تستعد أندية المملكة، لمرحلة ما بعد "كورونا"، وذلك في أعقاب قرار وزارة الرياضة، برفع "الحظر" عن النشاط، المتوقف منذ مارس الماضي، بسبب تفشي الفيروس المميت.
وظهر فيروس "كورونا" المستجد، لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، أواخر العام الماضي، قبل أن ينتشر في جميع دول العالم، ويسفر عن إصابة ما يقرب من 8 ملايين و400 ألف شخص، بينهم نصف مليون حالة وفاة.
وعودة الأندية السعودية، إلى الملاعب من جديد، بعد غياب أكثر من 3 أشهر، تتزامن مع بعض التغييرات الهامة في قوانين ولوائح البطولات المحلية والقارية.
وأهم هذه التغييرات، تتمثل في زيادة عدد التبديلات محليًا وقاريًا، بالإضافة إلى إقامة مسابقة دوري أبطال آسيا، بنظام "التجمع"، بداية من الأدوار الإقصائية.
وهذه الأزمة الكبرى التي صاحبت "كورونا"، والذي يشهدها الوسط الرياضي في السعودية والعالم أجمع، تحمل بعض الأخبار السارة لعملاقي الرياض الهلال والنصر.
* الهلال
شهد الدوري السعودي، عبر تاريخه، 3 توقفات سابقة، قبل هذا التوقف الأخير بسبب "كورونا".
مرتان عاد فيهما الدوري السعودي، حيث توج المتصدر قبل التوقف باللقب في النهاية، ومرة ألغيت فيها المسابقة رسميًا.
- دوري 1976:
توقفت مسابقة دوري المحترفين، وكان وقتها الهلال متصدرًا، إلا أن البطولة ألغيت نهائيًا، ولم تعد مرة أخرى.
- دوري 1980:
الدوري السعودي توقف، وكان النصر متصدرًا للمسابقة، وبعد العودة، واصل العالمي، إبداعه، ليتوج باللقب في النهاية.
- دوري 1991:
صدر قرار بإيقاف الدوري السعودي، وكان وقتها الشباب، متصدرًا للمسابقة، وبعد العودة لم يتأثر الليث، ليتوج باللقب في النهاية.
وكل هذه التجارب، تمنح الهلال، متصدر النسخة الحالية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، قبل توقف النشاط، الأمل للتتويج باللقب في النهاية.
ويتصدر الهلال، جدول ترتيب الدوري، برصيد 51 نقطة، وبفارق 6 نقاط كاملة عن النصر "الوصيف"، قبل 8 جولات من نهاية المسابقة.
وأعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، استئناف مسابقة دوري المحترفين، بتاريخ 4 أغسطس القادم، وعلى مدار 36 يومًا.
* النصر
أما النصر، فيتذكر عشاقه التتويج بلقبه القاري الوحيد، بخلاف "السوبر الآسيوي"، وذلك في عام 1998، عندما حصل على كأس الكؤوس.
ففي نسخة 98، قرر الاتحاد الآسيوي، إقامة بطولة كأس الكؤوس، بنظام "التجمع"، والتي استضافتها المملكة العربية السعودية.
والنصر نجح في تحقيق البطولة، بعدما تجاوز كل من الغرافة القطري في ربع النهائي، ثم كوبيتداغ التركمنستاني في المربع الذهبي، وأخيرًا سوون سامسونج الكوري الجنوبي، في المشهد الختامي من المسابقة القارية.
وبطولة دوري أبطال آسيا 2020، عندما ستعود في شهر سبتمبر القادم، ستكون بنظام التجمع، وهو ما يمنح النصر، فرصة تكرار سيناريو 98، وكتابة المجيد، بالتتويج بهذا اللقب الغائب عن خزائنه.