يواجه عمر السومة، لاعب نادي الحزم السعودي، أزمة كبيرة بعد القرار الصادم الذي أعلنه الاتحاد السوري لكرة القدم بإنهاء ارتباطه بالمنتخب عقب تجاهله المتكرر للاستدعاءات الرسمية.
ويطوي القرار صفحة أحد أبرز نجوم الكرة السورية خلال العقدين الماضيين، في وقت كانت تنتظر فيه الجماهير ظهوره الأخير في كأس العرب 2025.
جذور الأزمة وقرار الاتحاد
كشف رئيس الاتحاد السوري فراس تيت أن السومة تلقى أكثر من دعوة رسمية للانضمام إلى المنتخب، إلا أن تجاهله وعدم رده للمرة الثالثة جعلا القرار حتمياً.
وأكد تيت في تصريحات تلفزيونية أن الخطوة تأتي كإجراء تربوي لا يقبل التهاون مع أي حالة تُفسَّر على أنها عدم احترام للمؤسسة الرياضية.
ويؤكد الاتحاد أن اللاعب، البالغ من العمر 36 عاماً، فوّت فرصة ذهبية للظهور الدولي الأخير، في قرار شبّهه البعض برفض دعوة مقرّب دون سبب واضح.
وتشير مصادر داخل الوسط الرياضي السوري إلى أن الأزمة متجذرة منذ سنوات، نشأت من خلافات سياسية ثم تحولت إلى صراعات إدارية وشخصية عمّقت الفجوة بين السومة والمؤسسة الرياضية.
ويرى محللون أن موقف الاتحاد يشبه قرارات اتخذتها اتحادات عربية أخرى في قضايا مشابهة، لكنه يرسل رسالة واضحة: الانضباط الجماعي أهم من النجومية الفردية.
تفاعل الجماهير ومستقبل المنتخب
تتصاعد النقاشات في الشارع السوري وعلى منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيدي قرار الاتحاد ومعارضي خسارة أحد أعمدة المنتخب التاريخيين، بينما عبّر كثيرون عن حزنهم لغياب خبرة اللاعب في هذا التوقيت الحرج.
ويقول سامي اليوسف، زميل سابق للسومة، إن احترام القرار لا يلغي الأسف على خسارة قائد يمتلك خبرة ومكانة كبيرة داخل المنتخب.
ويفتح القرار الباب أمام جيل جديد من اللاعبين الشباب لإثبات أنفسهم داخل المنتخب خلال الفترة المقبلة، وسط توقعات بمرحلة إعادة بناء تعتمد على الانضباط والالتزام قبل أي شيء آخر.
ويواجه اللاعبون القادمون مسؤولية كبيرة لتعويض غياب نجم بحجم السومة، في وقت يرى فيه المحللون أن الفرصة أصبحت سانحة لتشكيل منتخب جديد بروح جماعية أكثر استقراراً.
اقرأ أيضا
التعليقات السابقة