على الرغم من التتويج ببطولة دوري أبطال آسيا معه، وتصدر جدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين 2019-2020، إلا أن أزمة كبرى يتعرض لها المدير الفني الروماني رازفان لوشيسكو، مع ناديه الهلال، خلال الفترة الأخيرة.
ولوشيسكو تولى تدريب نادي الهلال، في يوليو 2019، وقاد الفريق الأول في 31 مباراة بمختلف المسابقات، حقق خلالها 20 انتصارًا و6 تعادلات، مقابل 5 هزائم.
والأزمة التي يتعرض لها لوشيسكو، تتمثل في غضب بعض نجوم الفريق الأول، بسبب تهميشهم وعدم مشاركتهم باستمرار في المباريات، خلال الفترة الماضية.
وعلى رأس هؤلاء اللاعبين، النجم المتألق سالم الدوسري، والذي كشف الإعلامي الرياضي عبدالعزيز المريسل، أنه رفض طلب لوشيسكو، بإجراء عمليات الإحماء، للدخول أمام أبها، في الجولة السادسة عشر من مسابقة دوري المحترفين كـ"بديل".
والدوسري ليس الوحيد من النجوم الأساسيين الذي لم يشارك بانتظام مع الهلال في الفترة الأخيرة، فهناك أيضًا قلب الدفاع علي البليهي، ومتوسط الميدان عبدالله عطيف، بالإضافة إلى المهاجم الفرنسي بافتيمبي جوميز، والذي رغم تواجده في جميع اللقاءات، إلا أن عدد الدقائق الممنوحة إليه قلت بشكل واضح عن الموسم الماضي.
ويستعرض "سعودي سبورت"، الأسباب التي قد تكون وراء تراجع لوشيسكو في الاعتماد الكلي على الرباعي..
* علي البليهي
في أحد المؤتمرات الصحفية، تم سؤال لوشيسكو، عن سر عدم الاعتماد على البليهي، في بعض المباريات، فكان رده إنه يملك ثنائي متميز في الخط الخلفي؛ وهما: محمد جحفلي وعبدالله الحافظ.
وأكد لوشيسكو، على أن جحفلي والحافظ، يملكان قدرة كبيرة على الخروج بالكرة من الخط الخلفي بشكل صحيح، على الرغم من اعترافه أيضًا بقدرات البليهي الدفاعية، وخبرته الدولية.
ويكفي القول أن البليهي، غاب عن نصف مباريات الهلال في دوري المحترفين، في الموسم الرياضي الحالي، حيث لم يشارك سوى في 8 مباريات من أصل 16، كما أنه في أحد اللقاءات لم يلعب سوى 3 دقائق فقط.
* عبدالله عطيف
غاب النجم الدولي كثيرًا في الموسم الحالي، بسبب الإصابة، ولكن المثير للجدل أنه حتى عندما يكون سليمًا فأنه يجلس احتياطيًا، للثنائي سلمان الفرج وجوستافو كويلار أو محمد كنو.
ويبدو أن لوشيسكو، يفضل دائمًا الاعتماد على لاعب واحد في خط الوسط، يملك قدرات كبيرة على التمرير، على أن يكون بجواره نجم يتمتع بقوة بدنية وافتكاك للكرة من الخصوم.
وبناء على هذه النظرية، فإن تشابه عطيف مع الفرج في القدرات الكبيرة على التمرير، يجعل لوشيسكو يفضل الأخير، بينما يختار ما بين كنو وكويلار، صاحبا القوة البدنية وافتكاك الكرة.
* سالم الدوسري
لعب دورًا هائلًا في تتويج الهلال، بدوري أبطال آسيا 2019، وذلك بعد غياب 19 سنة كاملة، ولكن على الرغم من ذلك، فإنه لا يلعب كثيرًا مع بداية الموسم الرياضي الحالي.
ولم يعلن المدرب الروماني لفريق الهلال، عن سبب استبعاد الدوسري كثيرًا في الفترة الأخيرة، ولكن هناك أنباء بالفعل عن توتر العلاقات بينه ولوشيسكو، خاصة في ظل رغبة الأخير في الاعتماد على الثلاثي أندريه كاريلو وسيباستيان جيوفينكو وكارلوس إدواردو، تحت رأس الحربة الصريح.
وقد يكون الدوسري – إذا صدقت رواية المريسل والتقارير الصحفية عن خلافه مع لوشيسكو –، رأى بأن عدم الاعتماد عليه في جميع مباريات الهلال، أمر غير منطقي، خاصة في ظل المستوى الهائل الذي قدمه في الموسم الماضي، بالإضافة إلى تضحيته من أجل الزعيم.
واستجاب الدوسري لطلب الهلال، في صيف 2018، بعدم تمديد إعارته إلى فياريال الإسباني، الذي طلب بقاءه بعد ستة أشهر من اللعب معه، بالإضافة إلى رفضه الانتقال إلى النصر في يونيو الماضي، مع دخوله الفترة الحرة من عقده، وتجديده لقلعة الزعيم.
وشارك الدوسري في الموسم الحالي في 8 مباريات فقط مع الهلال في مسابقتي الدوري وكأس الملك، من أصل 20 لقاء، كما أنه لم يستكمل سوى 4 مواجهات فقط حتى نهايتها، وفي الأربع الأخرى إما أن يتم إدخاله كبديل، أو يتم إخراجه من أرضية الملعب.
* بافتيمبي جوميز
الحقيقة أن النجم الفرنسي الكبير، لم يغب عن أي مباراة في الدوري، الموسم الرياضي الحالي، كما شارك في مواجهتي دور الـ16 وربع النهائي في كأس الملك.
ولكن الغريب أن جوميز، لم يكمل سوى 6 مباريات فقط من أصل 20 مواجهة للهلال في الموسم الرياضي الحالي، حتى نهايتها، بينما تم استبداله 7 مرات، وإدخاله كبديل لأحد زملائه في 5 مواجهات.
وقلة عدد الدقائق الممنوحة لجوميز، بالمقارنة مع الموسم الرياضي الماضي، قد تعود لـ3 أسباب؛ على النحو التالي:
- إصابته التي تعرض لها بعد نهائي دوري أبطال آسيا 2019.
- إرهاقه البدني في ظل كثرة مباريات الهلال، وكبر سنه حيث وصل إلى 34 عامًا.
- محاولة تهيئة الهلال للعب بدونه، خاصة في ظل الأنباء عن رغبته في الرحيل عن الفريق، بنهاية عقده في يونيو 2020.
اقرأ أيضا
صفقة تبادلية عالمية بين الهلال وجلطة سراي التركي في الصيف
الهلال يساعد النصر على حل "الأزمة الآسيوية".. وتحقيق المعجزة المنتظرة