قدم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اعتراف جديد بـ"عالمية" النصر، عندما شارك في مونديال الأندية عام 2000.
وجدل كبير أثير بشأن أحقية نادي النصر، في التأهل إلى كأس العالم للأندية، التي استضافتها البرازيل في عام 2000، باعتباره بطلًا للسوبر الآسيوي، وليس دوري الأبطال.
ويصر جماهير الأندية المنافسة للنصر، وخاصة الهلال، على أن العالمي صعد إلى المونديال، من خلال المكاتب وبالترشيح، وليس من داخل الملعب.
ونشر الاتحاد الآسيوي، تقريرًا عبر موقعه الرسمي، يوثق فيه مشوار نادي النصر، نحو التأهل للمشاركة في أول بطولة لكأس العالم للأندية.
- وجاء تقرير الاتحاد الآسيوي؛ على النحو التالي..
يشتهر نادي النصر، في أوساط جماهيره بلقب العالمي، وذلك كون النادي كان أول فريق سعودي يشارك في بطولة كأس العالم للأندية، خلال النسخة الأولى من النظام الموسع للبطولة عام 2000.
نادي النصر بدأ مشوار الوصول إلى لقب "العالمي" منذ عام 1997 عبر بطولة كأس الكؤوس الآسيوية لنسخة 1997-1998.
واستمر مشوار الفريق بعد ذلك ليتوج بلقب كأس السوبر الآسيوية، وهو الإنجاز الذي منحه بطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية.
* كأس الكؤوس
النصر اجتاز الدورين الأول والثاني من بطولة كأس الكؤوس الآسيوية دون لعب، وذلك بعد أن خدمته القرعة، ثم تقابل في الدور ربع النهائي مع الاتحاد القطري، حيث انتهت مباراة الذهاب بينهما بنتيجة 0-0، قبل أن يفوز النصر 3-2 إياباً.
في أدوار الحسم، أقيمت المنافسة على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، حيث تقابل النصر في قبل النهائي مع كوبيتداغ عشق أباد التركماني، وسجل محيسن الجمعان وماجد عبدالله هدفي الفريق السعودي ليحقق الفوز 2-1.
وفي المباراة الثانية ضمن قبل النهائي حقق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي فوزاً كبيراً على بكين غوان بنتيجة 5-0.
ثم في النهائي، وبالتحديد يوم 12 أبريل 1998، تقابل النصر مع سوون بلو وينغز، ونجح المهاجم البلغاري الشهير خريستو ستويشكوف في تسجيل هدف الفوز الثمين للنصر، الذي منحه أول لقب قاري في تاريخه.
* كاس السوبر
في الشهر الأخير من ذات العام، تقابل النصر مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، بطل بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، لتحديد الفائز بلقب كأس السوبر.
وأقيمت المواجهة بين الفريقين من لقائي ذهاب وإياب، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1-1 في بوهانغ، وتقدم خلالها النصر عبر هدف فهد الهريفي.
ثم في مباراة الإياب لم ينجح أي من الفريقين في التسجيل، لتنتهي المباراة بالتعادل 0-0، وبالتالي توج النصر بعدما تفوق بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه.
ويقول فهد الهريفي عن أسباب نجاح النصر في تلك الفترة: كان فريقنا قوياً جداً، كات اللاعبون يعملون بشكل جماعي وكنا نحظى بدعم كبير من إدارة النادي والجماهير أيضاً.
وأضاف: كان لدينا حلم رائع في الفوز بالألقاب الآسيوية، وقد نجحنا ليس فقط في الفوز بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس وكأس الوسبر الآسيوية، بل نجحنا أيضاً في التأهل إلى كأس العالم للأندية.
* الظهور العالمي
حصل النصر بطل كأس السوبر الآسيوية على بطاقة التأهل للمشاركة في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية، والتي أقيمت بمشاركة ثمانية أندية في البرازيل.
وأوقعت القرعة الفريق السعودي في المجموعة الأولى القوية إلى جانب ريال مدريد الإسباني وكورينثاينز البرازيلي والرجاء البيضاوي المغربي.
استهل النصر مشوار المنافسة في مواجهة ريال مدريد، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1، وسجل هدف الفريق فهد الهريفي رداً على هدف نيكولاس أنيلكا، لكن ريال مدريد أضاف هدفين في الشوط الثاني عن طريق راؤول وسافيو.
في المباراة الثاني نجح النصر في تحقيق أول فوز لأحد الأندية الآسيوية في كأس العالم للأندية، عندما تغلب على الرجاء البيضاوي 4-3، وسجل أهداف الفريق فؤاد أنور وأحمد بهجا وفهد الهريفي وموسى صايب.
أما في المباراة الثالثة فقد خسر النصر أمام كورينثيانز 0-2، حيث واصل الأخير حصد الانتصارات وتوج بلقب البطولة.
وقال الهريفي عن ظهور النصر كأول فريق من السعودية وقارة آسيا يشارك في كأس العالم للأندية: كان الشعور رائعاً، وشعرنا بفخر وشرف كبيرين لكوننا أول فريق من السعودية ومن قارة آسيا يحصل على فرصة اللاعب في كأس العالم للأندية.
وأردف بالقول: أهمية تلك البطولة أنها كانت تقام في البرازيل موطن كرة القدم، وقد خضنا مباراتنا الأولى أمام فريق كبير بحجم ريال مدريد، وكان ذلك أمر رائع.
* جيل العالمية
لعل الاسم الأبرز خلال فترة العصر العالمي للنصر، كان فهد الهريفي، الذي سجل الهدف الذي منح الفريق لقب كأس السوبر الآسيوية خارج ملعبه.
وواصل الهريفي تألقه، ليسجل أول هدف للاعب آسيوي في كأس العالم للأندية، وذلك في مرمى ريال مدريد قبل أن يضيف هدفاً ثانياً ساهم خلاله في تحقيق أول فوز لناد آسيوي في البطولة العالمية.
وكانت تلك المشاركة مسك الختام في مسيرة الهريفي، حيث أعلن في ذات العام انتهاء مسيرته في الملاعب.
كما شهد عام 2000 نهاية مسيرة فؤاد أنور في الملاعب، حيث تعرض في ذلك العام لإصابة أجبرته على اعتزال اللعبة.
أما قائد الفريق في تلك الفترة، فهو النجم الذهبي محيسن الجمعان، والذي كان يمتلك خبرة كبيرة على مدار مسيرة امتدت من الفوز بلقب كأس آسيا 1984، والذي أيضاً اعتزل في ذات العام.
وضمت تشكيلة الفريق كذلك في كأس العالم الجزائري موسى صايب، والمغربي أحمد بهجا.
اقرأ أيضا
الصرامي يسخر من نجوم الهلال بسبب النصر
النصر يقتل الهلال بسلاح ريال مدريد.. "فشل في الملعب وتفوق داخل المكتب"