لا يزال مستقبل المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر "غامضًا"، وذلك بعد أن رفض تجديد عقده في الوقت الحالي.
وفيتوريا الذي تولى القيادة الفنية لنادي النصر في يناير 2019، وقاد الفريق الأول لكرة القدم لتحقيق أغلى نسخة في تاريخ دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ينتهي عقده في يونيو 2020.
ووفقًا لوكيل أعمال فيتوريا، فإن المدرب البرتغالي، طلب من إدارة النصر، برئاسة صفوان السويكت، تأجيل مناقشة عقده الجديد، لرغبته في التركيز على البطولات الحالية، ومن ثم حسم القرار النهائي بشأن مستقبله.
وبعد قرار فيتوريا، أصبح مجلس إدارة النصر، الذي أعلن صراحة أن هدفه في الموسم الرياضي الحالي هو تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، بعد أن توج بالدوري المحلي العام الماضي، أمام أمرين لا ثالث لهم..
أولًا: إقالة فيتوريا، والتعاقد مع مدير فني جديد يتولى قيادة الفريق الأول لكرة القدم، بهدف الإندماج مع الفريق قبل بداية مشوار دوري أبطال آسيا.
ثانيًا: الإبقاء على فيتوريا، حتى نهاية عقده في يونيو 2020، ومن ثم الانتظار سواء بموافقته على التجديد، أو رحيله والتعاقد مع بديل له، ووقتها سيكون النصر ينافس في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال آسيا، حال تخطيه بالطبع دور المجموعات.
* تجربة الهلال
ولكن يبدو أن إدارة النصر، تعلمت من درس الهلال القاسي في الموسم الرياضي الماضي 2018-2019، وذلك لحسم قرارها النهائي بشأن روي فيتوريا.
فالهلال في يناير من عام 2019، وبقيادة رئيسه في ذلك الوقت الأمير محمد بن فيصل، قرر إقالة المدرب البرتغالي الكبير خورخي خيسوس، والذي كان يقدم أداء مبهر مع الفريق الأول لكرة القدم.
وسبب إقالة خيسوس، هو رفضه تجديد عقده في منتصف الموسم، حيث أخبر بن فيصل وقتها، أنه يرغب في الانتظار حتى يونيو 2019، وهو وقت هاية عقده، ليحسم بعدها قراره، في سيناريو مشابه تمامًا لما يقوم به فيتوريا مع النصر.
ورأى الأمير محمد بن فيصل، أن إقالة خيسوس في ذلك الوقت وقبل إكمال الموسم، هو القرار الأنسب، من أجل التعاقد مع مدرب، يتعود الفريق على أسلوب لعبه منذ شهر يناير 2019، لأن الهدف الأساسي هو تحقيق دوري أبطال آسيا.
ونتيجة هذا القرار كانت كارثية، حيث فشل جميع المدربين الذين جاءوا بعد خيسوس، وهم الكرواتي زوران ماميتش، والبرازيلي بريكليس شاموسكا، كما خسر الفريق، لقب الدوري رغم أنهم كانوا متقدمين عن النصر بـ"6 نقاط"، وودع كأس خادم الحرمين الشريفين من نصف النهائي، بالإضافة إلى الهزيمة في نهائي البطولة العربية أمام النجم الساحلي التونسي.
ورغم أن إقالة خيسوس في يناير، كانت بسبب الرغبة في التعاقد مع مدرب يقود الفريق منذ بداية دوري أبطال آسيا حتى نهايتها، وعدم الانتظار حتى يونيو، إلا أن الهلال، وجد نفسه مضطرًا بالفعل للتعاقد مع مدير فني جديد في الصيف الحالي، وكان الاختيار على الروماني رازفان لوشيسكو.
والغريب في الأمر أن لوشيسكو الذي جاء في يونيو الماضي، نجح في قيادة الهلال، لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، وهو الهدف الأساسي للنادي، وبالتالي فإن قرار إقالة خيسوس كان مغامرة خاسرة، حيث أن بقاءه كان من الممكن أن يقود الزعيم، لتحقيق
كافة الألقاب في الموسم الماضي، وبعدها تغييره بآخر يستكمل المهمة القارية.
وبعد كل ما سبق، يتضح أن النصر بالفعل، يرغب في تحقيق كل شيء في الموسم الرياضي الحالي تحت قيادة روي فيتوريا، حتى لو كان الهدف الرئيسي هو دوري أبطال آسيا، ومن ثم البحث عن التجديد له أو تغيير بآخر في يونيو القادم، يخوض مع الفريق الأدوار الإقصائية بالبطولة القارية.
اقرأ أيضا
بـ"صورة مثيرة".. نجم الدحيل يحسم انتقاله إلى النصر
دوري المحترفين| ثنائي الهلال يكشف.. 4 أسباب وراء التعادل مع الحزم