تلقى مجلس إدارة الأهلي، برئاسة عبدالإله مؤمنة، تحذيرات خطيرة بشأن رحيل أحد جواهر النادي، إلى الهلال أو النصر، في الفترة القادمة.
ولم يتحدد حتى الآن، موعد فتح باب الانتقالات الصيفية، وذلك بسبب الغموض بشأن استئناف النشاط الرياضي في الموسم الحالي 2019-2020، من عدمه، والمتوقف حاليًا، إثر تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وأشارت تقارير صحفية، إلى مراقبة الهلال والنصر، وضع "الجوهرة" فراس الغامدي، صانع ألعاب فريق الشباب بالنادي الأهلي، من أجل محاولة ضمه إليهما، خلال الفترة القادمة.
واهتمام عملاقا الرياض، بالنجم الشاب، جاء بعد تصريحات سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، منذ ساعات قليلة، والذي كشف فيها عن تلقي الغامدي، عرضًا من أحد الأندية الإسبانية، للتعاقد معه في الميركاتو الصيفي القادم.
وأوضح سمو وزير الرياضة، أن الغامدي، لفت أنظار النادي الإسباني، من خلال أدائه الرائع مع فريق برنامج ابتعاث المواهب السعودية، إلى أوروبا.
* من هو الغامدي؟
والغامدي مواليد 3 ديسمبر من عام 1999، وهو يجيد في مركز صناعة اللعب، وتأسس في أكاديمية النادي الأهلي.
وحقق الجوهرة السعودية الجديدة، لقب دوري البراعم، ودوري الناشئين، ودوري الشباب، مع الفئات السنية المختلفة بالنادي الأهلي.
وبفضل إمكانياته الكبيرة، اكتشفه المدير الفني الأرجنتيني بابلو جويدي، عندما تولى تدريب الأهلي، في الفترة من يوليو 2018 إلى فبراير 2019.
وصّعد جويدي، اللاعب ذو الـ20 سنة، إلى الفريق الأول لكرة القدم، ومنحه الفرصة للتدرب مع النجوم الكبار، وكان يجهزه لأخذ مكانه في التشكيل الأساسي.
ولكن، رحيل جويدي من تدريب الأهلي، واختيار الغامدي، إلى برنامج ابتعاث المواهب السعودية، حرمه من لعب أي دقيقة، مع الفريق الأول لكرة القدم.
* خطة الهلال والنصر
وبالعودة إلى المنافسة بين الهلال والنصر، فإن كل فريق منهما، وضع خطة لخطف الجوهرة الجديدة في الملاعب السعودية؛ على النحو التالي..
- الهلال: تجارب سابقة في خطف المواهب الكبرى في السعودية.
- النصر: الاستراتيجية الجديدة، القائمة على بناء فريق شاب للمستقبل.
وأشهر تجارب الهلال، والذي يحاول إعادة استخدامها لضم الغامدي، كانت في عام 2013، عندما تعاقد مع نجم خط الوسط الرائع عبدالله عطيف.
وبعد المستوى المذهل الذي ظهر به المنتخب السعودي الشاب، في نهائيات كأس العالم 2011 تحت 20 سنة، في كولومبيا، دخلت الأندية العملاقة في المملكة، وعلى رأسها الهلال والنصر، في التفاوض مع أكثر من لاعب شاركوا مع الأخضر في هذا الحدث المونديالي.
وكان من بين نجوم المنتخب الذين لفتوا أنظار الهلال والنصر إليهم، عبدالله عطيف، لاعب وسط نادي الشباب، في ذلك الوقت.
وفشل الهلال والنصر، في التوصل إلى اتفاق مع الشباب، وتلبية رغبة عطيف، في الانتقال إلى نادي كبير، ليقرر اللاعب، الرحيل صوب أوروبا.
وبالفعل، قام عطيف في عام 2012، بالرحيل عن الشباب، دون موافقة مجلس الإدارة، لينتقل إلى فريق لوليتيانو، الناشط في دوري الدرجة الثانية البرتغالية في ذلك الوقت.
ورحيل عطيف دون موافقة مجلس إدارة الشباب، جعل الأخير يرفض منح بطاقة اللاعب الدولية إلى النادي البرتغالي، والذي نجح بعد فترة طويلة، في الحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في استخراج بطاقة بديلة.
وفي عام 2013، أعاد الهلال، اهتمامه باللاعب الفذ من جديد، ونجح في إقناعه بالعودة إلى المملكة من جديد، ونجح بالفعل في كسب أحد أهم الصفقات في تاريخ النادي والمملكة، متفوقًا على النصر، من البوابة الأوروبية.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، وينتظر الأجابة في الأيام القادمة: "هل ينجح الهلال، في تكرار تجربة عطيف، ويخطف فراس الغامدي، من خلال البوابة الأوروبية.. وهل يقف النصر متفرجًا هذه المرة أيضًا؟".
اقرأ أيضا