تعيش جماهير نادي الهلال، في حالة رعب شديدة، بسبب الأخبار المتداولة في الساعات الماضية، عن مستقبل عدد كبير من نجوم الفريق الأول لكرة القدم.
وبعد موسم رياضي رائع، عاد فيه الهلال لتزعم القارة الآسيوية، بالتتويج بلقب دوري الأبطال 2019، أصبح مستقبل الفريق "غامضًا"، ويشير إلى معاناة مرتقبة خلال السنوات القليلة القادمة.
وآخر الأنباء المتداولة بقوة، في الساعات الماضية، تشير إلى رحيل 4 نجوم من أولئك الذين صنعوا مجد الهلال، خلال العام الماضي؛ وهم:
- صانع الألعاب البرازيلي كارلوس إدواردو.
- صانع الألعاب الإيطالي سيباستيان جيوفينكو.
- الجناح السعودي سالم الدوسري.
- المهاجم الفرنسي بافتيمبي جوميز.
وإدواردو ينتهي عقده مع الفريق في يونيو القادم، ويوجد انقسام شديد في مجلس الإدارة، حول التجديد معه من عدمه، بينما جيوفينكو، أعرب بشكل صريح، عن رغبته في العودة إلى إيطاليا من جديد.
وفي الوقت نفسه، يرغب جوميز الذي ينتهي عقده في يونيو أيضًا، في الرحيل عن الهلال، والعودة إلى أوروبا من جديد، بينما أعلن الدوسري، عن تلقيه عروض أوروبية مغرية، مؤكدًا على أنه من المستحيل أن يجعل هذه الفرصة تضييع منه.
والمثير في الأمر، أن هذا الرباعي، لعب دورًا كبيرًا في مجد الهلال، خلال الفترة الماضية، فبخلاف إدواردو الذي أصبح الهداف التاريخي لأجانب الزعيم، فإن الدوسري، كان النجم الأول لنهائي دوري أبطال آسيا، وجوميز توج بهداف المسابقة برقم تاريخي، بينما جيوفينكو، هو صانع الألعاب الأول في الفريق.
وإلى جانب هذا الرباعي، سيفتقد الهلال، في معظم الموسم الرياضي القادم، لخدمات نجم خط الوسط الكبير عبدالله عطيف، والذي يُعاني من قطع في الرباط الصليبي، بالإضافة إلى كبر سن بعض النجوم المؤثرين؛ مثل: سلمان الفرج ومحمد الشلهوب، وتراجع مستوى آخرين كعلي البليهي وهتان باهبري وياسر الشهراني.
وكل هذه الظروف، تجعل جماهير الهلال تتساءل "كيف سيكون شكل الفريق في المواسم القليلة القادمة؟".
ربما تتواجد الإجابة على هذا السؤال، داخل نادي الاتحاد، والذي مر بنفس الظروف سابقًا، حيث تحول خلال سنوات قليلة من بطل مسيطر على لألقاب، إلى فريق يُعاني فنيًا بشكل كبير.
* سيناريو الاتحاد
العملاق الاتحادي، أحد أعظم الأندية في قارة آسيا وليس بالسعودية فقط، بدأ في التراجع بشكل مخيف، منذ عامين تقريبًا.
وسر هذا التراجع لخصه التونسي أحمد العكايشي، مهاجم الاتحاد السابق، عندما صرح منذ يومين؛ قائلًا: "بعد تتويج الفريق، بلقب كأس الملك، قامت الإدارة بتغيير عدد هائل من اللاعبين والتعاقد مع آخرين أقل مستوى".
والاتحاد في العامين الماضيين، وبعد التتويج ببطولة كأس الملك في 2018، ابتعد عن الألقاب نهائيًا، بل وأصبح شبح الهبوط يهدده باستمرار في دوري المحترفين.
وخلال الموسم الرياضي الماضي 2018-2019، نجا الاتحاد بإعجوبة من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، قبل أن يكرر المأساة من جديد، في الموسم الرياضي الحالي 2019-2020، باحتلاله المركز الثالث عشر، وذلك قبل توقف النشاط، إثر تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
* هلال 2021
وبالعودة إلى الهلال، نجد أنه يُمكن أن يشهد تغييرًا كبيرًا في صفوف الفريق الأول لكرة القدم، لتعويض النجوم الراحلين.
وهذا التغيير في العناصر الهامة والمؤثرة داخل الفريق، سيحتاج إلى وقت، لكي تنسجم الصفقات الجديدة المعوضة لهم، مع بعضهم البعض.
كما أنه أصبح من غير المضمون، أن يستطيع الهلال، جلب أسماء عالمية، مثل هؤلاء الذين سيرحلون – إذا صحت التقارير –، نظرًا لإنخفاض الدعم الحكومي المقدم للأندية، خلال الأعوام القادمة؛ مثلما أعلن وزير المالية بنفسه.
وعدم جلب صفقات قوية جديدة، والشك في سرعة إنسجامهم، وفي حال الاستقرار الفني في الأندية المنافسة وخاصة النصر، يجعل جماهير الهلال، تخشى من تكرار سيناريو الاتحاد المرعب.
ولكن، يبقى هناك بعض الأمور التي تطمئن جماهير الهلال، من عدم تعرض فريقها لنفس مصير الاتحاد، تتمثل في الاستقرار الإداري في النادي، برئاسة فهد بن نافل، وهو ما يختلف عن ما كان عليه الاتحاد بعد 2018.
اقرأ أيضا
الهلال يقتحم مفاوضات الأهلي مع مهاجم طرابزون ويربك لاتسيو الإيطالي
بعد تصريحات سالم الدوسري.. "3 دوريات تخطف ساحر الهلال وعقبة إنجليزية كبرى"