من "سقوط تاريخي" إلى هيمنة كاملة.. قصة ثورة النصر على الهلال

تاريخ النشر: 28/10/2019
1415
منذ 4 سنوات
من "سقوط تاريخي" إلى هيمنة كاملة.. قصة ثورة النصر على الهلال

نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، في تحقيق فوز غالي بهدفين مقابل واحد على الهلال، في المباراة التي جمعتهما مساء الأحد، على ملعب "محيط الرعب"، ضمن منافسات الجولة الثامنة من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

وهذا الفوز الغالي، عمق من العقدة النصراوية للهلال، في العامين الآخيرين، حيث لم ينجح الزعيم في تحقيق أي انتصار على قلعة العالمي، منذ تاريخ 26 أكتوبر 2017.

ومنذ هذا التاريخ، تقابل عملاقا الرياض، في 4 مباريات، جميعهم كانوا في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، فاز النصر مرتين وحسم التعادل لقاءين آخرين.

والسؤال.. كيف بدأت هذه الهيمنة النصراوية على الهلال؟

بدأت فصول القصة، بعد الهزيمة المذلة للنصر، في 4 مايو 2017، بخمسة أهداف مقابل واحد، ضمن منافسات الجولة 26 من مسابقة الدوري السعودي للمحترفين.

فبعد هذه الهزيمة، بدأت حملة واسعة ضد مجلس إدارة النصر وقتها، برئاسة الأمير فيصل بن تركي، للرحيل عن النادي، وكانت الأمور مشتعلة داخل هذا الكيان العريق.

ورغم هذه الحملة، حاول بن تركي، الذي أعاد النصر إلى سكة البطولات في بداية عهده عام 2014، أن يصحح الأوضاع، ولكنه فشل في ذلك عندما تلقى هزيمة جديدة من الهلال في 26 أكتوبر 2017.

وكانت هذه الهزيمة هي النهاية الحقيقية لفترة ولاية مجلس بن تركي في النصر، حيث أصبح التغيير ضروري، ليرحل هذا الرجل العظيم في مطلع عام 2018، مسلمًا الراية إلى سعود آل سويلم.

- ثورة آل سويلم

ومنذ استلام سعود آل سويلم، رئاسة نادي النصر، عمل الرجل على إنهاء القضايا المرفوعة ضد النادي، وإبرام صفقات عالمية للفريق الأول.

وأطاح آل سويلم، منذ استلامه المهمة رسميًا في مارس 2018 وحتى رحيله من الفريق بـ21 لاعبًا أغلبهم حضروا الهزيمة الكارثية من الهلال بخماسية لواحد.

وبدلًا من هؤلاء اللاعبين، تعاقد آل سويلم مع أكثر من 10 لاعبين، وصعد في عهده حوالي 5 نجوم شباب من الفئات السنية إلى الفريق الأول.

ومن أبرز الأسماء الذي تعاقد معهم آل سويلم؛ عبدالرزاق حمد الله وأحمد موسى وجوليانو ونور الدين أمرابط ومايكون وبيتروس، بالإضافة إلى حمد آل منصور وسلطان الغنام وعبدالله الخيبري.

وكان شعار آل سويلم، أن النجوم وحدهم لا يكفون لهزيمة الهلال والتتويج بالبطولات، فجلب أحد أفضل المدربين في تاريخ النصر، وهو البرتغالي روي فيتوريا، الذي أصبح قاهرًا حقيقيًا للزعيم.

وببناء هذا الفريق الشاب، بدأت السيطرة الحقيقية للنصر على الهلال، والتي بدأت فعليًا منذ عام 2018 وحتى مباراة الأحد الكبير 27 أكتوبر 2019، عندما قهر العالمي الزعيم، على أرضه ووسط جماهيره، بهدفين مقابل واحد.

حمل تطبيق سعودي الآن