وهو على مشارف السابعة والأربعين من عمره ، يطل بوجهه وعقله وقدميه في "قلعة المدفعجية"، خلفا لأسطورة حية حققت المجد فى البداية ولاحقتها لعنات الجماهير فى النهاية ولكنها بقت أسطورة لها مكانة عملاقة فى النادى الإنجليزى الكبير أرسنال.
صاحب هذه السطور هو أوناى إيمرى المدير الفنى الجديد للجانرز، والرجل الإسبانى الذى يبدأ خلال ساعات أكبر عملية ترميم فى تاريخ أرسنال، لإعادة النادى الكبير إلى مصاف الأربعة الكبار فى البريميرليج.
من هو أوناى إيمرى ؟
أوناى إيمرى لاعب كرة اسباني سابق ولد فى 3 نوفمبر 1971، ولعب الكرة بشكل احترافى فى عام 1990 عبر نادى ريال سوسيداد فى الدرجة الثانية، ولعب للفريق الأول فى الليجا قبل أن ينتقل لعدة أندية مغمورة منها ليجانيس ولوركا ورايسنج وتوليدو قبل الاعتزال دون أن يكون نجما من المشاهير، ليحترف مجال التدريب في صيف عام 2005، مع نادي لوركا ديبورتيفو ومنه إلى ألميريا وفالنسيا فى إسبانيا، وسبارتاك موسكو الروسي.
بالأرقام.. مدرب الكرة الهجومية
أهم مزايا أوناى إيمرى كمدرب هى "كرته الهجومية" التي يلعب بها، والتى تراهن عليها أرسنال وجماهيره فى استغلال قدرات لاعبيها وتقديم كرة جميلة غابت طويلا، خاصة فى ظل امتلاك أرسنال تشكيلة قريبة من باريس سان جيرمان "أوباميانج الجابونى ولاكازيتى الفرنسي كرأسي حربة ومسعود أوزيل الألمانى صانعا للألعاب، وهو مثلث هجومى يمكن أن يؤدى بطريقة 4-3-3، مثلما راهن إيمري في موسمه الثاني مع باريس سان جيرمان على مثلث "نيمار ومبابى وكافانى".
تشير أرقام أوناى إيمرى الى كرة هجومية ورغبة فى الفوز، حيث خاض عبر مسيرته التدريبية 719 مباراة بالتمام والكمال حقق فيها الفوز 385 مرة وخسر فى 179 لقاء وتعادل فى 155 مواجهة بما يشير الى رهانه دائما على الفوز أو الخسارة بما صنع له لقب "المراهن الإسباني" والمغامر فى الكثير من التحليلات الإسبانية الكبرى.
الحقبة الذهبية فى آخر 5 سنوات
فى صيف عام 2013 حدث التحول الأهم فى رحلة أوناى إيمرى، حينما تولى منصب المدير الفنى لفريق إشبيليه الإسبانى بعقد يمتد لثلاث سنوات، وهي الولاية الذهبية لإشبيلية التى شهدت نجاح أوناى فى كتابة التاريخ، حيث قاد الفريق لإحراز لقب بطل الدورى الأوروبى لـ 3 سنوات متتالية 2014-2015-2016 لأول مرة فى التاريخ.
عقب استقالته المفاجئة من إشبيلية انتقل للعمل مديرًا فنيًا لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، خلفًا للمدرب الكبير لوران بلان، وعمل موسمين فى النادى الكبير، حقق خلالها لقب بطل الدورى الفرنسى مرة وبطل كأس فرنسا مرتين وكأس الرابطة مرتين ليحقق 5 ألقاب محلية فى موسمين، ولكنه فشل فى إحراز لقب بطل دورى ابطال أوروبا وهو السبب الرئيسي وراء رحيله عن النادى فى نهاية الموسم.
اقرأ أيضا