خطة تحطيم الهلال.. "خدعة فرعونية" نفذها آل سويلم في الملاعب السعودية

كيف تحطم منافسك؟.. شعار رفعه كل من المسئولين في الهلال والنصر، بالتزامن مع النسخة الأغلى في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين.

ويتنافس النصر والهلال، على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في الموسم الرياضي الحالي 2018-2019، قبل 4 جولات من النهاية، حيث يتصدر العالمي المسابقة، برصيد 61 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن الهلال "الوصيف".

ويبدو أن النصر، تفوق بنسبة ملحوظة في صراع "تحطيم المنافسين"، على غريمه الأزلي الهلال، حيث يعيش العالمي حاليًا، أجواء من الاستقرار في عهد رئيسه سعود آل سويلم، بينما يعاني الزعيم، من بعض التخبطات فيما يتعلق بملف المدرب أو اللاعبين الباقين والراحلين.

ويستعرض "سعودي سبورت"، بعض ملامح من الخطة التي طبقها سعود آل سويلم، في معركة تحطيم منافسه المباشر الهلال..

اعتمدت الخطة الأساسية لسعود آل سويلم، في تحطيم نادي الهلال، على إحداث حالة من التوتر بين اللاعبين ومجلس الإدارة، وذلك بمحاولة خطفهم والتعاقد معهم.

وبدأت هذه المحاولات في الصيف الماضي، مع الثنائي عبدالله عطيف ونواف العابد، وامتدت إلى سالم الدوسري، خلال الأيام القليلة الماضية، مستغلًا دخولهم فترة الـ6 أشهر في عقدهم مع الزعيم.

وهذه المفاوضات أدت إلى دفع نادي الهلال، أموال خرافية من أجل تجديد عقد لاعبيه، مثل ما حدث مع عطيف والعابد، أو توتر العلاقة مع آخرين، مثل ما يحدث الآن مع سالم الدوسري، والذي يطالب قطاع عريض من جماهير الزعيم، بالتخلي عنه فورًا، متهمين إياه بعدم التركيز مع الفريق.

ولم يكتف آل سويلم بذلك، بل دخل في مفاوضات مع نادي بنفيكا، للتعاقد مع اللاعب البيروفي أندريه كاريلو، المعار إلى الهلال، ليجعل الأمير محمد بن فيصل، رئيس الزعيم، يتحرك سريعًا لدفع أموال طائلة لتفعيل بند شراء اللاعب نهائيًا.

وواقعة كاريلو، ليست الأولى، فآل سويلم اعترف في تصريحات تلفزيونية سابقة، أنه حاول استنزاف أموال الهلال، في صفقة التعاقد مع صانع الألعاب الإماراتي عمر عبدالرحمن "عموري"، في الصيف الماضي.

* خدعة فرعونية..

ويبدو أن آل سويلم، اتبع في خطته لتحطيم منافسه الهلال، خدعة فرعونية ناجحة للغاية، قام بها مرتضى منصور، رئيس الزمالك المصري، مع غريمه الأزلي الأهلي القاهري.

فمرتضى منصور، دخل في مفاوضات مع عبدالله السعيد، لاعب الأهلي القاهري، والذي خاض تجربة احترافية في السعودية، واتفق معه على كل تفاصيل الصفقة، بل أنه دفع له مقدم العرض.

وعلى الرغم من تراجع اللاعب، عن اتفاقه مع مرتضى منصور، وتجديد عقده مع القلعة الحمراء، إلا أن إدارة وجماهير الأخير، لم ينسوا للسعيد، خيانته بالتفاوض مع الغريم الأزلي، ليتم في النهاية التخلي عنه وبيعه إلى الأهلي السعودي.

وأعلن مرتضى وقتها، أن خطته نجحت، حيث أنه كان يهدف من التفاوض مع عبدالله السعيد، هو أن يجعل إدارة الأهلي تنقلب على اللاعب، وتقوم بالتخلي عنه، ليفقد الفريق المنافس واحد من أقوى أسلحته، وهو ما اتضح بالفعل فيما بعد، حيث يُعاني المارد الأحمر، بعد رحيل نجمه الكبير.

أي أن آل سويلم ومرتضى منصور، يحاولان إشعال الأجواء داخل الفريق المنافس، من أجل إخراجه عن تركيزه في المنافسة على الألقاب، وإحداث حالة من عدم الوفاق بين اللاعبين ومجلس الإدارة.