عشاق الكرة على موعد يوم السبت، مع مباراة القمة بين الهلال وأوراوا رد ديموندز الياباني، بملعب جامعة الملك سعود "محيط الرعب"، ضمن منافسات ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2019.
الوصول إلى هذه المباراة لم يكن سهلًا على الفريقين، حيث اضطر كل منهما لتجاوز العديد من العقبات سواء في دور المجموعات أو الأدوار الإقصائية.
الهلال نجح في تصدر المجموعة الثالثة التي ضمت الدحيل القطري والاستقلال الإيراني والعين الإماراتي برصيد 13 نقطة، قبل أن يتجاوز الأهلي في دور الـ16، ثم الاتحاد في ربع النهائي.
وفي نصف النهائي، اكتسح الهلال فريق السد في الدوحة بأربعة أهداف مقابل هدف، قبل أن ينجو بإعجوبة من توديع المسابقة في الإياب، بعد تلقيه هزيمة بنتيجة هدفين مقابل أربعة.
أما أوراوا فتجاوز المجموعة السابعة التي ضمت جيونبوك الكوري وبكين جوان الصيني وبوريرام التايلاندي كوصيف برصيد 10 نقاط، قبل أن يطيح بأولسان هيونداي الكوري في دور الـ16، ثم شنغهاي وجوانجزو الصينيين في ربع ونصف النهائي على التوالي.
ومع اقتراب موعد النهائي الآسيوي الحلم، فإن الفريقين يعيشان ظروف صعبة سواء كانت فنية أو إدارية.. فالهلال بعد بداية قوية في الموسم الحالي، شهدت النتائج تراجعًا ملحوظًا.
الزعيم الهلالي تقاسم صدارة الدوري لمصلحة النصر الذي كان يبتعد عنه بـ8 نقاط كاملة، كما بدأ الجدل يثار بشأن التفاوض مع أسماء تدريبة لخلافة الروماني رازفان لوشيسكو؛ أبرزهم كوزمين وبيدرو إيمانويل.
من ناحيته.. أوراوا الذي يحتل المركز الحادي عشر في الدوري الياباني، ينازع لتفادي الهبوط قبل نهاية المسابقة بـ4 جولات، كما يتعرض مدربه ساتوشي أوتسوكي، لحملة هجوم شرسة بسبب تصرفاته المشينة في الفترة الأخيرة.
أوتسوكي عوقب من جانب الاتحاد الياباني لكرة القدم، بغرامة مليون ين، بعد اعتداءه على أحد نجوم كاشيما أنتلرز، في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة 30 من مسابقة الدوري.
ورغم هذه الظروف الصعبة، إلا أن الهلال بطل آسيا مرتين آخرهم في عام 2000، بدأ ينتعش قبل ساعات من النهائي الآسيوي، وذلك باستعادة جميع نجومه المصابين والمقيدين قاريًا، وفي مقدمتهم البيروفي أندريه كاريلو ومحمد كنو.
كما استعاد بطل اليابان الذي أحرز اللقب القاري هو الآخر مرتين، اللاعب تاكويا أوكي قبل مباراة ذهاب النهائي، إلا أنه تأكد افتقاده للحارس المبدع نيشيكاوا شوساكا، بالإضافة إلى نجمه يوكي موتو.
الآن يبقى السؤال.. هل يستطيع الهلال الانتقام من أوراوا بعد خسارته أمام نفس المنافس في نهائي 2017، أم يعيد التاريخ نفسه ويتوج بطل اليابان باللقب القاري الحلم؟