يواجه الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، خطرًا كبيرًا يهدد مسيرته في الموسم الحالي، بعد قرار استئناف النشاط الرياضي، من جديد.
واتحاد الكرة السعودي، أعلن استئناف المنافسات المحلية، بتاريخ 4 أغسطس القادم، وذلك بعد قرار وزارة الرياضة، برفع "الحظر" عن النشاط، المتوقف منذ مارس الماضي، إثر تفشي فيروس "كورونا" المستجد، والذي ضرب جميع دول العالم.
ومن المقرر أن يستضيف النصر، فور استئناف النشاط، الغريم الأزلي الهلال، ضمن منافسات الجولة 23 من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في لقاء الفرصة الأخيرة، للحفاظ على اللقب الذي حققه في الموسم الرياضي الماضي 2018-2019.
ويحتل النصر، المركز الثاني في جدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان 2019-2020، برصيد 45 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن الهلال "المتصدر"، وذلك قبل 8 جولات من نهاية المسابقة.
* ضربة مدوية
وقبل قمة الهلال الحاسمة، يجد مجلس إدارة نادي النصر، صعوبة كبيرة، في التوصل إلى اتفاق مع بعض نجوم الفريق الأول لكرة القدم، لتمديد عقودهم حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي.
على رأس هؤلاء النجوم، الذين اقتربوا من الرحيل، الحارس الاسترالي براد جونز، وقلب الدفاع البرازيلي مايكون بيريرا.
وجونز ينتهي عقده مع النصر، في 30 يونيو الجاري، بعد عامين قضاهما مع الفريق الأول لكرة القدم، قادمًا من فينورد الهولندي، بينما يعود مايكون، إلى فريقه الأصلي جلطة سراي التركي، في الأول من يوليو القادم، بعد عام ونصف من الإعارة داخل قلعة العالمي.
واشترط اللاعبان، تجديد عقودهما لمدة موسم رياضي كامل، على أقل تقدير، للبقاء مع النصر، رافضين فكرة التمديد لـ3 أشهر فقط، حتى نهاية الموسم، بحجة أن سوق الميركاتو في أوروبا، سوف يغلق في ذلك الوقت، ما يضعف من انضمامهما إلى فريق آخر بالقارة العجوز، حال استغنى العالمي، عنهما.
* مغامرة فيتوريا
وجونز ومايكون، من العناصر الأساسية الذي يعتمد عليهما البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني لنادي النصر، وغيابهما سيمثل بالتأكيد، ضربة للنصر قبل مواجهة الهلال.
لكن، مغامرة فيتوريا، منذ توليه القيادة الفنية لنادي النصر، في يناير 2019، قد تكون "طوق النجاة"، الذي يمنع الفريق من السقوط الكارثي أمام الهلال، وخسارة فرصة التتويج باللقب المحلي.
وفيتوريا اعتمد منذ اليوم الأول له داخل قلعة العالمي، على إعطاء فرص كثيرة للنجوم الشباب، بل أنه أشركهم في مباريات كبيرة، وخاصة الثلاثي "الحارس زيد البواردي، والمدافعان عبدالإله العمري ونايف الماس".
ومشاركة هذا الثلاثي في العديد من المباريات الكبرى، خلال العام الماضي، تحت قيادة فيتوريا، جعلتهم يكتسبون الخبرة، ومؤهلين لتعويض الرحيل المحتمل لجونز ومايكون، وتحقيق مجد شخصي وجماعي، مع قلعة العالمي.