"استقالة جماعية مرتقبة في مجلس إدارة نادي النصر".. جملة ترددت خلال الساعات القليلة الماضية، أرعبت جماهير الهلال، أكثر من عشاق العالمي أنفسهم، الذي ربما يكون قطاع كبير منهم سعيد بهذا التسريب.
سعد بن ثابت آل مغني، عضو شرف النصر السابق، كشف معلومات خطيرة في الساعات الماضية، بشأن تقديم أحد أعضاء مجلس إدارة العالمي، استقالته من منصبه، قبل التراجع في اللحظات الأخيرة.
وأشار آل مغني في تغريدة عبر صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إلى أن هذه الخطوة، ستكون بداية لاستقالة جماعية يتقدم بها مجلس إدارة النصر، برئاسة صفوان السويكت، في الأيام القادمة.
ولم يتأكد حتى الآن صحة هذه المعلومات من عدمها، خاصة أن آل مغني، دخل في أزمات متتالية مع إدارة السويكت، جعلت الأخيرة، تشطب اسمه من العضوية الشرفية الذهبية، لهذا الكيان العريق.
* انتقاد السويكت
والحقيقة المؤكدة الوحيدة في هذا الموضوع، هو أن صفوان السويكت، ورغم شجاعته بتحمل مسئولية النصر، في وقت لم يترشح فيه أي شخص، لرئاسة النادي، بعد رحيل سعود آل سويلم، إلا أن هذا الرجل، يتلقى هجومًا عنيفًا للغاية، من جماهير العالمي.
وترى جماهير النصر، أن السويكت، لم يقم بدور كبير لتدعيم الفريق الأول لكرة القدم، الأمر الذي أثر على مستوى ونتائج العالمي، في الموسم الرياضي الحالي ٢٠١٩-٢٠٢٠.
ونفس هذا القطاع من الجماهير، يعتقد أن النسخة الحالية من الهلال، سهل قهرها، ولكن تخاذل الإدارة الجديدة للنصر، وعدم استكمالها مشروع آل سويلم العالمي، كان السبب الذي ساعد الزعيم، في التتويج بدوري أبطال آسيا، والانفراد بصدارة ترتيب دوري المحترفين.
- ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.. هو: لماذا قد يخشى الهلال الاستقالة الجماعية لمجلس السويكت، أكثر من عشاق النصر أنفسهم؟
هذا التحفظ يعود في الأساس، إلى ما صاحب هذه الاستقالة المتوقعة، من أنباء عن إمكانية عودة سعود آل سويلم، الرئيس التاريخي للنصر، إلى منصبه السابق من جديد.
وآل سويلم، على الرغم من أنه أعلن ابتعاده عن عالم الساحرة المستديرة، فور الرحيل عن النصر، في يونيو الماضي، إلا أنه في الأيام الأخيرة، ألمح إلى احتمالية العودة من جديدة إلى قلعة العالمي.
وعودة آل سويلم، إلى نادي النصر، ترعب المنافسين، لما حققه الفريق الأصفر، من طفرة هائلة في عهده، سواء من حيث المداخيل المالية أو الصفقات العالمية، فضلًا عن المستوى الفني الرائع داخل المستطيل الأخضر، والذي توّجه بالحصول على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في نسخته الأغلى عبر التاريخ.
* خطة آل سويلم
والرئيس الشامخ، قبل رحيله عن النصر، في يونيو الماضي، كان لديه خطة لم تكتمل، قد يحققها في حال عودته إلى منصبه من جديد؛ على النحو التالي..
- أولًا: خطف نجم الهلال، وحلم النصر الكبير، عبدالله عطيف، حيث كان على وشك أن يفعلها في عام 2018.
- ثانيًا: ضم ثنائي الأهلي والاتحاد العملاق عمر السومة وفهد المولد، وتوجيه ضربة مدوية للهلال، الذي يرغب في التعاقد معهما أيضًا.
- ثالثًا: الحصول على حق استثمار ملعب جامعة الملك سعود "محيط الرعب"، بعد نهاية العقد المبرم مع الهلال، حيث كان يخطط بالفعل لهذا الأمر، منذ نهاية الموسم الماضي.
- رابعًا: تدعيم الفريق الأول بنجوم عالميين جدد، من المستوى الأول، يكونوا إضافة لما هم موجودين في الفريق حاليًا.
كما أن سعود آل سويلم، قد يقنع بعض نجوم الفريق، بالتجديد لسنوات عديدة، نظرًا للعلاقة القوية التي تربطه بهم؛ وعلى رأسهم الثنائي المغربي المبدع عبدالرزاق حمد الله، ونور الدين أمرابط.
وأيضًا بإمكان آل سويلم، تأمين بقاء المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، مع الفريق الأول لكرة القدم، في ظل الأنباء التي تتردد بشأن اتفاقه مع فناربخشة التركي، وتوديع قلعة العالمي قريبًا.
وفي حال رحيل فيتوريا، فإن آل سويلم، سيضمن بالتأكيد التعاقد مع بديل عالمي له، لأنه كان لديه نظرية عند رئاسته النادي، تتمثل في أنه لا يُمكن أن يقود نجوم النصر الكبار، إلا مدرب ذو اسم يخافه الجميع.
وبناء على كل ما سبق، يبقى السؤال الأخير في نهاية هذا التقرير التخيلي والذي يرتبط بما أعلن عنه آل مغني، هو مدى إمكانية دعم الهلال، لإدارة النصر الحالية، لمنع عودة آل سويلم، إلى منصبه من جديد، خوفًا من تنفيذ خطته، بخطف نجوم الزعيم
وسرقة الصفقات الكبرى الأخرى في الميركاتو؟.
جدير بالذكر أن سعود آل سويلم، في العام الذي تولى فيه قيادة النصر، دعم النادي بمبلغ 97 مليون ريال، تم استخدمها في جلب الصفقات الأجنبية للفريق الأول لكرة القدم، وهو ما يعني أن هناك ثورة جديدة متوقعة في جلب النجوم العالميين، سيحدثها هذا الرجل، في حال عودته لمنصبه.
اقرأ أيضا