لا تزال أفراح الفوز التاريخي والكبير الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال على نظيره السد القطري، بأربعة أهداف مقابل هدف، في عقر دار الأخير بذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا مستمرة .
ولم يكن الانتصار المدوي "سهلًا" بل حافلًا بالعبقرية التدريبية والإجادة الفنية للأستاذ "لوشيسكو"، المدير الفني للهلال، على حساب التلميذ تشافي هيرنانديز، المدير الفني للسد، عبر 90 دقيقة، وضع من خلالها الهلال القدم الأولي في الدور النهائي للبطولة القارية .
وكيف انتصر "الأستاذ على التلميذ"؟.. سؤال نجيب عنه في التحليل التالي ..
* أولًا.. الضربة القاضية تهزم الاستحواذ
ومن عناوين المباراة والتفوق، نجاح لوشيسكو في خداع المدير الفني للسد، بتركه الاستحواذ له في منطقة الوسط، وتركيزه على "الكرة السريعة المباغتة" عبر المرتدات السريعة، واستغلال المساحات جيدًا، حتي في الفترة التي كان فيها الهلال خارج الخدمة "أول 30 دقيقة"، وظهرت خلالها الخطورة عبر سرعات جيوفينكو وجوميز، وأسفر هذا التفوق عن تسجيل الهلال لهدفين في آخر 15 دقيقة من الشوط الأول، عبر مرتدات سريعة للنجم الفرنسي جوميز .
* ثانيًا.. النقص العددي صانع التحول
يحسب للمدرب لوشيسكو، نجاحه في استغلال النقص العددي الذي واجه السد بعد طرد عبدالكريم حسن، من خلال حسم الاستحواذ لصالحه في النصف الثاني، والسيطرة بشكل كامل وبنظام مدروس فنيًا، فلم يكن هناك أية محاولات للفريق القطري، في ظل قوة الوسط وإفساده الهجمات، وأضاف الهلال في تلك الفترة هدفين عبر البليهي ومحمد الشلهوب، بدون أن تستقبل شباك الهلال أهدافا في النصف الثاني .
* ثالثًل.. بغداد تحت الرقابة المشددة
وهو من أفضل بصمات المدرب لوشيسكو في إدارة اللقاء، حيث فرض رقابة لصيقة على بغداد بونجاح مهاجم السد، ومصدر خطورته الأولى على المرمى، فلم يشعر أحدًا به في أرض الملعب، فيما تعامل جوميز مهاجم الهلال بخبراته وتجهيزه مع نقاط ضعف السد ودفاعه جيدًا، ونجح في تسجيل هدفين وصناعة الخطورة أغلب فترات اللقاء.
اقرأ أيضا
