أعلن قصي الفواز، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، استقالته من منصبه، ظهر اليوم الإثنين، بعد 5 أشهر فقط من انتخابه بـ"التزكية"، من قِبل الجمعية العمومية.
ومن المقرر أن يتولى لؤي السبيعي، نائب الفواز، مهمة رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بشكل مؤقت، حتى عقد اجتماع الجمعية العمومية، لتحديد موعد الانتخابات الجديدة.
واستقالة الفواز من منصبه، ليست وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة أزمات متتالية أدت إلى انقلاب كبار الأندية ومسئوليها عليه، وعلى قرارات لجان اتحاد الكرة المختلفة.
ويستعرض "سعودي سبورت"، أبرز الأزمات التي تعرض لها قصي الفواز، والتي أطاحت به من رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم..
* أزمة ملعب مباراة النصر وأحد
في واحدة من أكبر الأزمات التي هزت الرياضة السعودية، قام اتحاد الكرة، بنقل ملعب مباراة النصر وأحد، ضمن منافسات الجولة 17 من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من الرياض إلى المجمعة.
وهذا القرار، أدى إلى تقديم عادل البطي، لاستقالته من رئاسة لجنة المسابقات، حيث قال وقتها، إنه لا يعلم من الذي اتخذ قرارًا بنقل المباراة وتأجيل موعدها.
وتصريحات البطي، أثارت علامات استفهام وضجة كبرى في الوسط الرياضي السعودي، حيث لم يعرف حتى هذا الوقت، من الذي يتخذ القرارات الهامة، داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم.
* هجوم ناري من سعود آل سويلم
ومن ناحيته، خرج سعود آل سويلم، بتصريحات نارية ضد قصي الفواز واتحاد الكرة، واصفًا إياه بـ"الفاشل في عمله"، ومعتبرًا أن هناك مؤامرة ضد فريقه.
وقال آل سويلم، في تصريحاته، إنه يحترم الفواز كشخص، ولكنه يرى بضرورة استقالته من منصبه كرئيس لاتحاد الكرة، خاصة أنه ليس هناك عدالة بين الفرق.
وهذه التصريحات، أدت بلجنة الانضباط والأخلاق، لتوقيع غرامة مالية وصلت إلى مليون ريال على سعود آل سويلم، بالإضافة إلى إيقافه مباراتين.
* تغيير حكم مباراة الاتحاد والرائد
شهدت مباراة الاتحاد والرائد، في الجولة 20 من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، مفاجأة مدوية، بوجود حكم سعودي مسئولًا عن تقنية "الفار"، رغم الإعلان عن أنه سيكون أجنبي.
واتهم نادي الاتحاد، اتحاد الكرة، باختيار حكم سعودي في تقنية "الفار"، بهدف التأثير على مسيرة الفريق الأول، والتسبب في هبوطه إلى الدرجة الثانية.
من ناحيته، أعلن اتحاد الكرة، أن الحكم السعودي، الذي ظهر في الصور، هو مساعد للأجنبي، وليس الأساسي الذي تولى مسئولية تقنية الفار.
* إيقاف كارلوس إدواردو "الوحشي"
أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق، إيقاف البرازيلي كارلوس إدواردو، صانع ألعاب نادي الهلال، لمباراتين بحجة "دهسه"، على أحد لاعبي الباطن، ضمن منافسات الجولة 19 من عمر مسابقة الدوري.
ووصفت اللجنة، تصرف إدواردو بـ"الوحشي"، وهو ما ثبت فيما بعد، بأن هذا الفظ مخالف للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبالتالي بطلان العقوبة، خاصة أن اللعب العنيف، يترتب عليه، الإيقاف لمدة مباراة واحدة فقط.
وخرج نادي الهلال، للسخرية من عقوبة إدواردو، معلنًا بأنه سوف يفوز على منافسيه في مسابقة الدوري، بطريقة وحشية، وفي غياب إدواردو؛ في إشارة إلى أن التآمر بإيقاف أبرز نجوم الفريق، لن يؤثر على مسيرة الزعيم.
* أموال كلاتنبيرج العاطل عن العمل
كشف الإعلامي الرياضي خالد الشنيف، عن كارثة كبرى، تتمثل في تقاضي الحكم الإنجليزي مارك مكلاتنبيرج، أمواله بشكل طبيعي، رغم رحيله عن رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد السعودي.
وبعد الضجة التي أثارها الشنيف، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، إقالة كلاتنبيرج من رئاسة لجنة الحكام، وتعيين الوطني خليل جلال، بدلًا منه.
* الخروج المدوي من بطولة آسيا
رغم الأمال الكبيرة التي وضعها الوسط الرياضي السعودي، على منتخب الأخضر المشارك في كأس أمم آسيا 2019 بالإمارات، إلا أنه خيب الظنون.
وبعد بداية قوية، بالفوز في مباراتين، خسر آخر مواجهة في المجوعات، ليصعد إلى دور الـ16 كوصيف، ليسقط بهدف نظيف أمام اليابان.
هذا الخروج، جعل جميع المسئولين في الوسط الرياضي، ووسائل الإعلام، تشن هجومًا على اتحاد الكرة، معتبرة أن إعداد المنتخب، لم يتم بالشكل الجديد.