في الثامنة والربع من مساء اليوم الجمعة، يحل النصر، ضيفًا على الأهلي، في قمة مباريات الجولة الخامسة من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
والنصر يحتل المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، برصيد 7 نقاط، جمعهم من فوزين وتعادل وهزيمة، وهو نفس رصيد مستضيفه الأهلي الذي يأتي في المركز الرابع بفارق الأهداف.
وقمة الأهلي والنصر، تأتي في ظل ظروف غير طبيعية يمر بها الفريقين، مع بداية الموسم الرياضي الحالي 2019-2020.
* الأهلي
وعاش الأهلي أزمة كبرى من حيث النتائج، حيث ودع دوري أبطال آسيا من دور الـ16، قبل أن يفقد 5 نقاط كاملة في الجولات الأولى من مسابقة دوري المحترفين.
وهذا التراجع في النتائج، جعل الأهلي يقيل مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، ويعين السعودي صالح المحمدي، بدلًا منه بشكل مؤقت.
وبالتزامن مع تغيير الجهاز الفني، اشتعلت حرب الاتهامات المتبادلة بين أحمد الصائغ، رئيس الأهلي، والأمير منصور بن مشعل، المشرف على فريق الكرة.
واتهم بن مشعل، أحمد الصائغ، بالتدخل في الأمور الفنية، وعدم تنفيذ وعوده فيما يتعلق بعقود الرعاية، وجلب الأموال إلى قلعة الراقي، وهو الأمر الذي نفاه تمامًا الأخير، زاعمًا أن المشرف على فريق الكرة، ورط النادي في ديون بسبب فسخ عقد المدرب إيفانكوفيتش.
وفي نفس السياق، تم اتهام السوري عمر السومة، مهاجم الأهلي، من قبل الجماهير وبعض النقاد، بالتسبب في المشاكل الفنية والإدارية بالنادي، بسبب افتعاله المشاكل مع الأجهزة الفنية.
وبالانتصار على الفتح (2-0)، في الجولة الرابعة من الدوري، تحت قيادة المحمدي، عاد الاستقرار والهدوء مرة أخرى إلى قلعة الراقي.
* النصر
وعلى خلاف الوضع الحالي في الأهلي، فإن النصر، يتعرض لأزمات كبرى بعد بداية رائعة ومستقرة، فالفريق بدأ يخسر النقاط في الدوري بتعادل وهزيمة في آخر جولتين، بالإضافة إلى توديع دوري أبطال آسيا من ربع النهائي.
وتراجع نتائج النصر، شجعت رافضو إدارة صفوان السويكت، لتسريب أخبار فاضحة من داخل قلعة العالمي، أخطرها التخطيط للتخلي عن المحترفين الأجانب والأزمات المالية.
وأصبح كذلك أسطورة الفريق الحالي ونجمه الأول عبدالرزاق حمد الله، محل انقسام بين الجماهير، بسبب تراجع مستواه ومشاكله المتكررة.
ويحاول النصر أن يتغلب على استقرار الأهلي، بسلاح نتائجه الرائعة، حيث لم يخسر في آخر 4 سنوات من كتيبة الراقي في جدة.
والآن.. تتساءل الجماهير "هل يعود النصر إلى الاستقرار والأهلي إلى الاضطراب بعد المباراة أم تبقى الأمور كما هي عليه؟".
