أثارت مباراة نجران والمزاحمية، في ملحق الهبوط والصعود بدوري الأمير محمد بن سلمان "الدرجة الأولى"، جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي السعودي، بعد تطبيق نظام ركلات الجزاء "الجديد" بدلًا من القديم.
وقرر الاتحاد السعودي لكرة القدم، إعادة المباراة، قائلًا إن تأهل المزاحمية "غير نظامي"، حيث قام حكم اللقاء، بتطبيق ضربات الجزاء بشكلها الجديد، وهو ما يخالف اللوائح، التي تنص على استخدام الضربات الترجيحية القديمة.
وكان المزاحمية، قد حقق انتصارًا تاريخيًا على نجران، بنتيجة (5-4) بضربات الجزاء، بعد التعادل سلبيًا في مباراتي الذهاب والعودة.
ويرصد "سعودي. كوم"، تاريخ ضربات الجزاء بشكلها الجديد..
في شهر مارس من عام 2017، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، تغير نظام تنفيذ ضربات الجزاء، لتكون شبيهة بما يستخدم في أشواط كسر التعادل، بلعبة كرة المضرب "التنس".
وينفذ كل فريق في النظام الجديد، خمس ركلات جزاء بالتناوب، حيث يسدد النادي الأول ضربة ترجيح، على أن يسدد النادي الثاني، الركلتين الثانية والثالثة على التوالي، ثم يعود النادي الأول لتسديد الركلتين الرابعة والخامسة، وهكذا.
وقال صناع القرار بالمجلس الدولي لكرة القدم، الذي صدق على تجربة النظام الجديد، إن الأبحاث تبين أن الفريق الذي ينفذ الركلة الأولى، بالشكل القديم، يحسم الفوز بنسبة 60 في المئة، خاصة أن أن تسديد اللاعب الركلة الثانية في الترتيب "الأولى لفريقه"، يضعه تحت ضغط ذهني هائل.
وأشار الاتحاد الأوروبي، إلى أنه بناءً على ذلك، قرر تغير شكل ضربات الجزاء، إلى النظام الجديد، حتى يعطي بعض التوازن بين الفريقين.
* التطبيق الأول
وطبق النظام الجديد لضربات الجزاء، لأول مرة في التاريخ، ببطولة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة، والتي أقيمت منتصف العام الماضي 2017.
وشهدت مباراة الأوروجواي والبرتغال، في دور ربع النهائي ببطولة كأس العالم للشباب، أول تطبيق فعلي على أرض الملعب، للشكل الجديد لضربات الجزاء، حيث انتهى الوقت الأصلي والأضافي بالتعادل الإيجابي (2-2).
* دول تطبق النظام الجديد
ولا تزال ضربات الجزاء بشكلها الجديد، غير مطبقة في الاتحادات المحلية لكرة القدم، باستثناء إنجلترا، التي استخدمتها في بطولتي كأس الرابطة والدرع الخيرية.
وفاز الأرسنال، بالدرع الخيرية، بعد الانتصار على تشيلسي (4-1)، في ضربات الجزاء، عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1).
اقرأ أيضا