"حديقة أمرابط".. هكذا تغنى جميع الجماهير والنقاد والصحفيين بالنجم المغربي نور الدين أمرابط، لاعب نادي النصر، بعد أدائه المبهر أمام الهلال، على ملعب جامعة الملك سعود "محيط الرعب"، ضمن منافسات الجولة الثامنة من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
فعلى الرغم من أن المغربي الآخر عبدالرزاق حمد الله، هو الذي يخطف جميع الأنظار داخل النصر بأهدافه، إلا أنه لا يستطيع أي شخص أن ينكر الدور الكبير الذي يبذله أمرابط، في مساعدة زملائه على تحقيق الانتصارات والصعود لمنصات التتويج.
* أنباء الرحيل
والمثير في الأمر أن أمرابط الذي يقدم أداء مبهر، منذ الموسم الرياضي الماضي 2018-2019، عندما انتقل إلى النصر قادمًا من صفوف واتفورد الإنجليزي، ارتبط اسمه بقوة بالرحيل عن قلعة العالمي في الصيف الحالي.
ووفقًا لعدد من التقارير الصحفية، عرض مجلس إدارة النصر على نظيره في الأهلي، التعاقد مع سلمان المؤشر، مقابل التخلي عن أمرابط، وهو الأمر الذي تم نفيه على الفور من قِبل عدد من المسئولين داخل قلعة العالمي.
وتواصلت الشائعات التي تطارد أمرابط، لتؤكد على أنه طالب زيادة راتبه كشرط للبقاء مع الفريق، وذلك بعد رفض إدارة الأهلي إجراء الصفقة التبادلية مع النصر.
وبعد كل هذه الشائعات، خرج مسئولون في نادي النصر، واللاعب المغربي نفسه، في تكذيب عرضه على الأهلي، ولكن على الرغم من ذلك تواصلت الأنباء بشأن عرض أمرابط للبيع لأي نادي، بسبب الرغبة في التخلص من راتبه الضخم، لوجود أزمة مالية.
* تجاهل الشائعات
وفي أعقاب تكرار الشائعات، تجاهل اللاعب ونادي النصر، الرد من جديد، مفضلين التركيز داخل المستطيل الأخضر، من أجل تحقيق الانتصارات، ومواصلة الإبداع للموسم الثاني على التوالي.
وبالفعل هذا التركيز في الملعب فقط والبُعد عن الشائعات، جعل أمرابط يحقق العديد من الأرقام الخيالية في الدوري السعودي للمحترفين، خلال الموسم الرياضي الحالي، وبعد مرور 8 جولات فقط من مسابقة الدوري.
وأمرابط هو الأكثر صناعة للفرص في دوري الموسم الحالي بـ25 فرصة، بالإضافة إلى أنه الأكثر مراوغة ناجحة بـ23.
وبعد كل ما سبق.. فإن السؤال الملح الآن "هل يحصل أمرابط على ما يستحقه من وسائل الإعلام بناء على كل ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر.. أم يظل حمد الله هو سارق كل الأضواء؟".