أثار السويسري كرستيان جروس، المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي، جدلًا كبيرًا خلال الساعات الماضية، بعد تصريحه بشأن عدم الحاجة للتعاقد مع مدافعين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية.
وقال جروس إن الأهلي بحاجة لتحسين آدائه ولا يحتاج لضم مدافعين، وسيكمل بنفس العناصر، مشيدًا بالتألق الهجومي وجودة التسجيل لديهم.
وانتقد عدد من جماهير الأهلي، تصريحات جروس، في ظل معاناة الأهلي من فراغ بين الدفاع والوسط، وخوض الأهلي 10 مباريات، تحت قيادة جروس، لم يحافظ على نظافة شباكها خلالها سوى مرة واحدة فقط، في مباراة الأهلي والفيحاء، في دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين.
مقارنة مع المحمدي
ووضعت جماهير الأهلي، جروس في مقارنة مع صالح المحمدي، مدرب فريق الشباب بالأهلي والذي قاد الفريق الأول بصورة مؤقتة، قبل التعاقد مع المدرب السويسري، خاصة وأن الفترة القصيرة التي قضاها المحمدي مع الأهلي، شهدت صلابة دفاعية كبيرة للراقي.
وتولى صالح المحمدي قيادة الأهلي في 4 مباريات فقط، اتجه خلالها لحل أزمة الدفاع واستقبال الكثير من الأهداف، حيث خاض الأهلي قبل توليه، 3 مباريات في الدوري، انتهت بالتعادل مع العدالة (1-1)، والفوز على الاتفاق (2-1)، ثم الخسارة أمام الوحدة (1-2)، ومباراتين في دوري أبطال آسيا أمام الهلال، انتهت بفوز الهلال (4-2)، وفوز الأهلي (1-0).
ماذا فعل المحمدي
اعتمد المحمدي على تغيير خط الدفاع، والاعتماد على عناصر جديدة، تضم عبد الباسط هندي ومحمد الخبراني في قلب الدفاع، وعبد الله حسون ظهيرًا أيمن، ولوكاس ليما ظهيرًا أيسر.
وتنوعت خطط المحمدي في المباريات الأربع، إلا أنه اعتمد على نوح الموسى وجوزيف دي سوزا في مركز المحور، وساهمت تلك الطريقة في تكون دفاع صلب للأهلي، أنقذه من استقبال الكثير من الأهداف.
وفي مباريات المحمدي الأربع، حقق الأهلي 3 انتصارات على الفتح (2-0)، والفيحاء (3-0)، والتعاون (3-1)، كما تعادل مع النصر، حامل لقب النسخة الماضية، سلبيًا، أي أن الأهلي سجل 8 أهداف واستقبل هدفًا.
حقائق متضاربة
ورغم تأكيد جروس، وأحمد بامعوضة، المدير التنفيذي بالأهلي، أن دفاع الأهلي لا يحتاج لصفقة جديدة، إلا أن أنباء ترددت بشأن رغبة الأهلي في التعاقد مع طلال عبسي، قائد التعاون، وهو الأمر الذي فتح باب التساؤلات بشأن حقيقة اكتفاء الأهلي بمدافعيه، رغم عدم إمكانية المحافظة على الشباك تحت قيادة جروس.
اقرأ أيضا