أثارت كارثة ستاد الشهيد حملاوي جدل واسع واستياء كبير في الجزائر، والتي شهدت مقتل شاب وسقوط أكثر من 200 جريح، قبل وخلال مباراة شبيبة القبائل ومولدية الجزائر، بمنافسات نصف نهائي كأس الجزائر.
وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين، ومن ثم اللجوء ركلات الترجيح التي أسفرت عن فوز شبيبة القبائل على نظيره مولدية الجزائر (5-4).
وبرر الفرنسي بيرنارند كازوني مدرب مولدية الجزائر خسارة فريقة أمام شبيبة القبائل، بسبب الشغب الذي شهدته مدرجات ملعب حملاوي، قائلًا "شاهدنا حرب أهلية على أرض الملعب ولم تكن عرس كروي".
وحمل مدرب مولدية الجزائر، الاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة خير الدين زطشي مسؤولية سقوط الجرحي إثر إلقاء الحجارة بين الجماهير وبعضها، لافتًا أن حجم اللقاء كان يتوجب عليه إيقاف المباراة لحقن الدماء والحفاظ على الأرواح ولكن دون جدوى بما يحدث في المدرجات وأستكمل المباراة.
وفي سياق متصل، كتبت صحيفة الشروق الجزائرية تحت عنوان "فضيحة ملعب حملاوي"، معربه عن اسيتائها من إقامة مباراة نصف النهائي، على الرغم من الآحداث القاسية التي شاهدتها الجزائر بسقوط طائرة حربية خلال الأسبوع الماضي راح ضحيتها 257 شخص، موضحة أن كان يتوجب تأجيل اللقاء من جانب "الفاف" إلا أن الآخير لم يبالي لللآحداث التي تمر بها بلادهم، حسما أفادت.
ومن جهة آخرى، وجه الإعلامي الجزائري حكيم بلقيروس كلمات شديدة اللجهة، إلى كل عناصر المنظومة الرياضية في بلاده.
وقال بلقيروس: "من يشاهد ما حدث يظن أننا في حرب في فلسطين، و لم أجد العبارات المناسبة لوصف ما حدث، تهور، وانفلات أخلاقي، واجتماعي، ورياضي، على كل المستويات".
وأضاف الإعلامي الجزائري، "ينعل أبو الكرة على المونديال"، موضحًا أن الاتحاد الجزائري يعمل على هدف وحيد وهو كيف يعود محاربي الصحراء للمنافسة على المونديال، دون النظر للبطولة المحلية والصراعات الداخلية والخارجية بين الأندية وبعضها.
اقرأ أيضا
