أصبح الفرنسي كريم بنزيما، النجم الأول دون منافس، في نادي ريال مدريد، تحديدًا منذ مطلع الموسم الجاري.
ويحتل بنزيما، المركز الثاني في جدول ترتيب الهدافين بالدوري الإسباني، برصيد 12 هدفًا، وبفارق هدف واحد فقط، عن ليونيل ميسي، نجم برشلونة.
مسيرة كريم في ريال مدريد، تصاعدت تدريجيًا، رغم تقدمه في السن، حيث يبلغ اللاعب من العمر، 32 عامًا.
وكشفت صحيفة ماركا الإسبانية، في وقت سابق من اليوم الإثنين، أن إدارة النادي الملكي، بصدد تمديد عقد اللاعب، حتى عام 2022.
بنزيما الذي ابتعد عن تمثيل منتخب الديوك الفرنسية منذ عام 2014، لأسباب غير فنية، عانى بقوة حتى وصل إلى ما هو عليه، من تألق لافت، وأرقام استثنائية.
ونرصد لكم في "سعودي سبورت"، بالتسلسل الزمني، رحلة كريم بنزيما نحو نجومية الشاشة في ريال مدريد، منذ اهتمام الميرنجي، بالحصول على خدماته، وحتى لحظة خروج تقارير صحفية، تؤكد رغبة النادي في تمديد عقد اللاعب.
*إذا لم تستطع هزيمته.. تعاقد مع نجمه
كان كريم في عمر الثامنة عشر فقط، حين اقتحم قائمة ناديه ليون الفرنسي، للمرة الأولى، في منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث جلس اللاعب على دكة البدلاء، يشاهد هزيمة فريقه، أمام فيردبريمن الألماني، بثلاثية نظيفة، حدث ذلك في فبراير من عام 2005، في ذهاب دور الـ16.
وفي لقاء الإياب، ظل حبيسًا دكة البدلاء، رغم فوز فريقه، بـ(7-2)، ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل ظلت مغامرات ليون تستمر، للدرجة التي جعلت الفريق الفرنسي، خلال سنوات قليلة، يقصي ريال مدريد، في مناسبتين.
خلال المباريات الأربع التي أحرج فيها ليون، منافسه الملكي، كان بنزيما يجلس في كرسي الاحتياط تارة، ويخرج من القائمة تمامًا في أحيان أخرى، لكن هذا لم يمنع نادي العاصمة الإسبانية، من مراقبة اللاعب عن قرب.
ونجح كريم بنزيما، خلال 148 مشاركة مع بطل فرنسا، في تسجيله 66 هدفًا، وإيصاله 26 تمريرة حاسمة لزملائه في الفريق.
* ثورة في ريال مدريد.
في صيف 2009، قاد فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، ثورة داخل صفوف الفريق، وسط ترحيب جماهيري واسع، حيث نجح حينها، في التوقيع مع البرازيلي كاكا، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعبين في العالم، لعام 2007 و2008 على الترتيب.
في الوقت نفسه، حصل الريال على خدمات كريم بنزيما، الأمر الذي لم يلق اهتمامًا إعلاميًا على الإطلاق، على خلفية تزامن قدومه إلى مدريد، مع التعاقد مع رونالدو وكاكا، وكوكبة كبيرة من نجوم اللعبة.
وهنا بدأت الرحلة الشاقة.
*المهاجم الثاني.. أو الثالث
حين تكون مهاجمًا في نادٍ يملك في قائمته، النجم العالمي رونالدو، ماكينة الأهداف القاتلة، واللاعب الذي يطلق تسديداته الصاروخية من أي نقطة داخل الملعب، فإنه من الطبيعي، ألا تحصل على فرص سانحة للتسجيل، وأن تكتفي بدور صانع الكرات، ومفرغ المساحات.
الأمر لم يكن يتعلق بتلك النقطة فقط، حيث كان الريال يضم بين صفوفه، المهاجم الخبير راؤول جونزاليس، والأرجنتيني الشاب جونزالو هيجواين، مما يعني أن فرص المشاركة بشكل أساسي، صعبة للغاية.
شارك المهاجم الفرنسي في منافسات الدوري الإسباني، خلال موسمه الأول، في عدد دقائق مقبول مقارنة بزملائه في الفريق، والذين يشغلون المركز نفسه:
1. جونزالو هيجواين: 2395 دقيقة، مسجلًا 27 هدفًا
2. كريم بنزيما: 1309 دقيقة، محرزًا 8 أهداف فقط.
3. راؤول جونزاليس: 1048 دقيقة، ومسجلًا 5 أهداف لا أكثر.
