تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، العلامة الفارقة في تاريخ الرياضة السعودية، في العصر الحديث.
هذا الرجل، جاء إلى الرياضة السعودية، في عام 2017، ليحدث طفرة هائلة، ويشعل المنافسة بين عملاقي الرياض الهلال والنصر.
وعلى الرغم من هذه الطفرة الهائلة في عهده، إلا أن معالي المستشار، تعرض لاتهامات عنيفة من جماهير الهلال والنصر.
* اتهامات النصر
جماهير النصر، كانت الأشد هجومًا على آل الشيخ، خاصة أنه أعلن صراحة تشجيعه للغريم الأزلي الهلال.
اتهامات طالت آل الشيخ، بأنه حرم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، من صفقات مدوية، خاصة في عام 2018، عندما كان رئيسًا للهيئة العامة للرياضة.
اعترف آل الشيخ بالفعل، بمنعه انتقال أسطورة الأهلي عمر السومة، وثنائي الهلال ياسر الشهراني ونواف العابد، إلى النصر.
آل الشيخ نفى في تصريحات نارية له، خلال الساعات الماضية، أن يكون منع انتقال هذا الثلاثي، إلى النصر، كنوع من الحرب ضد العالمي، ولكن لسببين أساسيين؛ هما:
- ميثاق الشرف، الذي كان يمنع في ذلك الوقت، انتقال نجوم الفرق، إلى المنافسين المباشرين.
- منع رفع أسعار الصفقات، في سوق الميركاتو، في حال المزايدة بين الأندية.
* مكتسبات النصر
الحقيقة أن تدخل تركي آل الشيخ، لمنع انتقال هذا الثلاثي إلى النصر، أفاد العالمي كثيرًا، ولم يضره، كما يتوقع البعض.
منع انتقال السومة إلى النصر، على سبيل المثال، أتاح لقلعة العالمي، التعاقد مع المهاجم المغربي الكبير عبدالرزاق حمد الله.
حمد الله البالغ من العمر 29 سنة، حطم جميع الأرقام القياسية في عامين فقط مع النصر، وتوج هدافًا للدوري في 2018-2019، بـ34 هدفًا – وهو الرقم الأعلى في نسخة واحدة عبر التاريخ –.
كما تفوق حمد الله، على الأسطورتين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبيرت ليفاندوفسكي، ليحصل على لقب هداف العالم في 2019، برصيد 57 هدفًا.
كذلك، فإن نواف العابد، ومنذ عامين أو أكثر، وهو يلازم العيادة، بسبب كثرة الإصابات، الأمر الذي جعل الهلال، يحاول طرده، والتخلص منه في أسرع وقت.
أما على المستوى الجماعي، فقهر النصر، غريمه الهلال، وتوج بدوري المحترفين 2018-2019، في نسخته الأغلى عبر التاريخ.
جدير بالذكر، أن تركي آل الشيخ، عين رئيسًا للهيئة العامة للرياضة – وزارة الرياضة حاليًا –، في سبتمبر من عام 2017، قبل أن يتم إعفاءه من منصبه في ديسمبر 2018ـ ليتولى رئاسة الهيئة العامة للترفيه.
