أثار تعديل جدول مباريات الدوري السعودي للمحترفين جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، عقب قرار تأجيل الجولة العاشرة، وما ترتب عليه من خرق لأحد المعايير التنظيمية المعتمدة في جدولة المباريات.
وجاء هذا الجدل بعد رصد خلل واضح في مبدأ العدالة التنافسية، عقب وقوع بعض الأندية في أوضاع غير متكافئة من حيث خوض المباريات داخل أو خارج الأرض، وفقًا لما كشفت عنه "الشرق الأوسط".
خرق المعايير التنظيمية
ووفقًا لما كشفت عنه التقارير الصحفية ذاتها، أدى تأجيل الجولة العاشرة إلى الإخلال بالبند التنظيمي الذي ينص على عدم جواز خوض أي فريق أكثر من مباراتين متتاليتين داخل أرضه أو خارجها، وهو ما اعتُبر تجاوزًا للمعايير المعتمدة في تنظيم المسابقة.
وتسبب هذا التعديل في تفاوت واضح بين عدد من الأندية، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول مدى الالتزام بمبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق المشاركة في الدوري، وفقًا لما ذكرته التقارير ذاتها.
أندية مستفيدة وأخرى متضررة
ويُعد نادي الاتحاد من أبرز المستفيدين من هذا التعديل، حيث سيخوض ثلاث مباريات متتالية على ملعبه خلال الجولات الثامنة والتاسعة والحادية عشرة، ما يمنحه أفضلية واضحة من حيث الراحة وتجنب عناء السفر، إلى جانب الاستفادة من الحضور الجماهيري.
وعلى الجانب الآخر، تأثر نادي الخليج بشكل سلبي، بعدما تقرر خوضه ثلاث مباريات متتالية خارج أرضه، وهو ما يضع الفريق تحت ضغط بدني ونفسي، نتيجة التنقل المستمر وغياب الدعم الجماهيري.
وتعود أسباب تأجيل الجولة العاشرة إلى ما وصفته الجهات المنظمة بـ"الظروف القاهرة"، والمتمثلة في تأهل المنتخب السعودي إلى نصف نهائي بطولة كأس العرب 2025، ما استدعى إعادة ترتيب الجدول الزمني للمسابقة.
وأوضحت مصادر من رابطة دوري المحترفين السعودي أن الخيارات المتاحة كانت محدودة للغاية، مشيرة إلى أنه تم اللجوء إلى بند "الظروف الاستثنائية" لتبرير هذا التجاوز التنظيمي، مع التأكيد على بذل جهود كبيرة لتقليل آثاره قدر الإمكان.
اقرأ أيضا
الجماهير سر قوتنا .. تصريحات نارية من بوشل قبل مباراة السعودية والأردن
التعليقات السابقة