في مفاجأة كبرى لكل عشاق الساحرة المستديرة، ألمح كريم بنزيما، نجم نادي ريال مدريد الإسباني، إلى احتمالية تمثيله منتخب الجزائر، بدلًا من فرنسا.
وهذا القرار من بنزيما – الذي ينتمي إلى أبوين جزائريين –، جاء بعد تصريحات رئيس الاتحاد الفرنسي، بأن اللاعب لن يعود أبدًا لتمثيل المنتخب الأول، على خلفية الفضيحة الجنسية الشهيرة، التي تورط فيها مع زميله ماتيو فالبوينا.
والأنباء عن تغيير بنزيما، للمنتخب الذي يمثله، تسبب في حيرة شديدة بين جماهير الكرة، بسبب أن اللاعب شارك في 81 مباراة دولية مع الفريق الأول لفرنسا.
كما أعاد طرح السؤال الأكثر شيوعًا في الكرة السعودية، خلال الأيام الماضية: "هل يُمكن أن يلعب عبدالرزاق حمد الله، مهاجم نادي النصر، يومًا ما بقميص منتخب السعودية، بعد اعتزاله اللعب الدولي مع بلاده المغرب؟".
* بداية القصة
وبداية السؤال بشأن إمكانية تمثيل حمد الله، للمنتخب السعودي، جاء بعد أن خرجت بعض الجماهير المغربية، للمطالبة بإسقاط جنسية بلادهم من مهاجم النصر، في أعقاب أزماته الكبرى مع زملائه اللاعبين.
وآخر هذه الأزمات التي تورط فيها حمد الله، هي اشتباكه مع زميله في النصر المغربي نور الدين أمرابط، عندما تجادلا بشدة بشأن هوية منفذ ضربة الجزاء الذي احتسبها حكم المباراة للعالمي، في مواجهة أبها، ضمن منافسات الدوري السعودي.
ومن ناحيتها، ردت الجماهير السعودية على مطالب نظيرتها المغربية، بالقول: "لما لا يتم تجنيس حمد الله.. واللعب مع الأخضر".
الجماهير السعودية، ترى أن منتخب بلادها يُعاني من أزمة هجومية كبرى، في ظل عدم توفر اللاعب الحاسم أمام المرمى، على عكس حمد الله، الذي سجل في عام ونصف تقريبًا مع النصر، 56 هدفًا خلال 43 مباراة.
* قوانين فيفا
ومع كل هذه التمنيات.. يبقى السؤال: هل يحق لحمد الله اللعب مع منتخب السعودية، بعد أن مثل الفريق الأول لكرة القدم بالمغرب؟
هذا السؤال تجيب عليه المادة الثامنة من لائحة النظام الأساسي في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي تنص على الآتي إذا كان اللاعب لديه أكثر من جنسية، أو اكتسب جنسية جديدة، أو إذا كان له الحق في تمثيل أكثر من فريق نتيجة لجنسيته، يمكنه لمرة واحدة طلب تغيير الاتحاد الذي يمثله على المستوى الدولي، إلى اتحاد دولة أخرى يمتلك جنسيتها، وفقًا للشروط التالية :
1- أن لا يكون مالكًا لجنسية الدولة الجديدة التي يريد تمثيل منتخبها الوطني، في الوقت الذي لعب فيه مباراته الأولى "كاملة أو جزء منها" مع منتخب بلاده الحالي.
2- لا يحق له اللعب مع اتحاده الجديد، بأي بطولة سبق له اللعب فيها مع اتحاده السابق.
3- إذا فقد اللاعب جنسيته دون إرادته من الاتحاد الذي سبق أن لعب له بسبب قرار من الحكومة المحلية، يمكنه التقدم بطلب اللعب لاتحاد آخر يمتلك جنسيته أو حصل عليها.
وفي حال توفرت هذه الشروط في أي نجم، يكون عليه فقط أن يقوم بتقديم طلب لسكرتارية "فيفا"، على أن تقوم لجنة شئون اللاعبين باتخاذ القرار المناسب بشأن الطلب.
وبمجرد تقديم الطلب، لن يكون للاعب الحق في تمثيل أي منتخب وطني، حتى يتم الرد على الطلب.
* موقف حمد الله
ومن كل الشروط التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم، يتضح أن جميعها تنطبق على حمد الله، لكي يلعب مع منتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ على النحو التالي:
- حمد الله لم يملك الجنسية السعودية، عندما لعب أول مباراة له مع منتخب المغرب.
- حمد الله، لم يطلب في أي وقت سابق، تغيير اتحاد بلده، وبالتالي يمكن استخدام هذا الحق "الطلب مرة واحدة" من أجل اللعب مع السعودية.
- حمد الله يحق له المشاركة مع منتخب السعودية، في جميع البطولات الآسيوية، لأن المغرب من قارة أخرى.
وبعد كل ما سبق.. هل يمكن أن يتحرك الاتحاد السعودي، للمطالبة بمنح حمد الله، الجنسية السعودية، للاستعانة به في المنتخب الوطني، الذي يُعاني من نقص هجومي، خاصة أن كل دول آسيا، بدأت في تجنيس عدد من محترفيها، من أجل المنافسة بقوة على كافة البطولات.
وآخر هذه الدول، هي الإمارات العربية المتحدة، الذي تحرك اتحادها بشكل رسمي لتجنيس الثنائي كايو كانيدو وفابيو ليما، للعب مع المنتخب الوطني.
ولكن العقبة الوحيدة التي تبدو أنها تقف أمام حمد الله، من أجل ارتداء قميص الأخضر السعودي؛ هو: أنه لم يسبق للمملكة تجنيس اللاعبين، حيث تكتفي فقط بالمواليد، والذي بدأ الاعتماد عليهم في السنتين الماضيين.
اقرأ أيضا
"المسابقات" توجه ضربة للهلال والنصر
المريسل "ينسف" اتهاما خطيرا ضد نجم النصر بعد تصريحاته عن تتويج أوراوا