيراً عن توقعات الحيوانات التى تخطف الأضواء في هذا الحدث العالمي الهام.
*الأخطبوط بول 2010:
في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ظهر اخطبوطًا يتوقع نتائج مباريات كأس العالم عن طريق وضع "وعائين" بهما طعامًا، ويحملا علمي المنتخبين، ويذهب الأخطبوط إلى أحد الجانبين متوقعًا النتيجة.
وخلال مونديال جنوب أفريقيا توقع "بول" جميع مباريات المونديال وقتها، والذي انتهى بفوز المنتخب الإسباني على نظيره الهولندي في نهائي البطولة.
توقعات الأخطبوط "بول" كانت تُثير دائماً حالة من المشاعر المتضاربة فعندما تحققت نبوئته بفوز أسبانيا على ألمانيا وكذلك بفوز أسبانيا بمونديال 2010، عمّت الفرحة شوارع أسبانيا فيما سادت حالة من الصدمة في الأوساط الكروية الألمانية، لدرجة أن بعض الصحف الالمانية نشرت مقالات تُطالب بوضع الأخطبوط بول بالمقلاة وفيما وصفته صحف أخرى بكيفية طبخه بزيت الزيتون والحامض فأمر رئيس الوزراء الأسباني بإرسال حراس شخصيين إلى الإخطبوط لحمايته من المشجعين الألمان.
وأنتهت حياة "بول" عقب مونديال جنوب أفريقيا بفترة قصيرة فقد نفق في 26 من أكتوبر 2010 نتيجة لموت طبيعي كمعظم الحيوانات المائية من فصيلة الأخطبوط، التى لا تعيش أكثر من سنتين ، وتأثر صاحب الأخطبوط تأثر كثيرا لوفاته وقال وقتها: "هذا يوم حزين غادرني فيه رفيقي "بول" كنت أعلم أنه سيتوفى ولكني أردته أن يظهر في الفيلم الذي كان من المقرر أن يُصَوَر خصيصا من أجله ويحمل عنوان 'بول'".
*السلحفاة "بيج هيد" 2014:
على غرار "بول" ظهرت السلحفاة البرازيلية "بيج هيد" في نسخة كأس العالم 201 بالبرازيل، غير أنها لم تُحقق نفس شهرة الأخطبوط بول الذي كانت دقة توقعه 100%، حيث لم توفق في توقعاتها لمباريات بطولة كأس العالم التي أقيمت في البرازيل.
*القط "أخيل" 2018:
إستمراراً لظاهرة "حديقة الحيوانات" في توقعات كأس العالم، ظهر قط روسي أصم تم اختياره من قبل هيئة السياحة في سان بطرسبرج بروسيا، ليتوقع مباريات كأس العالم وبدأ مهامه بالفعل بالتنبؤ في مباراة روسيا والسعودية في الافتتاح.
القط أخيل تم تركه مع وعائين أحدهما أعلاه علم المنتخب الروسي والأخر أعلاه علم المنتخب السعودية، ليتجه القط أخيل ناحية الأخضر السعودي ليتوقع فوزه في أولى مباريات المونديال، ليبقي السؤال: هل يسير القط أخيل على خطى الأخطبوط بول.. وهل يكون "بشرة خير" على الأخضر في المونديال؟.
اقرأ أيضا
تقرير| 3 أزمات في رأس سامباولي قبل كأس العالم
الشرطة الأرجنتينية تنفي اتهام سامباولي بالتحرش قبل كأس العالم