يثير انتشار فيروس كورونا القلق والرعب حول العالم، خاصة مع وصوله إلى منافسات كرة القدم، وتسببه في توقف النشاط الرياضي محليًا وعالميًا.
محليًا، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في بيان صدر منذ أسابيع، تعليق النشاطات الرياضية رسميًا، وتأجيل منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلى أجل غير مسمى.
ولم يختلف الوضع عالميًا، حيث أعلنت الاتحادات الرياضية في أوروبا، توقف المنافسات المحلية حتى إشعار آخر، وتعليق المسابقات الأوروبية، على رأسها دوري أبطال أوروبا، للحد من انتشار فيروس كورونا.
كورونا الذي بدأ في الظهور بمدينة ووهان الصينية، وصل بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى العالم بأكمله، وعلى الرغم من ارتفاع عدد الحالات المصابة إلى أكثر من مليون مصاب، وأرقام الوفيات التي تخطت 70 ألف شخص، ما تزال اتحادات الكرة تسعى إلى استكمال الموسم الجاري، كل بحسب خطته.
جدولة إنجليزية تنتظر الدوري
أعلنت أندية الدوري الإنجليزي، اليوم الخميس، أنها في حاجة إلى 56 يومًا من أجل استكمال منافسات المسابقة، في ظل تبقي تسعة جولات فقط.
وكان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أكد أن منافسات البريميرليج لن تعود خلال مايو المقبل، كما أن المسابقة لن يتم استئنافها مطلقًا قبل أن ترى السلطات الصحية أن الوضع بات آمنًا بشأن إقامة المباريات.
بالنظر إلى دوري المحترفين، من المؤكد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم صاحب القرار الوحيد في إعادة جدولة المباريات المحلية، ولن يرتبط ما يحدث في الدوري الإنجليزي بما قد يكون في دورينا، ولكن نجاح الجدولة في مسابقة قوية مثل البريميرليج، من المحتمل أن يدفع اتحاد الكرة إلى اتباع جدولة مشابهة له.
ونستعرض لكم في سعودي سبورت، كيف يمكن للدوري أن يعود وينتهي، بالجدولة الإنجليزية.
يحتل نادي الهلال صدارة ترتيب الدوري برصيد 51 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن غريمه النصر، أقرب ملاحقيه، مع تبقي 8 جولات فقط على النهاية، مما يعني أن عدد المباريات أقل فقط بمباراة واحدة عن الدوري الإنجليزي، الأمر الذي يجعل تطبيق جدولة البريميرليج في المملكة، أمرًا منطقيًا.
من أجل توضيح الفارق بين الجدولة القديمة قبل التأجيل، والجدولة المحتملة حال اتباع الطريقة الإنجليزية، نتذكر سويًا أولى المباريات التي تعرضت للتأجيل، وموعد الجولة الأخيرة، والفارق بينهما.
توقف الدوري قبل الجولة الـ23، بالتحديد في الـ19 من مارس الماضي، بينما كان من المفترض أن تقام الجولة الأخيرة في ال30 من مايو المقبل، والفارق زمنيًا بينهما وصل إلى 73 يومًا تقريبًا، مما يعني زيادة 17 يومًا بين الجدولة القديمة والجديدة.
في الجدولة الجديدة، يجب إقامة جولة كل أسبوع، ويبدو ذلك من اليسير على أي نادٍ يكتفي بالمشاركة في الدوري فقط، ولا ينافس على مسابقة الكأس أو دوري أبطال آسيا.
ولكن.. سيكون الوضع صعبًا للغاية على الهلال والنصر على وجه التحديد، كون الثنائي العملاق ينافس على كل الجبهات، ويحتاج من يصل منهما إلى نهائي أبطال آسيا إلى 12 مباراة.
أضف على ذلك أن الزعيم ومثله العالمي، يحتاجان إلى المشاركة في مباراتين، حال وصولهما إلى نهائي كأس الملك، وبجمع كل المباريات الممكنة، نجد أن الهلال والنصر بصدد المشاركة في 22 مباراة بـ56 يومًا، أي لقاء في كل يومين ونصف تقريبًا، وهو ما يبدو مستحيلًا، وفي الوقت نفسه من الصعب توفير أكثر من 56 يومًا من أجل نهاية الموسم، في انتظار الجدولة الجديدة، على أمل القضاء على فيروس كورونا في القريب العاجل.