كورونا تسبب في إرباك الخريطة الرياضية على مستوى العالم من تأجيل لأحداث كبرى وإقامة مباريات بدون جمهور، إضافة للتسبب في خسائر مالية فادحة للأندية والمؤسسات الرياضية، وصولا لإصابة عدد من الرياضيين حول العالم
البداية من مقاطعة ووهان الصينية، التي تسببت في انتشار كورونا حول العالم، حيث تم تأجيل انطلاقة الدوري الصيني والذي كان من المقرر بدايته في 22 فبراير الماضي، كما انسحبت فرق صينية من عدة أحداث رياضية تقام خارج بلادهم، منها كأس ديفيز لفرق التنس وكاس العالم للجمباز في ملبورن ومسابقتي الجائزة الكبرى للجودو في باريس ودوسلدورف.
بالانتقال لإيطاليا التي تعد أكثر الدول الأوروبية تأثرا بالفيروس، فقد قررت الحكومة المحلية إقامة مباريات الكالتشيو بدون جماهير حتى نهاية الموسم.
عدوى التأثير المدمر للفيروس انتقلت لدوري أبطال أوروبا، والذي ستقام مبارياته الإقصائية للمرة الأولى في التاريخ بمدرجات خالية بداية من فالنسيا وأتلانتا في إياب الدور ثمن نهائي.
استمرارا للتداعيات الكارثية ، ألمحت وزيرة الصحة اليابانية إلى إمكانية تأجيل دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، لتقام في نهاية العام الحالي، بدلا من يونيو المقبل.
انتشار عدوى كورونا لم يؤثر على الأحداث الرياضية فقط، بل انتقل للاعبين ورياضيين تعرضوا للإصابة بالمرض، فوقعت أول حالة إصابة بفيروس كورونا، على مستوى اللاعبين ، في إقليم لومبارديا بإيطاليا للاعب هاوي يبلغ من العمر 38 عاماً.
وأعلن يوفنتوس تعليق نشاط فريق كرة القدم، تحت23 عاما وذلك عقب اكتشاف إصابة عدد من لاعبيه بالفيروس.
وكانت الفاجعة الكبرى بوفاة أول رياضية على مستوى العالم بسبب كورونا حيث فارقت الإيرانية إلهام شيخي، لاعبة كرة القدم للصالات النسائية، الحياة عن عمر 23 عاما متأثرة بالفيروس القاتل.
في إيطاليا أصيب 4 مشجعين لفالنسيا بكورونا، خلال تواجدهم في مواجهة أتلانتا بدوري الأبطال.
الفيروس الغامض تسبب في حالة من الجدل بين الرياضيين، فالنجم الإيطالي بالوتيلي طالب بإلغاء الدوري في بلاده قائلا: "أن الترفيه عن الجماهير يجب أن لا يكون سببا في موتي"، في المقابل حذر أسطورة السلة الأمريكية ليبرون جيمس من إقامة المباريات بدون جماهير، مؤكدا رحيله في حال اتخاذ هذا القرار.
غياب الحضور الجماهيري عن المباريات، تسبب في خسائر اقتصادية فادحة للكرة الإيطالية، فـ يوفنتوس خسر بخوض مواجهة إنتر بمدرجات خالية نحو 12 مليون يورو.
وفيما يتعلق باحتمالية تأجيل الألعاب الأولمبية، فاليابان بدأت تتكبد خسائر مالية فادحة، بعدما أنفقت 10 مليار جنيه إسترليني على المحفل الدولي.
كورونا نجح في قتل متعة الرياضة وأسكت أصوات الجماهير، فهل من نهاية قريبة للفيروس المدمر تعيد الحياة للملاعب الصامتة