يعيش العالم أجمع، ظروفًا استثنائية في الوقت الحالي، بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد، الذي ضرب جميع دول العالم، وتسبب في إصابة 310 آلاف شخص، ووفاة أكثر من 13 ألف آخرين.
ونتيجة انتشار هذا الوباء العالمي، توقفت جميع الأنشطة الرياضية في مختلف الدول، بالموسم الرياضي الحالي، سواء بشكل مؤقت، أو نهائيًا، ما أثر على المداخيل المالية للأندية المختلفة.
وأول الفرق التي أعلنت بشكل رسمي، استحالة دفع رواتب اللاعبين، كان برشلونة الإسباني، الذي قال مسئولوه، إنهم سيخفضون رواتب اللاعبين بنسبة 25% تقريبًا.
وفي مبادرة رائعة، وافق جميع لاعبي برشلونة، على هذا القرار، معلنين تضامنهم الكلي مع النادي، لتجاوز الأزمة المالية التي تسبب فيها فيروس "كورونا" المستجد.
* قرار مرتقب في السعودية
وهذه الخطوة الذي أقبل عليها برشلونة، ستكون تمهيدًا لما هو متوقع أن يحدث في المملكة العربية السعودية، خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.
فمعالي وزير المالية، كشف منذ أيام قليلة، تخفيض ميزانية بعض الأنشطة، لمواجهة أزمة "كورونا"؛ منها: الرياضي والترفيهي، وهو ما قد يؤثر بالطبع على صفقات ورواتب اللاعبين، خلال الموسم الرياضي القادم.
وتصريحات وزير المالية، جعلت فهد الهريفي، يطرح السؤال الأكثر شغلًا لتفكير الجماهير الرياضية في السعودية؛ وهو: "هل تقوم وزارة الرياضة، بتبليغ الأندية، بتقليل رواتب اللاعبين من أجل التغلب على الأزمة المالية، بسبب وباء فيروس كورونا؟".
وإذا ما تحقق هذا الأمر، وأبلغت وزارة الرياضة، جميع الأندية، بتخفيض رواتب اللاعبين، وألزمتهم بالتنفيذ الفوري، فإن سؤالًا آخر سوف يتم طرحه؛ وهو: "هل يقبل النجوم الكبار هذا الأمر؟".
* كورونا يغير خريطة الميركاتو
ومن الممكن أن يتسبب قرار تخفيض رواتب اللاعبين، في رحيل بعض النجوم، إلى دوريات أخرى، لا تتخذ نفس القرار، وذلك لرغبتهم في الحصول على أكبر مكاسب مالية.
ووفقًا لما ردده بعض النقاد والإعلاميين، واللاعبين أنفسهم، فإن أكثر الأسماء الذي من الممكن أن يثير الجدل بشأنهم، في حال إتخاذ قرار تخفيض الرواتب؛ هم: البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني لنادي النصر، والمغربي عبدالرزاق حمد الله، نجم العالمي، والفرنسي بافتيمبي جوميز، قلب هجوم الهلال.
وبالطبع ستتغير خريطة ميركاتو الأندية بالكامل، إذا قرر بعض النجوم الكبار، الرحيل في الصيف القادم، بعد قرار خفض الرواتب المرتقب.
- روي فيتوريا
قبل ساعات قليلة، قال أحد اتلنقاد الرياضيين، إن فيتوريا، لا يريد تجديد عقده مع نادي النصر، حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، لتحقيق أكبر مكسب مالي.
وأضاف هذا الناقد، أنه في حال حقق النصر لقب الدوري أو الكأس، فإن فيتوريا، سيطلب مضاعفة راتبه، وهو التصريح الذي يتواكب مع التقارير البرتغالية، التي أشارت إلى أن مدرب العالمي، اشترط 11 مليون يورو، لتجديد عقده.
والسؤال هنا.. "إذا ما تم إجبار الأندية على خفض رواتب اللاعبين والمدربين، فهل يرحل فيتوريا نهائيًا؟".
- عبدالرزاق حمد الله
في بداية الموسم الرياضي الحالي 2019-2020، هدد حمد الله، بشكل غير مباشر، بالرحيل عن النصر، وقبول العروض الأوروبية التي حصل عليها، إذا لم تقم إدارة النصر، برفع راتبه.
وبعد هذه التصريحات، سارعت إدارة النصر، لتجديد عقد حمد الله، ورفع راتبه من مليون ونصف يورو، إلى 5 ملايين كما تردد في وسائل الإعلام.
وهنا يبقى السؤال الذي ينتظر الإجابة.. "هل يوافق حمد الله، على تخفيض راتبه، أم يرفض ويقرر الرحيل؟".
- بافتيمبي جوميز
تستهويه في الأساس، فكرة الرحيل عن الهلال، والعودة إلى أوروبا من جديد، خاصة أن عقده مع الزعيم، ينتهي بنهاية الموسم الرياضي اتلحالي 2019-2020.
ولكن على الرغم من ذلك، كشف أحد النقاد، عن أن جوميز، سيغير رأيه ويوافق على تجديد عقده مع الهلال، في حال تم رفع راتبه الحالي، والذي وفقًا لوسائل إعلامية، يصل إلى 7 ملايين يورو في السنة.
واعتبر هذا الناقد، أن رسائل جوميز عن القهوة والمملكة، والتي يغازل فيها جماهير الهلال، ليست إلا وسيلة للعب على مشاعرهم، من أجل أن يكونوا عامل ضغط على إدارة فهد بن نافل، للإبقاء عليه الموسم المقبل، وقبول شروطه المالية.
وعلى نفس غرار فيتوريا وحمد الله، هل إذا ما تم تخفيض رواتب اللاعبين، يوافق جوميز على البقاء، أم وقتها ستكبر فكرة الرحيل الموجودة أصلًا؟.
اقرأ أيضا