* المشاركة أساسيًا.. وابتعاد هيجواين
تظهر الأرقام في الموسم الثاني للفرنسي، أنه بات يشارك في عدد دقائق أعلى من زميله هيجواين، مع رحيل العجوز راؤول عن صفوف الفريق، باتجاه شالكة الألماني.
في الموسم الثاني، نجح كريم في تسجيله 15 هدفًا في الليجا، أعلى من زميله الأرجنتيني، بفارق 5 أهداف، مع صناعة كل منهما، لـ6 أهداف.
* هيجواين يفرض نفسه بقوة
في ثالث مواسم اللاعب القادم من ليون، اشتدت المنافسة بينه وبين هيجواين، مع تفوق الأخير، رغم مشاركته في عدد دقائق أقل، وإليكم أرقام اللاعبين في الدوري الإسباني:
1. جونزالو هيجواين: في 1708 دقيقة، سجل 22 هدفًا، وصنع 9 آخرين.
2. كريم بنزيما: في 2251 دقيقة، سجل 21 هدفًا، وصنع 11 آخرين.
احتفظ عزيزي القارئ، بمعلومة أن بنزيما سجل أقل من هيجواين، ولكنه صنع هدفين أكثر منه.
* حين عرف بنزيما من أين تؤكل الكتف
نعتقد أن كريم بنزيما، فهم شيئًا ما، إنه لاعب ذكي للغاية، تأكد تمامًا أن رونالدو لا يحب اللعب بجانب هيجواين، لأن الأخير يكتفي بالانتظار داخل صندوق العمليات، من أجل استلام الكرة وتسديدها مباشرة، استلام تسديد، استلام تسديد.
تؤكد أرقام الموسم الرابع للاعبين، أن بنزيما، عرف تمامًا من أين تؤكل الكتف، لقد كان مضطرًا للخروج من منطقة جزاء الخصم، حتى يترك خلفه الفراغات، التي ينتظرها رونالدو، بشدة.
1. جونزالو هيجواين: 1740 دقيقة في الليجا، سجل 16 هدفًا، وصنع 5 فقط.
2. كريم بنزيما: 1778 دقيقة في الدوري، سجل 11 هدفًا فقط، وصنع 13 تمريرة حاسمة.
* بنزيما يطرد هيجواين.. ويرضى بظل رونالدو
لقد نجح أخيرًا كريم بنزيما في إقناع ريال مدريد، باستخدامه مهاجمًا رئيسيًا في النادي، الأمر الذي دفع الإدارة إلى التخلص من هيجواين تمامًا، وإرساله رغم قوته التهديفية، إلى نابولي الإيطالي.
كما أوضحنا في الفقرات السابقة، لقد صنع -فقط في الليجا- بنزيما 10 أهداف أكثر من التي صنعها هيجواين، خلال موسمين فقط، إنه أمر يتيح للبرتغالي رونالدو تسجيل عدد أكبر من الأهداف.
ومنذ هذا الوقت، حافظ بنزيما على أدائه بالطريقة التي تضمن أن يسجل رونالدو أهدافًا أكثر، ورغم أن الانتقادات طالت اللاعب الفرنسي بشدة، إلا أنه حان وقت الرد عليها، بكل قوة.
*بنزيما يتفوق على رونالدو!
قرر البرتغالي كريستيانو رونالدو، الاكتفاء بما قدمه مع ريال مدريد، وبدء تحدٍ جديد، بانتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي، في صيف 2018.
وصدق أو لا تصدق، يتفوق بنزيما تهديفيًا على رونالدو، منذ فض اللاعبين الشراكة بينهما، وإليكم سجل أهدافهما منذ رحيل البرتغالي، وحتى اللحظة:
سجل كريم بنزيما 46 هدفًا منذ هذا الوقت، بينما أحرز رونالدو 40 هدفًا فقط.
هذا الأمر، يعني دون الحاجة إلى أي استنتاجات، أن كريم بنزيما، هداف بالفطرة، وأن الفترة الطويلة التي زامل خلالها رونالدو في هجوم ريال مدريد، أصبحت لا تعني أن الفرنسي كان غير قادر على التسجيل، بل كان أذكى من الجميع، وفضل مصلحة نفسه، وفريقه، على أي اعتبارات أخرى.
والدليل، إليكم أسماء المهاجمين الذين زاملوا بنزيما، وقضى على مسيرتهم في الميرنجي:
1. رود فان نيستلروي
2. راؤول جونزاليس
3. جونزالو هيجواين
4. إيمانويل أديبايور
5. ألفارو موراتا
6. تشيشاريتو
7. بورخا مايورال
اقرأ أيضا
قائمة تاريخية| ميسي يكتسح رونالدو.. ونجم ريال مدريد الأسبق يلاحقه
نجم ريال مدريد يكشف رأيه بشأن إقامة السوبر الإسباني في السعودية