يعيش نادي برشلونة، أيامًا من القلق والتوتر، على خلفية الفشل إداريًا في حسم صفقات جديدة، وتغيير الجهاز الفني للفريق الأول، فضلًا عن خسارة أولى ألقاب الموسم الجاري.
الأزمات في النادي الكاتالوني، توالت، في سيناريو كارثي، تطورت أحداثه بشكل سريع، بدءًا من الهزيمة القاسية التي تعرض لها البرسا، أمام خصمه أتلتيكو مدريد، في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.
في يناير، شهد البرسا سلسلة غريبة من الأحداث الصعبة، لويس سواريز تعرض للإصابة القوية في ركبته اليمنى، التي أبعدته رسميًا حتى نهاية الموسم الجاري، والمدير الفني إرنستو فالفيردي، تمت إقالته.
أسندت بعد ذلك، إدارة النادي مهمة المدير الفني إلى كيكي سيتين، مدرب بلا تاريخ أو ألقاب، ثم سعت إلى التعاقد مع بديل سواريز، لكنها فشلت تمامًا في ضم أي مهاجم جديد.
لم تتوقف الأحداث الكارثية عند هذا الحد، فكر البرسا في استخدام الفرنسي عثمان ديمبيلي، في خط الهجوم، بديلًا لسواريز، لكن اللاعب تعرض بدوره، للإصابة القوية، التي تبعده حتى نهاية الموسم.
البرسا، دخل في أزمة قوية، حين تبادل ليونيل ميسي، التصريحات النارية، مع المدير الرياضي إريك أبيدال، بعد اتهام الأخير، اللاعبين، بالتخاذل.
ونجحت إدارة النادي الكاتالوني، في حسم صفقة بديل ديمبيلي، بضم الدنماركي مارتن بيراثويت، مهاجم ليجانيس، مستغلة بذلك، الفرصة التي أتاحها الاتحاد الإسباني، للنادي، بعد إصابة الفرنسي الطويلة.
وفي سياق متصل، أكدت صحيفة موندو ديبورتيفو، اليوم الجمعة، أن مجلس الإدارة، برئاسة جوسيب بارتوميو، بصدد عقد اجتماع عاجل، ظهر اليوم، في إحدى مطاعم المدينة.
الاجتماع المنتظر، لن يكون عاديًا، حيث يرفض المجلس، حضور المتحدث الرسمي باسم النادي، جوسيب فوسيس، مما يؤكد أن النتائج، لن تعلن رسميًا.
الأزمة الأخير في كاتالونيا، من شأنها أن تتصدر محاور الاجتماع، والإشارة هنا إلى مزاعم كادينا سير، الإذاعة الإسبانية التي أكدت أن إدارة البرسا، تعاقدت مع شركة متخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل الهجوم على ميسي وبيكيه، وتحسين صورة بارتوميو، عند الجمهور.
الأمر الأهم، أن الاجتماع، سيشهد أيضًا الحديث بشأن الانتخابات المقبلة، مع وجود انقسام غير مسبوق داخل مجلس الإدارة، واحتمالات مرتفعة للغاية، تشير إلى الخيانة، والاستقالة، وضرب القائمة الانتخابية.
ميسي علق أمس الخميس، في حديثه المطول لصحيفة موندو ديبورتيفو، على نفي الإدارة، التعاقد مع شركة حسابات تواصل اجتماعي للهجوم عليه، بقوله: "سنرى نتائج الاجتماع"، مما يشير إلى أن ثقة النجم الأول بالفريق، فقدتها إدارة البرسا، للأبد.
اقرأ أيضا
التعليقات السابقة