في مفاجأة مدوية، كشف أعضاء شرف بالنصر، عن انقطاع مفاجئ لسعود آل سويلم، رئيس النادي المنتهية ولايته، عن المشهد بالكامل، داخل قلعة العالمي.
وآل سويلم، ألمح بنهاية الموسم الماضي، إلى ترشحه لرئاسة النادي، في الانتخابات الجارية حاليًا، قبل أن بتراجع عن قراره، بحجة الظروف الشخصية، مكتفيًا بالسنة التي قاد فيها الفريق الأول لكرة القدم، لتحيق لقب أغلى نسخة في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين.
ولكن يومًا بعد يوم، تخرج تأكيدات على أن تراجع آل سويلم، عن الترشح لرئاسة النصر، جاءت لأسباب خفية، خاصة أن الرجل، أعلن انقطاعه التام عن المشهد الرياضي، في أعقاب تسليم النادي، إلى مجلس الإدارة الجديد.
ونقلت إحدى الصفحات النصراوية، عن عضو ذهبي بنادي النصر – لم تذكر اسمه -، بأن لا أحد يعلم سبب تراجع آل سويلم عن الترشح لرئاسة النصر، وسر عدم دعمه أي من الأشخاص الذين تقدموا بأوراقهم إلى اللجنة الانتخابية.
ويستعرض "سعودي سبورت"، 3 أسرار قد تكون وراء تراجع سعود آل سويلم، عن الترشح لرئاسة نادي النصر، وانقطاعه تمامًا عن المشهد الرياضي..
* تحذيرات من الترشح
عُرِف سعود آل سويلم، بإنه رجلًا ذو شخصية قوية، حيث فتح النار في الموسم الذي ترأس فيه مجلس إدارة النصر، على نظرائه في الفرق المنافسة، بالإضافة إلى بعض المسئولين عن اللعبة في السعودية.
والهجوم المثير على رؤساء الأندية المنافسة والمسئولين، جعل آل سويلم، يدخل قلوب جماهير النصر، التي اعتبرته المدافع الشرس عن حقوق ناديهم، ولكنه على الجانب الآخر، دفع ثمن هذه الانتقادات غاليًا بغرامات كبرى وعقوبات شديدة.
وربما يكون آل سويلم، قد تلقى تحذيرات، بالترشح في انتخابات نادي النصر، بسبب رغبة المسئولين، في عدم إشعال مزيد من الأزمات في الرياضة السعودية، خلال الموسم القادم.
* خطورة اللائحة الأساسية
أقرت الهيئة العامة للرياضة، بعد نهاية الموسم المنصرم، اللائحة الأساسية الجديدة للأندية، والتي تضمنت بنود تنص على محاسبة المسئولين في الأندية.
ووفقًا للائحة، فإن رؤساء ومجالس إدارات الأندية، سوف تحاسب في نهاية فترة ولايتها، على العجز المالي – في حال وجد -، في خطوة لمنع تكرار الخسائر التي تعرضت لها في السنوات الماضية، ولوجود شكوك حول إهدار مالي كبير من بعض الإدارات.
وهذه اللائحة الجديدة، قد تكون وراء تراجع آل سويلم، عن الترشح لرئاسة النصر، خاصة أنها قد تسبب له العديد من المتاعب في المستقبل، وخاصة أنه كان قد صرح، بأن الدعنم المقدم لفريقه، أقل من باقي الأندية المنافسة.
* عدم ضمان النجاح
حقق سعود آل سويلم، في السنة التي أدار فيها نادي النصر، نجاحات كبرى، سواء على المستوى الاستثماري أو الرياضي، والذي توجه بالحصول على لقب أغلى نسخة في الدوري السعودي للمحترفين.
والنجاح الباهر الذي حققه آل سويلم، في سنته الأولى، جعل جمهور النصر، يطمح غلى ما هو أبعد من ذلك، بالتتويج باللقب الآسيوي، والوصول إلى العالمية.
ومن الممكن أن يكون آل سويلم، قد وجد بعض العوائق، سواء داخل النصر أو خارجه، تمنعه من تحقيق هذا النجاح، وبالتالي فضل أن يخرج من الباب الكبير، وكرجل بطل.