يثير انتشار فيروس كورونا القلق والرعب حول العالم، خاصة مع وصوله إلى منافسات كرة القدم، وتسببه في توقف النشاط الرياضي محليًا وعالميًا.
محليًا، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في بيان صدر منذ أسابيع، تعليق النشاطات الرياضية رسميًا، وتأجيل منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلى أجل غير مسمى.
ولم يختلف الوضع عالميًا، حيث أعلنت الاتحادات الرياضية في أوروبا، توقف المنافسات المحلية حتى إشعار آخر، وتعليق المسابقات الأوروبية، على رأسها دوري أبطال أوروبا، للحد من انتشار فيروس كورونا.
كورونا الذي بدأ في الظهور بمدينة ووهان الصينية، وصل بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى العالم بأكمله، وعلى الرغم من ارتفاع عدد الحالات المصابة إلى أكثر من مليون مصاب، وأرقام الوفيات التي تخطت 50 ألف شخص، ما تزال اتحادات الكرة تسعى إلى استكمال الموسم الجاري، كل بحسب خطته.
في إسبانيا، أشار لويس روباليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم الجمعة، إلى أن سيناريو جديد قد ينتهي به الليجا، ينص على إقامة دورة رباعية بين أصحاب المراكز الأربعة الأولى.
المقترح الذي تحدث بشأنه روباليس، يعني أن هناك فرصة متاحة لدى نادي ريال سوسيداد صاحب المركز الرابع في جصد لقب الدوري الإسباني، وكذلك إشبيلية الثالث، وبالطبع برشلونة وريال مدريد، المتصدر والوصيف على الترتيب.
تاريخ السعودية يلهم إسبانيا
يتذكر الجمهور السعودي دون شك، نظام المربع الذهبي الذي اتبعه الدوري في الفترة من 1990 إلى 2007، بواقع 17 موسمًا رياضيًا، قبل أن يعود النظام من جديد إلى جمع النقاط.
في تلك الفترة، نجحت أربعة أندية في تحقيق لقب الدوري، الاتحاد الأعلى برصيد 6 ألقاب، ثم الشباب في 5 مناسبات، بينما حصد الهلال اللقب في 4 مرات، والنصر في موسمين فقط.
وتعرض ذلك النظام الذي يفكر الدوري الإسباني في تطبيقه، إلى العديد من الانتقادات القوية، كونه يحرم متصدر الترتيب في الكثير من الأحيان من فرصة تحقيق اللقب، على سبيل المثال تصدر الأهلي الجدول مرتين، ولكنه لم يحصل على أي لقب منهما، كما تربع الزعيم على القمة في 7 مرات، العميد في 5 مناسبات، الليث في 3 مواسم، بينما لم يتصدر العالمي مطلقًا في أي نسخة، رغم تتويجه مرتين بالبطولة.
نظام المربع الذهبي كان قاسيًا بشدة على جمهور العميد على وجه التحديد، إذ تصدر النمور جدول الترتيب في موسم 2003-2004، برصيد 56 نقطة، دون أي هزيمة، لكنه رغم ذلك خسر اللقب نهاية الأمر، لصالح الشباب.
ولم يناقش الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى اللحظة، بحسب البيانات الرسمية، إمكانية العودة في الموسم الجاري للمربع الذهبي، لكن في حال تم تطبيق الأمر في دوري قوي مثل الإسباني، فإن اتباع هذا النظام، سيكون محتملًا، خاصة في حال -لا قدر الله- لم تنخفض معدلات انتشار الفيروس القاتل في المملكة.
ويتصدر نادي الهلال جدول ترتيب الدوري برصيد 51 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن غريمه النصر، أقرب ملاحقيه، بينما يمتلك الوحدة 39 نقطة، ويحل الأهلي رابعًا بـ37 نقطة، مع تبقي 8 جولات فقط على النهاية.
في حال تطبيق النظام في دوري المحترفين، فإنه على الأرجح سيتم وفقًا لما اتبعه الدوري في الفترة من 2001 إلى 2007، وحينها يلتقي الأهلي منافسه الوحدة على ملعب الشرائع، والفائز من لقائهما، عليه أن يواجه النصر في الملز، بينما ينتظر الهلال في محيط الرعب بالمباراة النهائية، أحدهما، مما يعني أن الزعيم رغم صدارته، ستتسبب خسارة مباراة واحدة فقط، في فقدانه اللقب.
النظام رغم ما يعانيه من نقاط ضعف، أو ما يصل إليه من أصابع اتهام بشأن عدم توفر العدالة به، يبدو حلًا مثاليًا حال تفاقم الأزمة الصحية، إذ يتطلب فقط من أجل إنهاء الموسم، إقامة 3 مباريات لا أكثر.
الأهلي يخطف اللقب من الهلال والنصر
تملك الأندية أصحاب مراكز المربع الذهبي فرصة في التتويج باللقب، ونستعرض لكم في "سعودي سبورت" أي المراكز فاز بالدوري، خلال المواسم الـ17.
حقق صاحب المركز الأول اللقب في 7 مرات فقط من أصل 17 نسخة، بينما كان المركز الثاني بطلًا للمسابقة بواقع 6 مناسبات، ونجح الثالث في الفوز مرة وحيدة، واستطاع الرابع أن يحصد الدوري في 3 مواسم.
وتوضح الصورة التالية، ترتيب المربع الذهبي في المواسم السبعة عشر، كما تكشف اسم النادي البطل في نهاية الموسم:
اقرأ أيضا
ليست مزحة.. ريال سوسيداد قد يتوج بالدوري الإسباني!
رسميا| تأجيل الدوري الإيطالي إلى أجل غير مسمى.. "على طريقة البريميرليج"