وباء العانة يضرب شباب الليجا.. هل نيكي نيكول السبب في تدمير نجوم برشلونة وريال مدريد؟

شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً مقلقاً في حالات إصابة العانة بين المواهب الشابة في الدوري الإسباني (الليجا).

وكان أبرز ضحايا الإصابة الغريبة التي اجتاحت ملاعب كرة القدم النجم الصاعد لامين يامال (برشلونة)، وزميله فرانكو ماستانتو لاعب ريال مدريد، وكذلك نيكو ويليامز جناح (أتلتيك بيلباو).

أتلتيك بيلباو أعلن مؤخرا، أن نيكو ويليامز سيخضع لجراحة ستبعده عن الملاعب لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.

هذا الانتشار المرعب يطرح تساؤلات جدية حول أساليب إدارة الأحمال البدنية للاعبين الشباب.

العلاقات النسائية ليست السبب الوحيد:

بعكس ما يشاع أحياناً في الإعلام، فإن العلاقات النسائية ليست السبب وراء هذه الإصابات، كما حدث في حالة لامين يامال حيث انتشرت شائعات غير صحيحة تربط إصابته بحياته الشخصية، وارتباطه بالمغنية نيكي نيكول.

الحقيقة العلمية تؤكد أن هذه الإصابات ناتجة عن عوامل رياضية بحتة مرتبطة بالتدريب والمنافسة، وهو ما يفتح الباب أمام مناقشة تلك الأسباب، والتي تظهر من خلال..

1.الإجهاد البدني

تشكل صورة واضحة عند تحليل حالات هؤلاء اللاعبين الشباب، حيث يجمعهم عامل مشترك رئيسي وهو الإجهاد البدني الكبير الذي يتعرضون له.

يخوض لامين يامال (18 عاماً) وفرانكو ماستانتو (19 عاماً) عدداً كبيراً من المباريات مع أنديتهم ومنتخباتهم، رغم عدم بلوغهم سن الـ21 بعد.

هذا العبء التدريبي والتنافسي يفوق قدرات أجسامهم التي لا تزال في طور النمو، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابات مقارنة باللاعبين الأكبر سناً.

السبب الجذري والأكثر واقعية يكمن في الإجهاد البدني الكبير الذي يتعرض له هؤلاء اللاعبون في سن مبكرة، خاصة أن نمو عضلاتهم لم يكتمل بعد إلا مع بلوغ عمر الـ21 عاما، وهو ما أثر سابقا على الثنائي بيدري وجافي.

2. الضغط المستمر:

طبيعة كرة القدم الحديثة التي تعتمد على السرعة والقوة، تفرض ضغطًا مستمرًا على منطقة الحوض والعضلات المقربة، وهي مناطق لا تتحمل الأعباء المتكررة دون فترات راحة كافية، مما يؤدي إلى تمزقات أو التهابات مزمنة في العانة.

التأثير الكارثي على الأداء الرياضي:

تُعد إصابة العانة، خاصة تلك التي تستدعي التدخل الجراحي كحالة نيكو ويليامز، من أسوأ ما يمكن أن يواجه لاعب كرة قدم هجومي، وذلك لتأثيرها المباشر على الأداء:

1. تخفيض السرعة:

تؤدي الإصابة إلى تخفيض سرعة اللاعب بنسبة تصل إلى 50%، وهي نسبة كارثية للاعبين يعتمدون على المراوغة والانطلاق مثل ويليامز ويامال.

2. ضعف التسديد والدقة:

تقع العانة في منطقة حساسة تربط بين عضلات الفخذين والحوض، أي ألم فيها يقلل بشكل كبير من قوة ودقة التسديدات والكرات الطويلة، حيث تعتمد هذه الحركات على ثبات وقوة هذه المنطقة.

غياب نجوم مثل نيكو ويليامز لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر بسبب الجراحة يدق ناقوس الخطر حول ضرورة إعادة النظر في إدارة الأحمال البدنية للمواهب الشابة خاصة في الدوري الإسباني.