قبل أن تبدأ المباراة.. وقبل أن ينزل لاعبو الفريقين أرض الملعب.. وقبل أن يُطلق الحكم صافرة البداية.. سجل المنتخب السعودي هدفاً ولا أروع في دعم القضية الفلسطينية.
المنتخب السعودي المُلقب بالأخضر، يلعب عصر الثلاثاء، مع شقيقه الفدائي الفلسطيني، في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا عام 2023، في مباراة ستكون قوية وصعبة للغاية، وهي المواجهة التي تحدث عنها العالم أجمع قبل أن تبدأ؛ بسبب الزيارة التاريخية للأخضر السعودي للأراضي الفلسطينية.
الزيارة التاريخية والاستقبال الحافل من الجميع في فلسطين للمنتخب السعودي، يؤكد أن الأخضر سجل هدفاً ولا أروع في هذه القضية الهامة، بعيداً عن نتيجة المباراة ومدى تأثيرها في موقف المنتخبين في تصفيات آسيا والمونديال، فالمكاسب التي تتحقق ساعة بعد الآخر، من وراء هذه الزيارة الهامة تفوق بكثير مكاسب المباراة الفنية.
الفلسطينيون أبدوا سعادتهم بحضور المنتخب السعودي إلى رام الله، لخوض هذه المباراة، وأكدوا أن حضور الأخضر للعب على ملعب فيصل الحسيني، انتصار للرياضة الفلسطينية، وتمكين المنتخب الوطني من اللعب على أرضه.
على الصعيد الرسمي، فقد أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فخره واعتزازه بقدوم المنتخب السعودي لكرة القدم إلى فلسطين، مؤكدًا أنه يجسد العلاقة التاريخية بين فلسطين والمملكة، وأكد لدى لقائه في مقر الرئاسة في رام الله، بعثة المنتخب السعودي، أن الرابط التاريخي والديني الإسلامي بين البلدين، ليس جديدًا، فالعلاقة مع المملكة تاريخية.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل: "الحدث تاريخي جدًا، وكنا أسعد الناس عندما بدأ منتخب فلسطين يستضيف مبارياته على أرض فيصل الحسيني، وحريصون جدًا على مصالح الاتحاد الفلسطيني ومنتخب فلسطين، ونعد أن نقدم مباراة تكون كرنفالًا رياضيا شعبيًا".
وأضاف: "وجدنا الاحتفاء قبل الوصول إلى أرض فلسطين، غمرنا شعور غريب، شعور عند الوصول لم نشعر به أبدًا، وسعيدون جدًا، فهي زيارة تاريخية، ونتطلع دائمًا للتعاون بما يخدم الاتحاد الفلسطيني".