نجح نادي ريال مدريد، على ملعبه وبين جماهيره، في تحقيق الفوز على حساب ريال سوسيداد، بثلاثة أهداف لواحد، في مباراة أقيمت أمس السبت، ضمن منافسات الجولة الرابعة عشر من الدوري الإسباني.
ولا يوجد ما يستحق إلقاء الضوء عليه في انتصار النادي الملكي، سوى اللقطة الأكثر إثارة للجدل، حين تعرض الويلزي جاريث بيل، لصافرات الاستهجان، لحظة دخوله الملعب، ولمسه الكرة.
وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، شارك بيل في لقاء الأمس، في الدقيقة 67 من عمر المباراة، بدلًا عن البرازيلي الشاب رودريجو.
ونسرد لكم في "سعودي سبورت" قصة أزمة جاريث بيل في ريال مدريد، من الألف إلى الياء، مع إشارة إلى ما حدث مع رونالدو مسبقًا بشأن صافرات البيرنابيو:
وكان بيل، تعرض للإصابة، منذ أسابيع، دون أن يفصح الجهاز الطبي في ريال مدريد عن خطورتها، عملًا برغبة اللاعب، الذي يرفض أن تخرج تقاريره الصحية للصحافة، دون إبداء أسباب ذلك.
واستمر غياب بيل عن صفوف الفريق، هذه المرة لسبب شخصي، فشلت الصحافة أيضًا في الوصول إليه، واكتفت بالتقاط صورة للويلزي في مطار مدريد، متجهًا إلى العاصمة البريطانية لندن.
وعاد بيل من رحلته سريعًا، لكنه لم يشارك في التدريبات الجماعية مطلقًا، حتى تم استدعائه في قائمة منتخب بلاده ويلز، للمشاركة في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2020.
ونجح المنتخب الويلزي في التأهل بصعوبة، حين تفوق الفريق في الجولة الأخيرة على حساب المنتخب المجري، بهدفين دون رد، بمشاركة جاريث بيل أساسيًا.
ووصلت الإثارة لذروتها، حين احتفل بيل بالتأهل، عن طريق رفع علم ويلز، مكتوبًا عليه: "ويلز، الجولف، مدريد" على الترتيب، في إشارة إلى أن لعبة الجولف أهم بالنسبة إلى اللاعب من ناديه، وهو ما أغضب جمهور الأخير بشدة.
وعاد اللاعب من فترة التوقف الدولي، وسط تكهنات صحفية، بعقاب المدير الفني زين الدين زيدان له، واستبعاده فترة ما عن الملاعب، حتى تهدأ الثورة الجماهيرية عليه.
والمفاجأة.. أشرك زيدان، بيل، كما أوضحنا في الفقرات الأولى، الأمر الذي استفز -كثيرًا- جمهور ريال مدريد الحاضر في ملعب المباراة.
تذكرنا صافرات الاستهجان دومًا بما حدث في جحيم البيرنابيو مرات عدة، حيث سبق -وفقًا لصحيفة ماركا- أن تعرض عديد النجوم إلى غضب الجماهير: (كاكا، بنزيما، كاسياس، جوتي، هوجو سانشيز، هييرو، دي ستيفانو) وغيرهم.
ولن نستطيع رصد كواليس معارك هؤلاء النجوم مع جمهور ريال مدريد، ولذلك نستعرض لكم ما حدث مع رونالدو بالتحديد، وما آلت إليه الأمور وقتها:
تعرض كريستيانو رونالدو، هداف ريال مدريد الأول، للانتقادات غير المتوقعة، بل وصل الانتقاد إلى حد إطلاق الجماهير صافرات الاستهجان على اللاعب في مواقف مختلفة.
في عام 2012، أبدى البرتغالي امتعاضه من الصافرات، بقوله: "لم يحدث هذا معي في مانشستر يونايتد، لا أحب هذا على الإطلاق".
ودافع الأسطورة دي ستيفانو حينها عن الجمهور واللاعب في وقت واحد، بتصريح دبلوماسي: "للجمهور الحق في فعل ما يريد، وإذا اعترض 100 شخص على رونالدو، فهناك ألف آخرون، معجبون به".
وفي عام 2017، تكرر الوضع المخزي مجددًا مع رونالدو، وهذه المرة وصل اللاعب إلى قمة غضبه، وشهد هذا الموسم، أكثر الأوقات توترًا وقلقًا بين الطرفين (الجمهور واللاعب).
وخرج المدير الفني زين الدين زيدان، وقتها للملأ، مدافعًا عن اللاعب، ومتعاطفًا معه، حين أكد أنه شخصيًا تعرض للموقف نفسه، حين كان لاعبًا بريال مدريد.
وانتهت رحلة رونالدو مع النادي الملكي، صيف عام 2018، حين انتقل إلى يوفنتوس، وتبدو الصافرات أحد أسباب تركه الفريق بشكل مفاجئ، كما أشاعت الصحافة.
إذًا ماذا ينتظر بيل؟.. بدأ زيدان حماية لاعبه، شأنه شأن زملائه بالفريق، وفقًا لصحيفة ماركا، التي أكدت اليوم الأحد، أن سيرجيو راموس، قائد المجموعة، بصدد الدفاع عن اللاعب أمام الجماهير.
ويبقى السؤال المحير، هل يرحل جاريث بيل عن صفوف ريال مدريد قريبًا مثلما فعل رونالدو؟ أم نشهد نهاية أخرى لقصة "صافرات الاستهجان في مدريد".
اقرأ أيضا